20 مليار دولار تكلفة النظام الدفاعي الالكتروني الجديد وتطوير القدراته العسكرية للجيش المغربي خلال الخمس سنوات القادمة
2017-02-21 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:
ما يقارب 20 مليار دولار تكلفة “التفوق العسكري” التي يتجه المغرب الى رصدها للسنوات الخمس القادمة، من خلال توقيع صفقات كبرى بدء من هذا العام (2017)، لاقناء آليات عسكرية حديثة، خاصة من شركائه الأميركيين والفرنسيين.
ويسعى المغرب من خلال هذه الصفقات الى تعزيز قدرات الجيش فيما يتعلق باقتناء أحدث المقاتلات الحربية والمروحيات والغواصات والزوارق بحرية والسفن حربية فضلا عن أنظمة الرادار.
ويتجه المغرب، وفق تقارير استراتيجية، الى تعزيز تفوقه العسكري في منطقة الشمال الأفريقي في الفترة الممتدة بين 2017 و2022.
ونقلت صحيفة “المساء” المغربية عن تقرير مؤسسة استخبارات الدفاع الاستراتيجي، ان المغرب يخطط لاقتناء المزيد من الآليات الحربية الحديثة خلال السنوات القادمة.
وتأتي الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الأولى ضمن مزودي المغرب الرئيسيين بالاسلحة، تليها فرنسا التي تعتبر المورد الأول للأسلحة للمغرب من داخل الاتحاد الأوروبي.
ويرتقب أن تصل ميزانية الدفاع المغربية 4 مليار دولار في العام 2022، مرتفعة بـ500 مليون دولار عن العام ميزانية العام القادم الذي يُتوقع أن تكون في حدود 3.5 مليار دولار.
وتوقعت المؤسسة الخبيرة أن تخصص الحكومة المغربية حوالي 18.6 مليار دولار على قدرات الدفاع المغربي، وأرجأت تصاعد النفقات الى غياب صناعة عسكرية محلية.
وكشفت الصحيفة الى أن المغرب قرر نظمه الدفاعية الالكترونية المضادة للتهديدات الحربية الالكترونية في مقاتلات “اف 16″ التابعة للجيش المغربي، والذي أدخلته عليها شركة “رايتون” الأميركية.
ويمتاز النظام الدفاعي الكتروني الجديد، وهو صنع أميركي، والذي ينتظر أن تزود به المقاتلات المغربية (اف 16) بقدرته على الاستشعار والكشف عن الصواريخ وتعطيلها من خلال تقنية التشويش بالترددات، وقدرته أيضا على التكيف مع جميع الظروف في أي مهمة قتالية.
ويهدف المغرب من وراء هذا النظام الدفاعي الجديد، تطوير قدرات الطيارين المغاربة بشكل أكبر في طائراته بالجو.
هذا، فيما تقول تقديرات خبيرة أخرى، أن ميزانية الدفاع للمغرب، تصل الى 4.5 مليار دولار في العام 2018، ليكون بذلك كثاني أكبر مستوردي السلاح في أفريقيا، اذ أن المغرب اضافة الى الجزائر برزا كاثنين من أكبر مستوردي الأسلحة في أفريقيا، بمجموع بلغ 56 بالمئة من واردات السلاح في القارة السمراء بين 2006 و2015.