اتحاد الشغل التونسي يعتبر التعديل الوزاري المحدود تجاوزًا لـ”وثيقة قرطاج”
2017-02-25 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
تونس/يسرى ونّاس/الأناضول: اعتبرالاتحاد العام التونسي للشغل (المنظمة النقابية الأكبر بالبلاد)، التعديل المحدود الذي أجراه رئيس رئيس الحكومة، السيد الشاهد، على حكومته اليوم السبت، “تجاوزًا” لـ”وثيقة قرطاج” التي وقعت العام الماضي، بمشاركة الاتحاد؛ لـ”عدم تجاوبه مع مشكلات الواقع الحالي”.
وفي بيان نشره الاتحاد على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قال أمينه العام المساعد، سامي الطاهري إنّ “اتحاد الشغل لم يستشر في التحوير (التعديل) الوزاري الذي قام به رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وأن في ذلك الكثير من التجاوز لوثيقة قرطاج.”
و”وثيقة قرطاج” تتضمن أولويات “حكومة الوحدة الوطنية” في تونس، وتم توقيعها تموز/يوليو الماضي.
ووقع على الوثيقة، كل من الاتحاد العام للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة أرباب العمل)، والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري (اتحاد المزارعين التونسيين).
كما وقعت عليها أحزاب “النهضة”، و”نداء تونس″، و”مشروع تونس″، و”الاتحاد الوطني الحر”، و”آفاق تونس″، و”الجمهوري”، و”المسار الديمقراطي الاجتماعي”، و”الشعب”، و”المبادرة الوطنية الدستورية”.
وتنص وثيقة الاتفاق، على عدة أولويات لحكومة الوحدة الوطنية، من بينها “كسب الحرب على الإرهاب، وتسريع نسق النمو والتشغيل (العمل)، ومقاومة الفساد، وإرساء مقومات الحكومة الرشيدة، والتحكم في التوازنات المالية، وتنفيذ سياسة اجتماعية ناجعة”.
وأضاف الطاهري وفق نص البيان “هذا التحوير لا يتجاوب مع الواقع الحالي للبلاد الذي يتسم بمشاكل كثيرة حاول رئيس الحكومة الحالي التهرب منها وعدم مجابهتها، ومنها الواقع المحتقن الذي تعيشه وزارة التربية.”
وأكد الطاهري أنه “لا يوجد تقييم لواقع وأداء عديد الوزارات التي تعرف عطالة وضعفا في أداء وزرائها.”
وقبل أيام أعلنت نقابة التعليم الثانوي التابعة للاتحاد، عن شروع المنتمين لها في تنفيذ اعتصامات بمقرات المندوبيات الجهوية للتربية (إدارة حكومية للتعليم في المحافظات) ستتوج بإضراب عام حضوري بعد غد الأربعاء في المدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد للمطالبة بتنحية وزير التربية ناجي جلول من منصبه.
وأشار الأمين العام المساعد للاتحاد أن “المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل سيعقد غدا الأحد اجتماعا استثنائيا لتدارس هذه الوضعية، خاصة وأن هذا التحوير يحمل أكثر من رسالة، وأهمها علاقة خليل الغرياني بوزارة الوظيفة العمومية وهو قيادي في منظمة الأعراف ولم يتبوأ يوما منصبا في الوظيفة العمومية”.
وأقر الطاهري بأن “اتحاد الشغل متوجس من هذا التحوير.”
وأضاف أن “هناك عداء للعمل النقابي وهو ما ينافي الدستور، ويدفع للتصادم والمواجهة والفوضى في البلاد.”
وأجرى رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، في وقت سابق اليوم، تعديلاً وزارياً محدوداً بحكومته، هو الأول بها منذ تشكيلها في أغسطس/آب الماضي.
وبموجب التعديل، تم تعيين خليل الغرياني وزيرا للوظيفة العمومية والحوكمة، خلفا لعبيد البريكي القيادي السابق في الاتحاد العام التونسي للشغل.
وخليل الغرياني هو عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.