ترامب يتعهد بإعادة المصانع وخلق وظائف بدخول عالية في الولايات المتحدة
واشنطن/ أثير كاكان/ الاناضول
تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، بإعادة المصانع إلى داخل الولايات المتحدة، وخلق عدد كبير من الوظائف عالية الأجور تنفيذاً لوعوده الانتخابية.
وقال ترامب، خلال اجتماعه مع عدد من المدراء التنفيذيين لكبريات الشركات في البلاد، إن "إعادة التصنيع إلى أمريكا وإيجاد وظائف بدخل عال، كانا من بين الوعود الانتخابية لدينا ومن المواضيع التي لاقت صدى واسعاً لدى الجميع"، وفق تسجيل مصور نشره الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض.
وبسبب تشريعات أصدرتها الإدارات الأمريكية السابقة، من بينها قوانين حماية البيئة وغيرها، بدأت الشركات الكبرى في البلاد، بنقل مصانعها إلى خارج الولايات المتحدة، بحثاً عن تسهيلات استثمارية وأيدي عاملة أرخص.
وفي السياق ذاته، انتقد ترامب، في الاجتماع الذي عقده في البيت الأبيض بواشنطن، سياسات الإدارات الأمريكية السابقة، قائلاً "الاتفاقات التي لدينا مع بلدان أخرى سيئة لدرجة لا تصدق، ليس لدينا أي اتفاقيات (تجارية) جيدة".
وذكر أن "الولايات المتحدة خسرت ثلث الوظائف في التصنيع منذ اتفاقية نافتا، وهذا عدد لا يصدق، و 70 ألف مصنع تم إغلاقه منذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة الدولية".
ويحاول ترامب إعادة التفاوض مع المكسيك حول اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية "نافتا"، بطريقة تكون "أكثر إنصافاً" للولايات المتحدة، وكذلك بناء جدار حدودي فاصل بين البلدين لتقليل تسلل المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك إلى أمريكا، تدفع المكسيك ثمنه إلا أن الأخيرة ترفض ذلك.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه يقوم بعدة إجراءات لتحسين الأوضاع الاقتصادية للبلاد عن طريق إعادة التفاوض على عدد من الاتفاقيات واتباع سياسات جديدة منها تلك المتعلقة بالهجرة.
وحول سياساته في مجال الصناعات العسكرية، قال ترامب "كان هناك بلدين ليس مسموحاً لهم الشراء منا، لكني أعطيتهم (للمسوؤلين الأمريكيين) تفويضاً ببيعهم، لقد كانوا يحصلون على طائراتهم من بلدان أخرى، وهم حلفائنا، لكنهم سيشترون منا من الآن وصاعداً"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وعلى صعيد الهجرة، شدد على ضرورة اتباع سياسات أكثر حزما في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين "ذوي الخلفيات الإجرامية".
ويتهم ترامب المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة بأنهم أحد أسباب تدهور اقتصاد البلاد، ويسعى لتشديد الإجراءات ضدهم بغرض طردهم وعدم تشجيع عودتهم.
وتقدر وزارة الأمن الوطني عدد المهاجرين غير الشرعيين بأكثر من 11 مليون، غير أنهم يشغلون النسبة الأكبر من الوظائف ذات الدخل المتدني والمتمثلة في مطاعم الوجبات السريعة وقطاف المحاصيل الزراعية.
وإلى جانب المسؤولين الأمريكين حضر عدد من ممثلي الشركات الكبرى بينهم مدراء شركات "ديل" لصناعة الحواسيب مايكل ديل، و"ويلربول" لصناعة الكهربائيات جيف فيتيغ، و"فورد" لصناعة السيارات مارك فيلدز، وعملاق الصناعات الإلكترونية "جنرال الكتريكس" جيفري ايميلت، إضافة إلى مارلين هيوسن، مدير شركة "لوكهيد مارتن" للصناعات العسكرية وأحد اكبر المتعاقدين مع "البنتاغون".