اخبار العراق الان

عاجل

أرسين فينغر... إنها النهاية

أرسين فينغر... إنها النهاية
أرسين فينغر... إنها النهاية

2017-02-17 00:00:00 - المصدر: قناة الميادين


النيران باتت تحيط بأرسين فينغر في لندن من كل حدب وصوب. هو الآن كالغريق الذي يطلب النجدة بينما الجميع يتفرّج عليه دون تقديم يد المساعدة. كل طرق الفرنسي باتت تقوده إلى خارج ملعب "الإمارات".

أرسين فينغر

 لم يكن الأسبوع الحالي عادياً على أرسين فينغر، مدرب أرسنال الإنكليزي. مدينة ميونيخ الألمانية كانت كفيلة بأن تقلب أمور الفرنسي رأساً على عقب عندما تلقّى "الغانرز" خسارة مذلة أمام بايرن 1-5 في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا.لم يكن فينغر بالتأكيد يتصوّر مثل هذا السيناريو التراجيدي. ولم يكن هذا السيناريو ينقص الفرنسي الذي كان يعلّق آماله على مواجهة البافاري ليعوّض بها الإخفاق في الدوري الإنكليزي الممتاز بتخلّفه بفارق 10 نقاط عن تشلسي المتصدر وابتعاده بالتالي عن اللقب وليخفف من حدة نقمة جماهيره عليه التي تجلت باللافتات المطالبة برحيله، إلا أن الضربة البافارية جاء قاتلة لفينغر الذي اشتدت بوجهه رياح العاصفة خصوصاً أن الخسارة الفادحة جاءت أمام بايرن الذي لا يؤدي موسماً مثالياً بدوره وبعد أن تمكن أرسنال من معادلة النتيجة 1-1 قبل أن تنهار قواه تماماً وسط عجز فينغر الذي بدا شاحباً طيلة الدقائق التالية.أمسية ميونيخ تلك بدت مختلفة وأشعلت بوجه الفرنسي النيران في لندن التي باتت تحيط به من كل حدب وصوب. بات فينغر وحيداً. هو الآن كالغريق الذي يطلب النجدة بينما الجميع يتفرّج عليه دون تقديم يد المساعدة إذ إن هؤلاء لطالما منحوه الفرصة تلو الأخرى منذ أكثر من عشرة أعوام ليعيد "المدفعجية" إلى منصة التتويج في "البريميير ليغ" ولمَ لا ليحقق حلمهم برفع كأس دوري أبطال أوروبا ولو لمرة واحدة.كان يكفي رؤية ذلك المشجع اللندني الغاضب خارج ملعب "أليانز أرينا" مباشرة عقب انتهاء "المجزرة" البافارية بحق فريقه وهو يكيل الشتائم لفينغر على المحطة الرسمية لأرسنال لإدراك أن الأمور وصلت إلى خواتيمها بالنسبة للفرنسي في لندن، وهذا ما عبّر عنه في اليومين التاليين للمباراة لاعبون سابقون في الفريق وسط سيل من الهجوم والإنتقادات اللاذعة والساخرة من المشجعين على مواقع التواصل الإجتماعي، كما أن التحليلات الصحافية ذهبت في هذا الإتجاه وآخرها كان للصحافي هنري وينتر في صحيفة "ذا تايمز" الذي اعتبر أن "الأجواء في ملعب الإمارات لم تعد تسمح ببقاء فينغر وإلا فإن حرباً أهلية ستنشأ فيه" معتقداً أن الفرنسي "سيعلن بنفسه رحيله من الآن إلى شهر أو شهرين".ما يمكن قوله هنا أن فينغر هو من أوصل نفسه إلى هذا الوضع إذ بدا واضحاً أنه أفلس خططياً مقارنة بالمدربين المتواجدين على الساحة حالياً، حيث إن صورة أرسنال هي نفسها في السنوات الأخيرة دون أي تغيير وبالتالي فإن الأجدى كان أن يتقاعد الفرنسي من تلقاء ذاته في نهاية الموسم الماضي ويخرج معزّزاً كما كان الحال مع الإسكتلندي أليكس فيرغيسون عند مغادرته مانشستر يونايتد.كذلك فإن فينغر أخطأ بإقصائه النجوم السابقين للفريق مثل الفرنسيين تييري هنري وباتريك فييرا بعدم ضمهم إلى جهازه الفني كما كان ينصحه كثيرون بذلك، فضلاً عن أخطائه في التعاقدات.كان واضحاً أن فينغر سيدفع ثمن أخطائه في لحظة ما وقد جاءت هذه اللحظة. حان الوقت لرحيل فينغر. إنها النهاية. 

المصدر: الميادين نت

أرسين فينغر... إنها النهاية