درعا في إتجاه التصعيد العسكري بعد ما جرى في “حي المنشية”.. عشرات الغارات للطيران الروسي والسوري والأردن يبرق بالقلق من الإنتقال للسلاح الثقيل ويتخذ إحترازات وير?
2017-02-18 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
رأي اليوم- عمان- خاص ورصد
إتخذ الأردن خلال الساعات القليلة الماضية إجراءات أمنية إحترازية على حدوده مع سورية وتحديدا في الخط الفاصل مع مدينة درعا بعدما تحولت بلدة درعا البلد إلى مسرح عمليات بالسلاح الثقيل وهو ما يتعارض مع سياسة الأردن ومتطلبات تعاونه مع الجانب الروسي.
وإكتفى الأردن بسلسلة تعزيزات على الحدود وإجراءات تخوفا من تحول مسار العمليات العسكرية بصورة كبيرة قرب حدوده الشمالية حيث علمت راي اليوم بان إتصالات عسكرية جرت مع الجانب الروسي والسوري في هذا الإتجاه.
وإضطر الأردن للتعاطي امنيا مع مسار العمليات قرب درعا بعد الهجوم القوي للمعارضة المسلحة بقيادة جبهة النصرة في الحي المركزي لدرعا البلد ، الأمر الذي ينذر بتحولات حادة على هذا الصعيد.
وإشتعل مناخ العمليات في درعا بعد أكثر من 30 غارة جوية شنتها الطائرات الروسية على قرى وبلدات في المنطقة فيما علمت راي اليوم من مصادر خاصة بان النظام السوري يكثف من هجماته الجوية على المنطقة حتى فجر السبت.
وشنت روسيا غارات رغم تعهدها بوقف الغارات حسب محطة الجزيرة القطرية التي قالت بأن طائرات روسية شنت ثلاثين غارة على مواقع المعارضة المسلحة في مدن وبلدات بصرى الشام والنعيمة وأم المياذن وطريق السد ودرعا البلد، مما تسبب في سقوط عدة جرحى وتوقف ستة مستشفيات ميدانية عن العمل.
وتتزامن هذه الغارات مع استمرار المواجهات في حي المنشية بدرعا البلد بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، حيث حققت المعارضة هناك تقدما خلال الأيام القليلة الماضية.
في الأثناء تحدثت تقارير عن سقوط قتيلين وعدة جرحى جراء غارات لطائرات النظام على حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، مما اضطر الهيئة الشرعية في الحي إلى عدم إقامة صلاة الجمعة ودعوة السكان إلى أخذ الحيطة والحذر.
وتثير مناخات الصراع العسكري قلق دول متعددة في الجوار ابرزها الأردن حيث طلبت عمان من موسكو في وقت سابق بالسعي لتجنب عمليات بالسلاح الثقيل قرب الخاصرة الشمالية للمملكة .