اخبار العراق الان

انطلاق مباحثات إيرانية سعودية بشأن الحج في الرياض… وطهران تتمسك بشروطها في توفير الدعم القنصلي لحجاجها وضمان سلامتهم وحسن معاملتهم في الديار المقدسة

انطلاق مباحثات إيرانية سعودية بشأن الحج في الرياض… وطهران تتمسك بشروطها في توفير الدعم القنصلي لحجاجها وضمان سلامتهم وحسن معاملتهم في الديار المقدسة
انطلاق مباحثات إيرانية سعودية بشأن الحج في الرياض… وطهران تتمسك بشروطها في توفير الدعم القنصلي لحجاجها وضمان سلامتهم وحسن معاملتهم في الديار المقدسة

2017-02-23 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


طهران – “رأي اليوم” – عمر هواش:

وصل فريق من منظمة الحج الإيرانية إلى الرياض، لاستئناف أولى جولات التفاوض مع الجانب السعودي بشأن مشاركة الإيرانيين، في موسم الحج المقبل.

ويتكون الوفد الإيراني من مسؤولي منظمة الحج، برئاسة حميد أحمدي مدير المنظمة، إضافة إلى ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج، علي قاضي عسكر، بينما يترأس الوفد السعودي، وزير الحج محمد بن صالح بنتن.

وقال رئيس الوفد الإيراني حميد أحمدي من الرياض، قبل ساعة من انطلاق المباحثات، إنه من المبكر إطلاق الأحكام المسبقة على نتائج هذه الاجتماعات، وأضاف أن “القضايا المطروحة للنقاش بين مسؤولي حج البلدين واضحة”.

وكان أحمدي قال أمس الأربعاء، قبيل توجهه إلى الرياض، إنه في حال قبلت السعودية بالمطالب الإيرانية، فإن بلاده سوف تستأنف إرسال الحجاج إلى الديار المقدسة هذا العام، واصفاً مطالب إيران بالمنطقية.

ونقل موقع منظمة الحج الإيرانية، عن أحمدي قوله إن “إرسال إيران وفداً لاستئناف المباحثات، دليل على أن لدينا إرادة حقيقية لإجراء حج بعزة لهذا العام”، مضيفاً أنه “في حال تحلت السعودية بإرادة حقيقية، يمكن تهيئة الظروف لمشاركة إيران في موسم الحج المقبل”.

وأضاف أحمدي أنه “بسبب قطع العلاقات بين إيران والسعودية، فإن من حق الحجاج الإيرانيين أن يتلقوا الدعم القانوني والقنصلي، فهذا من المواضيع الهامة المطروحة، والتي يجب أن نتوصل إلى حل عملي لها، وهو ما أقرته القوانين الدولية”.

وأكد مدير منظمة الحج الإيرانية، أن أحد القضايا المطروحة على طاولة المباحثات هي “تعرض الحجاج الإيرانيين في المطارات السعودية، لمعاملة سيئة”، مضيفاً أن “إيران تأمل معاملة مناسبة مع حجاجها، بناء على تعالم الدين الإسلامي”.

ونوه أحمدي إلى أن “أمن الحجاج الإيرانيين كذلك سيكون على طاولة النقاش”، مؤكداً أنه “نظراً إلى الأجواء المعادية للشيعة في السعودية، فعلينا الاطمئنان من أن حجاجنا لن يواجهوا مشاكل في هذا الإطار”.

وأكد رئيس الوفد الإيراني، أنه لايمكن لطهران أن تبدي ليونة في مطالبها تلك، مضيفاً أنه “في حال أمنت السعودية لنا تحقيق جميع هذه الشروط، المنطقية والمحقة، فإن حجاجنا سوف يشاركون في الموسم المقبل بكل عزة وشرف، أما في حال لم تتوفر لدى الطرف السعودي الإرادة لتحقيق ذلك، فلن نتمكن من إرسال حجاجنا”.

هذا وفشلت المفاوضات بين طهران والرياض العام الماضي في التوصل إلى اتفاق حول ترتيبات مشتركة خلال موسم الحج الذي يشارك فيه نحو مليوني مسلم كل عام.

وتصاعد التوتر بين السعودية وإيران، عندما شككت طهران بقدرة الرياض على تنظيم الحج بعد حادثة التدافع المأساوية في منى، والتي أودت بعدد كبير من الحجاج عام 2015، بينهم 464 إيرانياً.

والحج هو حلقة في سلسلة من الملفات الخلافية بيم البلدين، أبرزها النزاعات في اليمن وسوريا، حيث تتهم الرياض طهران بالتدخل في شؤون دول عربية، وهو ما تنفيه طهران، وتؤكد أن وجودها في العراق وسوريا جاء بناء على طلب من حكومتي بغداد ودمشق، بينما تنفي أي تواجد لها في اليمن.

وکان صباح الخالد الحمد الصباح، وزير الخارجية الكويتي زار طهران قبل نحو شهر، وسلم الرئيس الإيراني حسن روحاني، رسالة من دول مجلس التعاون الخليجي، بشأن الحوار بين إيران دول الخليج، وحل الخلاف في أزمات المنطقة، وقام بعدها روحاني بزيارة إلى سلطنة عمان والكويت، تلتها زيارة صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، إلى سلطنة عمان.

انطلاق مباحثات إيرانية سعودية بشأن الحج في الرياض… وطهران تتمسك بشروطها في توفير الدعم القنصلي لحجاجها وضمان سلامتهم وحسن معاملتهم في الديار المقدسة