"الأعلى للدولة" في ليبيا: واشنطن تؤكد استمرار دعمها للاتفاق السياسي
طرابلس (ليبيا)/ جهاد نصر/الأناضول
قال المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة أكدت استمرارها في دعم الاتفاق السياسي والمؤسسات المنبثقة عنه وعلي رأسها حكومة الوفاق الوطني وعدم انحيازها لأي طرف على حساب الآخر.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس الأعلى للدولة الليبي (جسم استشاري منبثق عن الحوار السياسي) عقب لقاء جمع رئيسه عبدالرحمن السويحلي، والسفير الأمريكي لدى ليبيا، بيتر بودي، على هامش الزيارة التي يقوم بها الأول إلى تونس.
وبحسب البيان الذي تلقت الأناضول نسخة منه، فإن "بودي أكد استمرار إدارة بلاده في دعم الاتفاق السياسي الليبي والمؤسسات المنبثقة عنه ودعمها الحصري للوفاق الوطني".
كما شدد السفير الأمريكي لدي ليبيا، الذي يواصل عمله من تونس للظروف الأمنية في طرابلس، "على ضرورة تعاون جميع المؤسسات المالية والأمنية مع سلطات الوفاق الوطني لإنجاح تنفيذ الاتفاق السياسي".
وأبدى السفير- بحسب البيان- استعداد الإدارة الأمريكية "لمساعدة السلطات الليبية في بناء وتأهيل جيش ليبي محترف وموحد خاضع للسلطة المدنية العليا في البلاد للحد من انتشار السلاح والتشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون والمناوئة لسلطة الدولة".
من جانبه، ثمّن رئيس المجلس الأعلى للدولة دعم الإدارة الأمريكية للاتفاق السياسي الليبي ومؤسساته ومساعدتها لقوات حكومة الوفاق الوطني في القضاء على تنظيم داعش بسرت، بحسب البيان نفسه.
كما أكد السويحلي "انفتاح المجلس الأعلى للدولة على جميع الأطراف للوصول إلى صيغة توافقية حول تطبيق الاتفاق السياسي" مشددًا على " تمسك المجلس بمبدأ مشاركة جميع الليبيين في بناء الدولة دون إقصاءٍ أو تهميش ومراعاة حقوق المواطنة المتساوية للجميع".
ودعا السويحلي "الولايات المتحدة إلى ممارسة دورها في مجلس الأمن والأمم المتحدة لوقف تدخل بعض الدول الإقليمية -لم يسمها- في الشأن الليبي والتي تدعم أطرافًا معينة مما تسبب في إطالة أمد الصراع وعرقلة تنفيذ الاتفاق السياسي"، على حد قول البيان.
ولم يصدر بيان من الجانب الأمريكي بخصوص هذا اللقاء حتى الساعة 20 تغ.
وتقود دول الجوار الليبي جهودا لبحث الالتزام باتفاق السلام، الذي وقعته أطراف النزاع الليبي، في مدينة الصخيرات المغربية، يوم 17 ديسمبر/ كانون أول 2015، لإنهاء أزمة الانقسام وتعدد الشرعيات في هذا البلد العربي.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية.
اثنتان من تلك الحكومات في العاصمة طرابلس، وهما الوفاق برئاسة السراج المعترف به دوليا لكنها لم تحصل على ثقة برلمان طبرق، والإنقاذ بقيادة خليفة الغويل، إضافة إلى المؤتمر برئاسة عبد الله الثني، في مدينة البيضاء.