فنان كوردي تشكيلي يفتتح معرضاً فنياً في دبي
رووداو - أربيل
افتتح الفنان التشكيلي الكوردي العالمي، زهير حسيب، معرضه الخاص في منتجع ميريديان المينا السياحي، في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، بعنوان "آفيني"، والتي تعني "العشق".
وينشد زهير حسيب، في لوحاته وألوانه، الجمال والسلام والحرية في وجوه شخصياته التي تتمحور دائما حول المرأة وخاصة المرأة الكوردية بزيها الفلكلوري وحالاتها الإنسانية في تراجيديا (سنجار وكوباني) والتي تختزل مآسي الشعب الكوردي في الحاضر والماضي.
وحول معرضه، قال زهير حسيب، لشبكة روداو الإعلامية: "أبحث عن السلام وأنشده في لوحاتي في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة كابوساً فظيعاً، وللأسف يبدو من الصعب أن نستفيق من هذا الكابوس قريبا".
وأضاف حسيب، أن "معرضي هو دعوة للسلام والجمال، أطلقت اسم (آفيني) العشق على المعرض بسبب حاجتنا إليه، نعيش الآن الكثير من الدمار والخراب والمعاناة، وتحدث الكثير من الأمور البعيدة عن الإنسانية، الحب وحده قادر على مواجهة هذا الأمر".
المرأة هي عنوان وايقونة جميع لوحات حسيب والذي يقول عنها "أعمالي تعتمد على ذاكرة طفولتي، أعود بها إلى الحقول والبساتين على ضفاف نهر (جغجغ والخابور( حيث عشت طفولي في مدينتي الحسكة، لأرسم وجه أمي وأخوتي والفلاحات وهن بين الحقول يتراقص كأحجار كريمة بين المساحات الذهبية على أغاني ممو زين وسيامند وخجي ".
المعرض يستمر لغاية الثاني من شهر مارس، ويضم عشرة أعمال ذات حجم كبير، تعبر عن مآسي ومعاناة الشعب الكوردي والسوري، في وجوه يملئها الجمال والسلام، وتضم ألوانا فيها قصائد حب وأغاني من الفلكلور الكُردي والعالمي، فترى وجه سيامند الحالم بخجي وبالقرب منه لوحة فيها زين وهي تسترسل آهات شوقها لممو مع القمر، ليختتم حسيب حديثه، بأنه "على الفنان أن ينقل يحول الواقع المألم إلى صورة جميلة وهذه هي أعمالي".
الفنان الكوردي زهير حسيب من مواليد مدينة الحسكة بكوردستان سوريا، 1960، خريج كلية الفنون الجميلة 1984دمشق وحاصل على دبلوم دراسات عليا في مجال الفن.
متفرغ للعمل الفني وأقام معارض فردية وجماعية عديدة داخل سوريا وفي إقليم كوردستان وفرنسا وتركيا وفي العديد من الدول الأخرى، أعماله مقتناه في أغلب دول العالم.
