ترامب يعد الأمريكيين بالأمن وبجيش “أكبر وأقوى” ويدافع عن الاجراءات الصارمة على الحدود لصد “الارهابيين الاجانب” ويأسف على “باريس التي لم تعد باريس″
2017-02-25 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
أوكسون هيل- (أ ف ب): وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة الأمريكيين بالأمن ودافع أثناء المؤتمر السنوي للتيار المحافظ عن الاجراءات الصارمة على الحدود لصد “الارهابيين الاجانب” واعدا بجيش “أقوى من أي وقت”.
وقال ترامب “ولى وقت التصريحات الفارغة، وحان وقت الفعل” مضيفا “نحن بلد سيعطي الأولوية لمواطنيه” منددا بمخاطر مرتبطة بالهجرة وبصورة ينشرها “الاعلام المخادع″ عن الولايات المتحدة.
وقال الرئيس السبعيني “ليس من نشيد عالمي، ولا عملة عالمية، ولا راية عالمية. انا لا امثل العالم، أنا أمثل الولايات المتحدة”.
ولقي ترامب الذي لطالما اعتبر دخيلا على المؤتمر في السنوات السابقة وحديث العهد في السياسية استقبالا حارا هذا العام.
ففي مؤتمر المحافظين الامريكيين السنوي “سي باك” المنعقد في اوكسون هيل قرب العاصمة واشنطن استقبله الناشطون بالتصفيق الحار ووقفوا تكرارا اثناء كلمته مكررين هتافات الحملة الرئاسية على غرار “شيدوا الجدار” وحتى “اسجنوها” في مرحلة ما في اشارة إلى الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وقال ترامب “ان نصرنا شكل نصرا للقيم المحافظة”، قبل أربعة أيام من خطابه الأول المرتقب أمام الكونغرس بمجلسيه، ووعد بالدفاع عن “العامل الامريكي والعلم الأمريكي”.
ويحتفظ الرئيس بدعم راسخ من القاعدة الجمهورية رغم تدني شعبيته إلى مستوى قياسي بحسب الاستطلاعات مقارنة باسلافه في مطلع ولاياتهم.
لكن عددا من المسؤولين الجمهوريين يدلون بانتظام بمواقف مناهضة، فيما ترتسم خلافات حقيقية حول المضمون بين البيت الأبيض والكونغرس، من التبادل الحر إلى الموقف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
– “باريس لم تعد باريس″
وعد ترامب بطلب “موازنة هائلة لجيشنا المحبوب” وكذلك باستثمارات ضخمة فيه ليصبح “اكبر وافضل اداء واقوى من أي وقت”.
أضاف “سيكون اكبر تطوير للجيش في تاريخ أمريكا” متابعا “آمل بالا نضطر ابدا إلى استخدامه. ولكن يجب الا يخاصمنا احد يا اصدقائي. لا احد”.
ووقع ترامب في 27 كانون الثاني/ يناير في البنتاغون مرسوما لبدء “اعادة بناء” القوات المسلحة الامريكية، وهي الاقوى في العالم. وطلب المرسوم خصوصا من وزارة الدفاع ان تعد خلال ثلاثين يوما تقريرا عن الوضع العملاني للقوات الاميركية وخصوصا على صعد التدريب والذخائر والصيانة والبنى التحتية.
تفوق النفقات العسكرية الامريكية أكثر من ثلاثة اضعاف نفقات الصين، ثاني قوة عسكرية في العالم، وأكثر من ثمانية أضعاف نفقات روسيا، بحسب أرقام معهد سيبري السويدي المرجعي.
كما دافع الرئيس الأمريكي بزخم عن سياسته للهجرة رغم تصدي القضاء لمرسومه المثير للجدل بهذا الخصوص، وذكر فرنسا والسويد والمانيا واوروبا عامة كأمثلة مناقضة.
قال إن “الامن الوطني يبدأ بالأمن على الحدود. فالارهابيون الاجانب لن يتمكنوا من ضرب أميركا إذا تعذر عليهم دخول بلدنا”.
وتابع “انظروا إلى ما يجري في اوروبا! انظروا!” مكررا الدفاع عن تصريحاته بشأن السويد التي اكد فيها ازدياد الجريمة نتيجة الهجرة. وقال: “اعشق السويد لكن الناس هناك يعون انني محق”.
وردت الحكومة السويدية المستاءة من تصريحات ترامب الجمعة بعرض روايتها للوقائع لتصحيح معلومات وصفتها بانها “خاطئة ومبسطة الى حد بعيد”. وقالت الوزارة ان “العنف تراجع بشكل عام في السويد في السنوات العشرين الأخيرة” رغم ازدياد عدد المهاجرين منذ تسعينات القرن الماضي.
وبعدما كرر ترامب اثناء الحملة الانتخابية الاشارات إلى اعتداءات فرنسا لتبرير سياسته حول الهجرة، اطال الرئيس الأمريكي هذه المرة الحديث عن العاصمة الفرنسية.
وقال “لدي صديق، وهو شخص مهم جدا جدا. انه يعشق مدينة النور وطوال سنوات وفي كل صيف كان يزور باريس مع زوجته وعائلته. غاب عني لفترة طويلة، وعندما التقيته قلت له جيم كيف حال باريس؟ فأجاب (لم أعد ازورها. باريس لم تعد باريس)”.