اخبار العراق الان

الغارة العراقية على (داعش) في آلبو كمال السورية- رسالة أم جس نبض..؟؟ (تحليل أولي) بقلم المستشار ضياء الوكيل

الغارة العراقية على (داعش) في آلبو كمال السورية- رسالة أم جس نبض..؟؟ (تحليل أولي) بقلم المستشار ضياء الوكيل
الغارة العراقية على (داعش) في آلبو كمال السورية- رسالة أم جس نبض..؟؟ (تحليل أولي) بقلم المستشار ضياء الوكيل

2017-02-25 00:00:00 - المصدر: المستشار ضياء الوكيل


Tweet

الغارة الجوية العراقية التي استهدفت مواقع ومستودعات تنظيمات داعش في (آلبو كمال السورية) صباح الجمعة 24 شباط 2017 تعدّ تحولا في الموقف السياسي والعسكري العراقي الذي طالما نأى بنفسه عن التدخل فيما يجري داخل الأراضي السورية ، ولو علمنا أن استخدام طائرات F16 الأمريكية التي اشتراها العراق من الولايات المتحدة يحتكم الى بروتوكول وشروط في مقدمتها( لا تستخدم لأغراض هجومية وانما الدفاعية فقط ولا تستخدم في الحروب الداخلية ولا تستخدم خارج الأراضي العراقية) فأننا نعلم أن الغارة تمت بضوء أخضر وموافقة أمريكية والموضوع هنا يتجاوز الموافقة الى التنسيق المشترك في تبادل المعلومات وتنفيذ المهام في اطار التحالف الدولي ضد الارهاب وفي اعتقادي أن تلك العملية التي جاءت في أعقاب زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس لبغداد (وهو أحد صقور الفريق الأمني للرئيس ترامب) تؤشر ملامح الاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي تنتقل فيها أمريكا من مفهوم القيادة من الخلف السائد خلال الإدارة السابقة الى الجلوس خلف المقود في الحقبة الترامبية الجديدة وتقارب فيها عقيدة ( جيراسيموف) في الاعتماد على القوات المحلية في الحرب على داعش والارهاب وتتضمن( دعم الحلفاء/لوجستيا واستشاريا ومعلوماتيا وجويا/ واظهار ذلك الدعم،تقليل خطر التصادم بين الحلفاء والأصدقاء/الأتراك والأكراد/،اقامة مناطق آمنة في سوريا ) وهي بذلك توجه رسائل الى العالم تقول فيها (أنها لا عب رئيسي وصانع للأحداث ولم تعد متفرجا أو مراقبا لها) وفي النهاية فأن الولايات المتحدة تريد أن تخوض حربا تموّل محليا ومقاتليها من دول المنطقة ولكن النصر فيها يخرج من تحت قبّعة الجنرال الأمريكي ويحمل بصمة دونالد ترامب…!!!

استدارة مهمة:

( منذ انتهاء حرب فيتنام اعتمدت واشنطن على مبدأ (لا حرب دون حلفاء) لمعالجة أسباب وتداعيات الهزيمة في تلك الحرب، وطبقت ذلك في حرب الكويت عام 1991 حيث تزعمت تحالفا دوليا واسعا وحرب عام 2003 واشتركت فيها مع بريطانيا وحلفاء محليين وأخيرا الحرب على داعش عام 2014 وشكلت فيها تحالفا دوليا لأكثر من 60 دولة تحت قيادتها ،والآن تسعى واشنطن الى منح حلفاءها المحليين دورا أوسع في الحروب القادمة وذلك يعني أن المنطقة مرشحة لصراع وحروب ضارية تبعدها عن كل ما هو حضاري ومستنير في العالم إن لم نقل أنها ستقهر البشر المنك وتدمر الأرض والثروات)…

أضف تعليق

عدد التعليقات

2017-02-25

شاهد أيضاً

Tweet تشهد كواليس السياسة العراقية تحركات مكوكية ولقاءات معلنة وسرية هدفها الوصول إلى توافقات وتفاهمات ...

www.dheyaa-alwakel.com/wp-content/uploads/2017/02/iraqi-plane