في أميركا.. ارتياح لدى الحاصلين حديثا على الجنسية
تنفس آلاف المواطنين الصعداء بعد حصولهم على الجنسية الأميركية الأربعاء، وسط هواجس حول تحرك الإدارة الأميركية الجديدة حول الهجرة.
وحصل 25 ألف شخص منذ 14 شباط/فبراير الحالي على وثيقة الجنسية في 162 احتفالا نظم في مختلف أنحاء البلاد.
وقد سجلت طلبات المواطنة الأميركية بين تشرين الأول/أكتوبر 2015 وصيف 2016 أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات، حسب تقرير لمركز "بيو" للبحوث نشر في أيلول/سبتمبر.
وأبدى خمسة أشخاص، من بين سبعة استطلعت وكالة الصحافة الفرنسية آراءهم، تحفظهم على سياسة الهجرة الأميركية الجديدة.
ستيفاني بيريز (25 عاما) التي قدمت مع أسرتها من كولومبيا قبل أكثر من 20 عاما تقول إن "الأمر مخيف".
وهي ضمن 26 شخصا من 18 بلدا مختلفا، أكثر من نصفهم من أميركا الوسطى، أقسموا يمين الولاء للدستور الأميركي في جيرسي سيتي قرب نيويورك.
الاحتفال.. النشيد الوطني والعلم الأميركي
بدأ حفل منح الجنسية الأميركية بالنشيد الوطني وانتهى بعلم أميركي صغير في اليد لتسلم شهادة المواطنة.
واغرورقت عينا مواطنة تتحدر من البيرو بالدموع وبدت سعيدة لتمكنها من الاحتفال بحصولها على الجنسية في مطعم مع أطفالها. تقول إنها وصلت إلى الأراضي الأميركية قبل 10 سنوات للانضمام إلى من بات الآن زوجها السابق.
أما كارل أوغوست (47 عاما) والذي وصل وعمره بضعة أشهر مع أسرته من هايتي فيقول: "إنه أجمل يوم في حياتي".
ورغم أنه يعيش بشكل قانوني في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي، فقد أقر بأنه كان خائفا أثناء حفل التجنيس.
"أؤيد تماما أن تتم الأمور بشكل قانوني"
بدت كيتي وانغ (49 عاما) أكثر حذرا وأقل تعاطفا مع من يتلاعبون بالقوانين. أبصرت النور في الصين وعاشت في تايلاند قبل المجيء إلى الولايات المتحدة، ودفعت 10 آلاف دولار للحصول على بطاقة الإقامة الدائمة وانتظرت خمس سنوات لتتمكن من بدء إجراءات طلب المواطنة الأميركية.
وقالت "أنا أؤيد تماما أن تتم الأمور بشكل قانوني وأجد أنه ليس من العدل أن يأتي أناس ليجدوا كل شيء على طبق من فضة، في حين كان علي أن أنتظر 14 عاما للحصول على بطاقة خضراء و19 عاما للحصول على الجنسية".
المصدر: وكالات