اخبار العراق الان

أسوشيتد برس: القوات الأمريكية غيرت "قواعد الحرب" بمعركة الساحل الأيمن

أسوشيتد برس: القوات الأمريكية غيرت
أسوشيتد برس: القوات الأمريكية غيرت "قواعد الحرب" بمعركة الساحل الأيمن

2017-02-25 00:00:00 - المصدر: زوراء


العراق/بغداد

ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن القوات الاميركية الداعمة للجيش العراقي في معركتها لاستعادة مدينة الموصل، غيرت من "قواعد الحرب" وذلك باشتراكها في معركة استعادة غرب المدينة إلى جانب القوات العراقية.

وقالت الوكالة في تقرير لها إن الولايات المتحدة الأميركية غيرت قواعد الحرب المشتركة التي تخوضها في الموصل، مشيرة إلى ما قاله المقدم جيمس بروننج، أحد المستشارين العسكرين المرافقين للقوات العراقية، بإن قوات الفرقة التاسعة التي كانت تتقدم إلى غربي المدينة تعرضت لهجوم بالمدفعية من تنظيم داعش بعدما بدأت التحرك نحو غرب المدينة باتجاه محطة الكهرباء، وعلى الفور تلقى اتصالا من أحد الضباط العراقيين بالقيادة الميدانية لطلب الدعم الجوي دون أن يتبع النظام السابق في التنسيق الذي كان يشترط الاتصال ببغداد ومن ثم تلقي الأوامر من القيادات العليا.

ولفتت الوكالة الأميركية في التقرير، إلى أن ضابط عراقي برتبة عميد تحدث إلى بروننج عبر هاتف خلوي أثناء المعركة لتحديد الموقع التقريبي الذي تنطلق منه قذائف المورتر، مشيرة إلى أن الضابط العراقي طلب من نظيره الأميركي أن يخبر قيادة التحالف بتحديد نقطة الهجوم وضربها بواسطة القوة الجوية.

وذكرت أنه قبل شهور قليلة لم يكن هذا النوع من التنسيق العملياتي في ساحة القتال متوفرًا لدى القوات المشتركة، حيث كان اتصال ضابط الميدان بالمستشارين الأميركيين يشترط المرور عبر قيادة العمليات المشتركة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة غيرت قواعد الاشتباك في العمليات القتالية بصورة جعلت التنسيق بين القوات أكبر بكثير من أي وقت مضى.

ورافق المستشارين العسكريين الأميركيين والأوروبيين القوات العراقية أثناء تقدمها في العمليات القتالية خلال اقتحام مطار الموصل ومعسكر الغزلاني، حيث قال مسؤولون في التحالف أن التغيرات الجديدة في قواعد الاشتباك في العمليات العسكرية بالموصل هدفها تسريع وتيرة المعركة وتثبيت المكاسب التي يتم إنجازها على الأرض.

ولفتت الوكالة الى ان مشاركة القوات الاميركية في معركة الموصل الى جانب القوات الامنية العراقية تمثل احدى مظاهر زيادة النشاط العسكري الاميركي في العراق، مشيرة الى أن القوات المشتركة العراقية توقفت على مدى أسبوعين في الساحل الأيسر من المدينة بسبب عمليات قتال داخل الشوارع في المناطق التي استعادتها منذ انطلاق العملية قبل شهرين.

وكان الفريق ستيفن تاونسند، قائد القوات الأميركية في سوريا والعراق، أمر في كانون الأول الماضي إرسال القوات الأميركية إلى خطوط المواجهة بعيدا عن النقاط العسكرية الحصينة التي يتواجدون فيها، وذكرت وزارة الدفاع الأميركية في كانون الثاني الماضي أن قواتها تعمل في داخل الموصل إلى جوار القوات العراقية.