"صاروخ الكاتيوشا".. حاكم العراق الجديد
العراق/بغداد
يبدو أن صوريخ الكاتويشا بدأت تكون سيدة الموقف في العراق، سياسيا واجتماعيا وأمنيا، وكل من يريد أن يفرض رأيه يتجه لهذه النوعية من الصواريخ، حتى وإن كان الأمر لإثبات وجهة نظر فقط!!.
بعد تبرؤ التيار الصدري بزعيمه مقتدى الصدر ونوابه، من صواريخ الكاتيوشا التي سقطت على المنطقة الخضراء عقب تفريق تظاهرة التيار بالقوة، إلا أنها جاءت بصيغة رد وتهديد للمنطقة الحكومية بأسرها، فلم يجد مطلقوها أي أسلوب للرد على العنف تجاه المتظاهرين، اتجهوا مباشرة للكاتيوشا.
لتكون بذلك المنطقة الحكومية والدولية وسط العاصمة، مهددة في أي وقت، وستواجه الصواريخ عند أي فعل تقدم عليه ولم يعجب الجانب الاخر!! نعم إن لم تسر وفق توجهاتي فاستعد لاستقبال الكاتيوشا، هذه المعادلة الحالية.
إذ أن الأمر لم يتوقف هنا، فجهلة نادت بالبالامر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة بابل، هددت بقصف منتجع بابل السياحي، بصواريخ الكاتيوشا، ردا على الحفلات والتجمعات الشبابية فيه، وأوردت عددا من الممارسات التي وصفتها بـ"الفاجرة والفاسقة".
وهددت هذه الجهة مدير اثار بابل حسين العماري، بصورة مباشرة وأكدت انه الهدف الأول لعملياتهم لإيقاف ما يجري في المنتجع.
واتخذت هذه الجهة لغة تهديد للعماري، تضمنت ان ابنته ستحرم منه، خاصة وأنه طلق زوجته وتزوج بأخرى من اجل الحصول على ذرية، وكانت هذه الطفلة الصغيرة مبتغاه من الدنيا.
انها الكاتيوشا، هل ستسحب من الشارع بعد توجيه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بذلك، أم ستترك وتخزن بأماكن لا يمكن الوصول لها؟، هل لتوجيهات العبادي أي فائدة تذكر، لتخرج جهات "مجهولة" بصورة مستمرة وتهدد أمن المواطن بالصواريخ؟!.
لكن السؤال الأهم، من يجب أن يملك الصواريخ، الدولة أم "جماعات مجهولة"؟.