اخبار العراق الان

هورامي: قضية إستقلال كوردستان كانت على رأس أجندة إجتماعات البارزاني في ميونيخ.. والنتائج إيجابية

هورامي: قضية إستقلال كوردستان كانت على رأس أجندة إجتماعات البارزاني في ميونيخ.. والنتائج إيجابية
هورامي: قضية إستقلال كوردستان كانت على رأس أجندة إجتماعات البارزاني في ميونيخ.. والنتائج إيجابية

2017-02-19 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – أربيل

وصف عضو وفد إقليم كوردستان الى مؤتمر ميونيخ للأمن، هيمن هورامي، نتائج اجتماعات رئيس الإقليم، مسعود البارزاني مع قادة ومسؤولي العالم على هامش المؤتمر بالايجابية، مشيراً الى أن قضية إستقلال كوردستان كانت على رأس أجندة الإجتماعات مع جميع الوفود.

وقال هورامي لشبكة رووداو الإعلامية إن "وفد اقليم كوردستان برئاسة البارزاني الذي ضم اعضاءً سياسيين وعسكريين ومنهم من شاركوا في دحر داعش، يمثلون جميع شعب كوردستان والبيشمركة، وهو الوفد الوحيد الذي تمت دعوته للمشاركة في المؤتمر بالنيابة عن اقليم"، مشيراً إلى أن "الوفد عقد أكبر عدد من الاجتماعات الثنائية حيث اجرى 23 اجتماعاً خلال اليومين الماضيين".

وتابع أن "نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس قال للبارزاني خلال الاجتماع الذي جرى بينهما: (باسم الرئيس دونالد ترامب نحن نحييكم ونبارك انتصاراتكم، والدعم الأمريكي لشعب كوردستان سيستمر)"، لافتاً الى أن "وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أكد للرئيس البارزاني: (نحن في خدمتكم على مدار 24 ساعة في اليوم وفي كل أيام الأسبوع)"، وأكد أن "وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، طلب من اقليم كوردستان رسمياً مواصلة علاقاته مع ايران، ووجه دعوة رسمية الى الرئيس البارزاني لزيارة طهران".

وأضاف: "نحن نتعامل مع الحقائق، وحقائق الاجتماعات مفرحة، لأن اقليم كوردستان يتمتع بمركز مختلف الآن".

وشدد على أن "الاجتماعات تناول جملة من المسائل الايجابية جداً، وتم التباحث بجدية حول مسألة استقلال اقليم كوردستان، وتحدث الرئيس البارزاني بجدية كبيرة حول هذا الأمر مع نائب الرئيس الأمريكي، كذلك عن القضاء على داعش ومرحلة ما بعد التنظيم، وتم التأكيد على أننا في كوردستان العراق لن نعود في مرحلة ما بعد داعش الى مرحلة الفيدرالية التي سبقت داعش، ووجوب ايجاد صيغة جديدة للعلاقات مع العراق على أساس الحوار، وهذه الصيغة الجديدة هي حق تقرير مصير شعب كوردستان".

وذكر أن "الرئيس الأمريكي أخبرهم بالنيابة عن أهالي كوردستان أنه بما أن العراق لم يقبل بالشراكة الحقيقية معنا، ونحن لا نريد أن يتم التعامل معنا على اساس التابع والمتبوع، فيجب اعتماد صيغة جديدة وهي أن نكون جارين جيدين مع العراق على اساس الحوار، وتم الحديث عن ذلك مع السيد العبادي ونائب الرئيس الأمريكي ووزير الدفاع المريكي ووزير الخارجية الايراني وجميع الوفود الأخرى".

وأشار الى أن "مسألة حق تقرير مصير شعب كوردستان عملية مستمرة، رغم وجود بعض الاختلاف في الآراء حول موعده وآلياته، لكننا لم نسمع اي وفد ينكر علينا هذا الحق، وعقد البارزاني السبت اجتماعاً مع 20 سيناتوراً وعضواً في الكونغرس الأمريكي من الجمهوريين والديمقراطيين، وأجمعوا على حق شعب كوردستان في تقرير مصيره، وأكدوا العمل مع الادارة الأمريكية الجديدة لدعمنا في هذه المرحلة، لأنهم قلقون أيضاً من مآلات وضع العراق بعد داعش"، مبيناً أن "اقليم كوردستان وصل الى مرحلة جيدة من التعريف الدولي".

وأوضح هورامي أن "البارزاني تناول خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيراني وكذلك بقية الاجتماعات عن العوامل التي تزعزع استقرار المنطقة، ومنها على سبيل المثال اذا ما تم اضعاف الجيش العراقي واعتراف البرلمان العراقي بصعود 60 فصيلاً مختلفاً من الحشد الشعبي لا أحد يعرف ماهيتها، فإن هذا بالتأكيد سيؤثر على المكون السني في المنطقة، والآن بدأت بوادر هذا الاضطراب المذهبي داخل مدينة الموصل وتلعفر والمناطق الأخرى بالظهور".

واعتبر مشاركة الحشد الشعبي بشكل واسع في مدينة الموصل ومحيطها "سيتسبب باندلاع حرب مذهبية اعمق، وهذا سيؤثر على أمن اقليم كوردستان والمنطقة والانتصارات المتحققة ضد داعش، لذا علينا جميعاً الالتزام بعدم مشاركة الحشد الشعبي في معارك داخل الموصل، وأن يكون لمكونات الموصل دور في مسؤولية حماية أمنها"، مشيراً الى أن "الاجتماعات أكدت على أنه في حال غياب خطة سياسية وادارية بالتوازي مع الانتصارات العسكرية، فإن هذا سيتسبب بحدوث فراغ اداري وسياسي وخدمي يمهد لعودة داعش باشكال وتكتيكات مختلفة وما يصاحب ذلك من عواقب سلبية".