توصيات معهد واشنطن لادارة ترامب حول السياسات الواجب اتباعها في دول شمال غرب افريقيا
ميلان ـ سوسن برينيس:
ينطلق تقرير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، وهو من أهم مراكز البحث التي تعتمد عليها إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب لصيغة سياساتها في منطقة الشرق الاوسط، من الاقرار بأن “التطورات في السنوات الست الاخيرة أثبتت ان الأحداث في منطقة شمال غرب إفريقيا يمتد صداها إلى الشرق الأوسط وتنعكس نتائجها مباشرة على حلفاء امريكا في اوروبا”، فقلب أنظمة الحكم انطلق من تونس في 2011 وأشعل سلسلة من الانتفاضات على امتداد العالم العربي، كما أن الهجوم الإرهابي على منشاة للغاز الطبيعي في الجزائر سنة 2013 تسبب في نقص إمدادات ثاني اهم انبوب لنقل الغاز الى أوروبا، أخيرا غالبية المسؤولين عن الهجمات الإرهابية في باريس و بروكسيل في 2015 يندحرون من منطقة جبال الريف المغربية أين تسربت الجماعات الجهادية من خلال شبكات الإجرام و تجارة المخدرات.
وقال المعهد في تقريره ان الأهداف الاستراتيجية للسياسة الأمريكية في المنطقة :
1- المحافظة على الاستقرار في تونس و الجزائر و المغرب سيكون المفتاح لاحتواء الصراع في ليبيا، لتتمكن الدول الثلاث من ضمان مواصلة تنظيم تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
2- الوقاية من انتشار الإرهاب عبر التعاون مع الدول الثلاث مجتمعة و كل على حدة، لمنع تمدد الإرهاب انطلاقا من ليبيا و الصحراء الكبرى.
3- ضمان الأمن البحري : للمحافظة على حرية عمل الأسطول السادس الأمريكي في البحر المتوسط. التزام المغرب طالما ضمن أمن عبور القطع البحرية الأمريكية العسكرية و التجارية عبر مضيق جبل طارق.
أهم التحديات و التهديدات لدول المنطقة :
1- انتشار التطرف و الارهاب 2- خلافة الرئيس بوتفليقة و الشكوك حول الاقتصاد الجزائري 3- عودة النزاع حول الصحراء الغربية 4- الاضطرابات الاجتماعية و تأخر الإصلاحات خاصة محاربة الفساد.
السياسات التي يتوجب على الإدارة الأمريكية أتباعها :
1- العلاقات الأمريكية – التونسية :
• مواصلة الدعم الأمني لتأمين الحدود مع ليبيا و الجزائر ، تدريب قوات الامن و التركيز على التدرب على السيطرة على الحشود المدنية و التحاليل الجنائية، و الدعم في مكافحة الإرهاب داخليا استباقا لعودة الجهاديين من سوريا و العراق و ليبيا.
• المضي قدما في برنامج التعاون عبر شركة “تحدي الالفية” لدعم نمو الاقتصاد و التقليص من الفقر.
• تقديم مساعدات مباشرة للحكومة لتقوية أداء البرلمان و دعم الانتخابات المحلية.
2- العلاقات الأمريكية – الجزائرية :
• تبني مقاربة أن الجزائر شريك و ليس مستفيدا أو متوسلا: “ننصح إدارة ترامب بالانفتاح على الجزائر كشريك نتبادل معه المصالح بدل اعتباره فقط مستفيدا من المساعدة الأمريكية”.
• توسيع برنامج IMET ( التربية و التدريب العسكري الدولي) بتدريب عدد اكبر من ضباط الجيش الجزائري خاصة أن العسكريين الأمريكيين لاحظوا مؤخرا تأثيرا إيجابيا للتعاون العسكري الامريكي انعكس خاصة على الأجيال الشابة من ضباط الجيش و المخابرات الجزائريين و أهمية ذلك في نظام عسكري مثل النظام الجزائري. • دفع الشركات الأمريكية لمزيد الاستثمار في الجزائر، بعد انهيار أسعار النفط أصبحت الجزائر ترغب في تنويع اقتصادها و تشجع على الاستثمار، بإمكان الشركات الأمريكية الاستثمار في قطاع الأدوية و البيوتكنولوجيا و غيرها من مجالات الاستثمار.
العلاقات الأمريكية – المغربية :
• الترحيب و تشجيع المغرب على الدور القيادي في أفريقيا.
• تأسيس صندوق أمريكي مغربي لدعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين و دعم التعليم و الجامعات المغربية.
• التشجيع على مزيد الإصلاحات السياسية.
• توسيع المبادرة لتعليم اللغة الانجليزية لزيادة التأثير الثقافي الأمريكي و تقديم الدعم للبرامج التعليمية التي تشجع انخراط المغرب في تعليم اللغة الانجليزية.
• تكثيف التعاون الثنائي في مجال مكافحة الارهاب
• توسيع تواجد البحرية الأمريكية في غرب المتوسط
• العمل على تخفيف التوتر في منطقة الصحراء من خلال بذل جهود مع المغرب و الجزائر للتركيز على التحديات المشتركة التي تواجه امنهما بدل تصعيد التوتر حول الخصومة التاريخية.
– كاتبة تونسية مقيمة في ميلانو (ايطاليا)