اخبار العراق الان

شويغو يرد على الدعوة إلى "عدم غرز المخالب" في ليبيا

شويغو يرد على الدعوة إلى
شويغو يرد على الدعوة إلى "عدم غرز المخالب" في ليبيا

2017-02-24 00:00:00 - المصدر: روسيا اليوم


تطرقت "موسكوفسكي كومسوموليتس" إلى تصريح الوزير فيلون عن "غرز الدب الروسي مخالبه في ليبيا"، ورد الوزير شويغو بأنه "لم يترعرع وحش بعد في حديقة الحيوان، يمكنه توجيه الأوامر إلى الدب"

جاء في مقال الصحيفة:

رد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بدهاء على نظيره البريطاني مايكل فالون، الذي أعلن قبل أيام أن الغرب لا يريد ان "يغرز الدب مخالبه في ليبيا". فبحسب شويغو "يجب أن يهتم كل طرف بشؤونه الخاصة".

وأضاف شويغو ردا على أسئلة طلاب معهد موسكو للعلاقات الدولية: "إذا استمررنا بموضوع "الوحوش"، فأظن أن أسدا مرسوما على شعارهم الوطني. وهناك مثل قديم يقول إن "جميع الأسود قطط، ولكن ليست جميع القطط أسودا". فليهتم كل بشؤونه الخاصة! وخاصة أننا نشك بأن وحشا ترعرع في حديقة حيواناتهم يستطيع إملاء رغباته على الدب".

ويذكر أن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أعلن في مؤتمر ميونخ للأمن أن موسكو باتصالاتها مع قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر تختبر متانة الناتو، وقال: "نحن لا تريد ان يغرز الدب مخالبه هناك".

هذا، وبعد إطاحة نظام معمر القذافي خلال الحرب الأهلية والغزو الأجنبي، تشكلت في ليبيا واقعيا سلطة مزدوجة. سلطة تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس، وبرلمان "متمرد" في طبرق. والجيش الوطني الليبي يقف إلى جانب البرلمان، وفي الوقت نفسه يحارب المجموعات الإسلامية المتطرفة في البلاد. وهذا الموضوع بالذات كان موضع نقاش بين شويغو وحفتر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

يقول كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بوريس دولغوف إن "علاقات تاريخية تربط بين روسيا وليبيا. ففي العهد السوفياتي، تم توقيع اتفاقيات بشأن التعاون الاقتصادي والعسكري. وهذه العلاقات استمرت في عهد روسيا الحديثة، حيث تم توقيع صفقات في مجال النفط والغاز.

Sputnik Владимир Трефилов

بوريس دولغوف

ولكن البزنس الروسي تكبد خسائر كبيرة بعد سقوط القذافي. وعلى الرغم من أن الصراع على السلطة بين المجموعات مستمر، فإن السلطات الليبية الجديدة تستعرض استعدادها للتعاون مع روسيا في مختلف المجالات بما فيها العسكري.

ومن نافلة القول إن الوضع الحالي في ليبيا هو نتيجة العمليات، التي نفذها الناتو في بداية الحرب الأهلية فيها. لذلك، فإن تصريح فالون هو هراء تام. وهنا يمكن أن نتذكر المقولة التي تقول: "يبصر أحدكم القـذى في عين أخيه وينسى الجذع في عينه". ومسؤولية الغرب عما يجري في ليبيا واضحة، لذلك يحاول ممثلوه بمثل هذه التصريحات والعبارات تحديد سياسة روسيا تجاه ليبيا.

ومن المهم جدا أن نشير إلى أن حسابات مصرفية وعقارات كانت ملكيتها تعود إلى الدولة، وأصبحت بعد سقوط القذافي تحت إدارة مؤسسات مالية–اقتصادية غربية. أي أنها عمليا صودرت، وهذا الأمر مستمر إلى الآن".