بوتفليقة: الجزائر ضحية ازمة اقتصادية تهز الدول المتقدمة مرفوقة بتراجع اسعار النفط وتذبذب سوقها الدولية
2017-02-24 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
الجزائر ـ (د ب أ)- قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الجمعة، ان بلاده اصبحت اليوم ضحية ازمة اقتصادية تهز الدول المتقدمة مرفوقة بتراجع اسعار النفط وتذبذب سوقها الدولية.
واكد بوتفليقة، أن الانتصار “الجذري” و”المستدام” على الأزمة المالية التي تمر بها الجزائر، يتطلب نهضة قوية متعددة الجوانب، منوها بالتدابير الرشيدة التي اتخذتها الحكومة لتحجيم آثار هذه الأزمة.
وقال بوتفليقة، في رسالة بمناسبة إحياء الذكرى الـ61 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين (نقابة العمال) والذكرى الـ46 لتأميم المحروقات، قرأها نيابة عنه مستشاره، محمد علي بوغازي: إن هذه النهضة سوف ” تعيد مسار بناء اقتصاد وطني متحرر من هيمنة المحروقات، ومتنوع مثل تنوع قدرات الجزائر الفلاحية والسياحية والمنجمية والصناعية وغيرها”.
واضاف ” في هذه المعركة التي ينادينا إليها الواجب الوطني فإن العمال درع الجزائر وقوتها لكي يظل هذا المبتغى النبيل ولكي تعزز مرة أخرى خياراتنا الوطنية الاجتماعية الموروثة من ثورتنا المجيدة، خيارات أصبحت في صلب ثوابتنا الوطنية”.
وتابع “انكم تدركون أن بلادنا أصبحت اليوم ضحية أزمة اقتصادية تهز الدول المتقدمة مرفوقة بتراجع أسعار النفط وتذبذب سوقها الدولية وذلك رغم مبادرات بلادنا التي سمحت مؤخرا بتحسين جد طفيف لسعر المحروقات”.
ولفت بوتفليقة أن أسباب المصاعب المالية الحالية للجزائر ذات أصل خارجي، معترفا بأن لها في نفس الوقت آثار على وتيرة التنمية تم” تحجيمها بفضل التدابير الرشيدة التي اتخذناها خلال السنوات الأخيرة”.
ودعا الرئيس الجزائري الدولة الى الاستمرار والإسراع في تنفيذ البرامج الوطنية للإصلاحات في مختلف المجالات الاقتصادية والإدارية، مشددا على ضرورة اضفائها للمزيد من التجانس بين حرصها على ضمان القدرة الشرائية للعمال، والتكفل بأوضاع الطبقات المعوزة من جهة، وضبطها للسوق وحماية المستهلكين من جحيم المضاربة واستنزاف مداخيلهم وتدهور مستوى معيشتهم من جهة أخرى.
وناشد بوتفليقة العمال الجزائريين ربح ما اسماه معركة الإنتاج والقدرة التنافسية لضمان دخول سلعنا غدا في الأسواق الخارجية”. كما دعا الى تطور اكثر للنظرة الجماعية إلى “الرأسمالية الوطنية النزيهة والى الشراكة الأجنبية العادلة، كشركاء استراتيجيين للعمال في بناء التنمية الاقتصادية، ومن ثمة تقبل بأريحية أقوى الإصلاحات الضرورية لكي تتحسن ظروف الاستثمار في البلاد”.