صحف مصرية: أسرار هيكل مع قناة “الجزيرة” وتحفظاته على دخولها خط التطبيع مع الصهاينة.. السؤال المرعب: هل يكون قبول الحكومة تهجير الاقباط من سيناء بعد الأحداث الطائفية
2017-02-25 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
موضوعان رئيسيان تصدرا “مانشيتات” السبت: زيارة السيسي فجرا لكلية الشرطة ومتابعته جانبا من التدريبات، والحديث عن تهجير أقباط العريش وإجبارهم على النزوح، وهو الأمر الذي يدعو للتساؤل : ماذا يُدبر لسيناء في الغرف السوداء؟ والى التفاصيل: البداية من سيناء، حيث كتبت ” المصري اليوم” في صدارة صفحتها الأولى “الارهاب يجبر أقباط العريش على النزوح”، وجاء في الخبر أن المواطن القبطي كامل أبو روماني برصاص اغتيل برصاص ارهابيين مساء أمس الاول أمام زوجته وأبنائه الخمسة داخل منزله بالعريش في شمال سيناء، ليصبح الضحية السابعة للعمليات الارهابية ضد المواطنين المسيحيين في المدينة.
وجاء في الخبر أن عشرات الاقباط غادروا الى الاسماعيلية وعدة محافظات أخرى بعد تصاعد استهدافهم في الآونة الأخيرة برصاص عناصر من تنظيم “بيت المقدس الارهابي”.
ولجأت 50 أسرة قبطية الى كنائس الاسماعيلية هربا من عمليات استهدافهم بالعريش، وغادر نحو 200 طالب قبطي بجامعة سيناء مساكن الكنيسة التي خصصتها لهم، وتركوا دراستهم وعادوا الى محافظاتهم .
اخص يا شريف!
ما يحدث في العريش من أحداث أثار غضبة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب الأديب أسامة الألفي قائلا: “قبول الحكومة تهجير الاقباط من العريش يعد اعترافا بعجزها وقلة حيلتها.. اخص يا شريف!”.
التطورات الخطيرة في سيناء التي يغض الاعلام الطرف عنها منذ فترة طويلة (ممنوع دخول الصحفيين إلى شمال سيناء بتاتا) تدعو للتساؤل: هل تكون مقدمة لفرض الحماية الدولية عليها، ومن ثم إطلاق يد إسرائيل فيها ؟!
السيسي وزيارة الفجر
ومن التطورات، الى الزيارات، حيث أبرزت الصحف زيارة السيسي لأكاديمية الشرطة فجرا، فكتبت “الاهرام” في “مانشيتها الرئيسي”:
“الرئيس يزور كلية الشرطة فجرا ويتابع إعداد الطلبة بدنيا وقتاليا ” وأبرزت الصحيفة قول السيسي: “مصر استعادت هيبتها ولن يستطيع أحد المساس بها”.
“المصري اليوم” كتبت في “مانشيتها الرئيسي” بالبنط الاحمر
“السيسي: لن يستطيع أحد المساس بهيبة الدولة”.
وكتبت “الشروق” في “مانشيتها الرئيسي” بالبنط الأحمر
“السيسي: مصر استعادت هيبتها ولن يستطيع أحد المساس بها”
“أخبار اليوم” كتبت في صدارة صفحتها الأولى بالبنط الاحمر
“الرئيس مع طلاب كلية الشرطة في زيارة مفاجئة: الدولة المصرية استعادت هيبتها ولن يستطيع أحد المساس بها”.
اليسار الحظائري
ومن “المانشيتات”، الى المقالات، ومقال د. حلمي القاعود في “الشعب” “اليسار الحظائري ينام في سرير ساويرس اليميني!”.
عن الجائزة التي تحمل اسم رجل الاعمال نجيب ساويرس ومشاركة وزير الثقافة النمنم فيها، وجاء فيه: “السيد النمنم لم يقصر في التغزل بالجائزة ودورها، ورآها أهم أدوار مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية في دعم جهود التنوير الثقافي(؟)، بهدف تحفيز الأدباء والكتاب والمؤلفين المصريين وتشجيع الإبداع الفني لديهم وإلقاء الضوء علي المواهب الجديدة التي تبشر بمستقبل مشرق”.
وتابع القاعود: “ما أعجب أن يعترف اليساري بفضل الرأسمالي، وأن يتصالح الماركسي ولو كان حظائريا مع اليمين ولو لم يدفع الضرائب المستحقة. لقد صار اليسار ينام في سرير واحد مع اليمين. ألف مبروك للجماعة الوطنية بشرط ألا يكون فيها انتماء للإسلام!”.
وخلص القاعود الى أن جائزة ساويرس تعبير عن محنة الأمة حيث تستطيع العمل في كل اتجاه، بينما المسلمون قد تحولوا إلى جالية محكومة بالقهر والقمع ولا حول لها ولا شأن.
أرفض المساواة
ونبقى مع المقالات، ومقال صفية مصطفى أمين في “أخبار اليوم” “أرفض المساواة!” والتي استهلته قائلة: “لا أحب فكرة المساواة بين الرجل والمرأة، فالاثنان بشر يكملان بعضهما البعض، لا تنافس بينهما، كل واحد منهما يحمل صفات جينية مختلفة عن الآخر، والمجتمع يقوم على هذين الضلعين”.
وأكدت صفية أمين أن المرأة هي الأنثى برقتها وعذوبتها وحنانها، والرجل هو الذكر باعتزازه بكرامة أسرته ورعايته لها، مشيرة الى أن أدوارهما مختلفة تماما، لكنهما يكملان بعضهما بعضا.
المرور
ونبقى مع المقالات، ومقال محمد لطفي في “أخبار اليوم” “قانون المرور مهم.. لكن التطبيق أهم ” والذي خلص فيه الى أننا لسنا بحاجة الى قانون مرور جديد لحل أزمة المرور بقدر حاجتنا الى تطبيق القانون ذاته على الوزير والغفير.
وقال لطفي إننا بحاجة الى تعديل سلوكياتنا عند القيادة وإعادة الشعار الجميل “القيادة فن وذوق وأخلاق”.
هيكل
ونختم بالاستاذ محمد حسنين هيكل، حيث واصلت “الشروق” نشر حلقات عن “أحاديث برقاش.. هيكل بلا حواجز″ لعبد الله السناوي، وجاء فيه أنه مال الى عرض قناة الجزيرة القطرية، لأنها كانت الأكثر مشاهدة وتأثيرا في العالم العربي، ولكن كانت له تحفظات على دخول “الجزيرة” خط التطبيع باستضافة شخصيات ومصادر إسرائيلية ولكنه قدر دورها في الحرب على العراق.
وجاء في التقرير: “استبد به قلقه على غير عادته، وتفكيره كله دار حول سؤال واحد: “ترى كيف يستقبل الرأي العام العربي أحاديثه التي تبدأ قناة الجزيرة بثها هذا المساء؟”.
“تحمل مسئولية المغامرة التليفزيونية ولم يستطع النوم قبل إذاعة أولى حلقاته على قناة “الجزيرة””.