اخبار العراق الان

القضايا الإجرائية تعيق تقدم مفاوضات السلام السورية في جنيف.. وورقة من دي ميستورا للجعفري والمعارضة من أجل وفد واحد لا موحد.. ومدير مكتبه يؤكد ابداء كافة المشاركين اس?

القضايا الإجرائية تعيق تقدم مفاوضات السلام السورية في جنيف.. وورقة من دي ميستورا للجعفري والمعارضة من أجل وفد واحد لا موحد.. ومدير مكتبه يؤكد ابداء كافة المشاركين اس?
القضايا الإجرائية تعيق تقدم مفاوضات السلام السورية في جنيف.. وورقة من دي ميستورا للجعفري والمعارضة من أجل وفد واحد لا موحد.. ومدير مكتبه يؤكد ابداء كافة المشاركين اس?

2017-02-25 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


جنيف “راي اليوم” ـ (د ب أ)- تسببت المناقشات حول إجراءات التفاوض في إعاقة تقدم محادثات السلام التي اطلقت جولتها الرابعة الأمم المتحدة مع مندوبي الحكومة والمعارضة السورية اليوم الجمعة في جنيف.

وفي نهاية اجتماع دام نحو ساعتين مع وفد النظام السوري، سلمهم مفوض الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا ورقة تشرح خطة سير عملية المفاوضات التي تم إحياؤها الاربعاء بعد توقف دام 10 أشهر.

وأعلن مايكل كونتت، مدير مكتب دي ميستورا، أن كافة الفرقاء السوريين المشاركين بمؤتمر جنيف-4 أبدوا استعدادهم للجلوس وجها لوجه إلى طاولة واحدة للمناقشات.

وأوضح كونتت، في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء أعمال اليوم الثاني من المؤتمر، مساء الجمعة 24 فبراير/شباط، أن دي ميستورا “أجرى لقاءين مع كل من رئيس الوفد الحكومي، بشار الجعفري، ورئيس الوفد المعارض من الهيئة العليا للمفاوضات، نصر الحريري”.

وأضاف كونتت أن المشاركين في هذه المحادثات المنفصلة “بحثوا مسائل دفع العملية التفاوضية قدما خلال الأيام المقبلة”.

وأكد مدير مكتب دي ميستورا أن الأخير سلم للمشاركين في هذين اللقاءين التشاوريين مقترحاته حول السير اللاحق للمفاوضات.

ومن جهته قال رئيس الوفد بشار الجعفري بعد الاجتماع إن الموضوع الوحيد الذي تم مناقشته هو شكل الجولة الجديدة للمحادثات.

أعلن رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات جنيف، بشار الجعفري، أنه استلم “ورقة” من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في نهاية محادثات بينهما الجمعة.

وأوضح الجعفري، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب المحادثات، أنها تطرقت إلى شكل الاجتماعات المقبلة والمفاوضات بشكل عام في إطار مؤتمر جنيف-4.

وأشار الجعفري إلى أن الوفد السوري سيدرس هذه الورقة وسيعرب عن موقفه من محتوياتها في الجلسة القادمة مع دي ميستورا.

كما أضاف الجعفري أن المحادثات القادمة بين وفد الحكومة ودي ميستورا سيتم الاتفاق عليها عبر الأقنية الدبلوماسية مع مكتب المبعوث الأممي.

وأوضح مصدر مقرب من وفد الحكومة السورية في جنيف لموفد “RT” أن الورقة التي قدمها دي ميستورا للجعفري تركز على القرار 2254 ولا تشمل نقاطا جديدة.

وأخفقت الجولات الثلاث السابقة، بما في ذلك الأخيرة التي عقدت في نيسان/إبريل 2014، نظرا لأن المحادثات بين الجانبين تعثرت بشأن الإجراءات والمبادئ.

غير أن، المشكلة الأساسية هي اختلافهما بشأن المستقبل السياسي للرئيس بشار الأسد، وغياب عام للثقة بعد ست سنوات من إراقة الدماء.

وقال احمد رمضان ، المتحدث باسم وفد المعارضة في سورية، أن النظام لا يريد حتى التوصل إلى اتفاق على خطة عمل في جنيف.

وقال رمضان:” لدينا شعور بأنه ليس هناك شريك في المفاوضات”، مشيرا الى أن فريقه على أهبة الاستعداد للاشتراك في محادثات.

ومع ذلك، باستثناء تلك الجلسة الاحتفالية، فإن دي مستورا ظل يتنقل بين الوفدين في اجتماعات منفصلة.

وقال المتحدث باسمه في نيويورك: ” بينما أقر بأن إحراز التقدم ليس سهلا، يعتقد الأمين العام بشدة أن الحل السياسي فحسب هو ما يمكن أن يجلب السلام لسورية”.

من جانبه، أعلن رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى مفاوضات جنيف، أنه أجرى محادثات ثنائية بناء مع، دي ميستورا، مشيرا إلى أنه أيضا تسلم من المبعوث الأممي ورقة تخص الجانب الإجرائي لمفاوضات جنيف.

وجاء هذا اللقاء وسط استمرار خلافات بين الأطياف المختلفة من المعارضة السورية التي لم تتمكن حتى الآن من تشكيل وفد موحد للتفاوض.

وقد عقدت المعارضة، في وقت سابق من الجمعة، اجتماعا مغلقا في مقر إقامتها في جنيف، لكن هذه المباحثات لم تسفر، على ما يبدو، عن تقدم ملموس لقضية تشكيل الوفد الموحد.

وفي سياق متصل، أعلن عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات، خالد المحاميد، أنها تسعى إلى أن “يكون هناك وفد واحد وليس موحدا”، موضحا أن لجانا تشاورية سيتم تشكيلها للتواصل مع منصتي القاهرة وموسكو من أجل إيجاد صيغة والتفاهم على آلية”.

وأضاف المحاميد: ” يجب أن ننظر إلى مصالح الشعب السوري، ما هي المصلحة الضرورية والوطنية التي تقضي علينا أن نتعامل بإيجابية مع جميع الأطراف”.

كما أشار إلى أن من الممكن رؤية أعضاء من منصتي القاهرة وموسكو ضمن وفد الهيئة العليا في حال وقعوا على مخرجات مؤتمر الرياض التي وصفها بـ “ثوابت الثورة”.

واعتبر المعارض السوري أن “مؤتمر الرياض لا يتناقض أبدا مع مؤتمر القاهرة، وهناك توافق كبير”، وتابع متسائلا: “على ماذا مختلفون؟ لقاء اليوم هو نتيجة ذهاب وجلوس الجميع جنبا إلى جنب”.

وفي معرض تعليقه على السياق العام لمؤتمر جنيف-4، لفت المحاميد إلى أن “حتى الآن الأجواء إيجابية، وهناك تقدم في العملية التفاوضية”.

من جانبه، أكد عضو وفد منصة القاهرة للمعارضة السورية، جمال سليمان، الجمعة، أن هذه المجموعة تسعى لتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية.

وفي معرض إجابته على سؤال حول إمكانية تشكيل وفد موحد، قال سليمان في حديث لوكالة “سبوتنيك”: “نحن كمنصة القاهرة نسعى لذلك بكل ما أوتينا من قوة، ونحن إيجابيون في هذه المسألة، لكن طبعا على قاعدة أنه لا أحد يتبعنا ولا نتبع أحدا، ولا ندعو أحدا للذوبان فينا ولا نذوب في أحد”.

وأضاف: “لدينا رؤى ونود مناقشتها، في حال كانت رؤيتنا جيدة بالنسبة للهيئة العليا للتفاوض، فهذا أمر جيد، وفي حال كانت لديهم رؤى أفضل منا، هذا جيد أيضا، المسألة هي مسألة مبادئ لا مسألة زعامات أو توزيع مقاعد”.

وحول ما تطرق إليه لقاء الوفد مع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قال سليمان: “السيد دي ميستورا فقط كان يركز على نقطة أساسية وهي أن لديه رغبة شديدة بإنجاز أكبر قدر من التقارب بين منصات المعارضة المختلفة، إنها مسألة كان يشجعنا عليها”.

وأضاف: “أجبنا بأننا نعمل من أجل ذلك وقطعنا شوطا من الحوارات غير الرسمية مع بعض الأعضاء في الهيئة العليا للتفاوض ومع زملائنا في منصة موسكو، ونود مواصلة ذلك لأننا ندرك أهمية هذا الموضوع″.

وكان دي ميستورا قد أعلن مساء الخميس انطلاق المفاوضات السورية رسميا في جنيف، قائلا: “اتطلع إلى المناقشات الليلة وغدا وفي الأيام المقبلة”.

وأرسى مجلس الأمن الدولي الأجندة من أجل المحادثات التي تقام بوساطة الأمم المتحدة، مطالبا التفاوض بشأن هيكل حوكمة جديد ودستور جديد وانتخابات.

وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالحكومة والمعارضة لجلوسهما في نفس الغرفة عند افتتاح المحادثات أمس الخميس للمرة الأولى خلال ثلاث سنوات.