اخبار العراق الان

ما بعد المباراة | سيميوني راهن بخزان غير ممتلئ، وتكتيكات غير ناجحة للويس إنريكي

ما بعد المباراة | سيميوني راهن بخزان غير ممتلئ، وتكتيكات غير ناجحة للويس إنريكي
ما بعد المباراة | سيميوني راهن بخزان غير ممتلئ، وتكتيكات غير ناجحة للويس إنريكي

2017-02-26 00:00:00 - المصدر: موقع goal


تحليل انتصار برشلونة الغالي في قلب فيثنتي كالديرون ليزيد من الضغط على ريال مدريد..

كتب | أحمد عطا

عاد برشلونة بفوزٍ غالٍ من آخر مباراة ستجمعه في التاريخ بأتلتيكو مدريد على ملعب فيثنتي كالديرون وذلك ضمن مباريات الجولة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم

لنرى تحليل جول لهذا اللقاء ...

 
أتلتيكو مدريد | سيميوني راهن على الضغط، فانتهى وقوده قبل التسجيل  

■ لم يعد دييجو سيميوني يلعب مبارياته الكبيرة أمام ريال مدريد وبرشلونة متحفظًا دفاعيًا خصوصًا أمام برشلونة .. هذا ليس بغريب، فكما أسلفنا في تحليلات سابقة باتت أفضل طريقة لمواجهة النادي الكتلوني في الضغط عليه من مناطقه.

هذا سبب، أما السبب الآخر لهذا الأمر فهو أنه على ما يبدو بالنسبة لي أن أتلتيكو مدريد يعاني من مشاكل بدنية هذا الموسم، فالفريق كثيرًا ما ينخفض منحناه بمرور الوقت، ولذلك ربما رغب سيميوني في تسجيل هدف مبكر قبل أن ينخفض هذا المنحنى البدني

■ لكنه لم يفعل! هذا وارد على أية حال، لكنها كانت مخاطرة تستحق، فبرشلونة هذه الأيام شيء مغري للضغط عليه وإجباره على الخطأ، ولولا براعة تير شتيجن في هذه المباراة لربما تحققت خطة دييجو سيميوني.

شيءً فشيءً مع تراجع المردود البدني للفريق، بدا وأن القبضة الحديدية للأتليتي على زمام المباراة قد بدأت في الانفلات تدريجيًا، وربما احتاج الفريق للتحرك قبل تسجيل الهدف بإخراج جاميرو وإشراك لاعب وسط آخر لاستعادة السيطرة على الوسط.

والحديث هنا ليس عن انتهاء المردود البدني للفريق بشكل تام، بل عن انخفاضه إلى الدرجة التي لا تسمح أبدًا باستمرار الضغط العالي الذي كان عليه الفريق طوال أحداث الشوط الأول.

■  ورغم تأخر تحرك سيميوني إلى ما بعد الهدف الأول للبرسا، إلا أنه كان سريعًا بعدها، وكذلك سريعًا بعد تسجيله لهدفه الأول .. سيميوني عمد إلى تحويل خطة الفريق إلى 4/3/3 بوضع جابي وكوكي وساؤول فقط في الوسط مع زيادة عدد مهاجمي الفريق قبل أن يعود لسابق عهده بعد التعادل بإخراج جاميرو وإشراك أنخيل كوريا.

■ والحقيقة أن تبديل جاميرو كان سيحدث مهما كانت النتيجة، فجاميرو كان غائبًا بشدة خصوصًا بعد الأزمة العابرة التي حدثت إثر إخراجه من احدى المباريات والتي أعقبها تأكيد سيميوني على أنه سيخرج مارادونا لو كان في فريقه عندما يريد ذلك.

لكن الملاحظ وأن تبديلات سيميوني بشكل عام لم يستفد منها الفريق بوضوح، بل كانت تبديلات فقط وليدة النتيجة لكن لم تصنع هي النتيجة. لكن في نفس الوقت لا يمكن وصفها بالخاطئة فقد كانت هي الطبيعية والمنطقية.

■ اليوم، ظهر من جديد وأن أتلتيكو مدريد فريق قوي عندما يضغط على المنافس من وسط ملعبه، بينما لم يعد الفريق بنفس القوة عندما يتراجع للخلف فقد تمكن برشلونة من صناعة الخطورة في الشوط الثاني عندما كان اللوس كولتشونيروس يتراجعون إلى مناطقهم في حين أن المعاناة حقًا تزداد عندما يظهر المنافس بشكل جيد على مستوى الاحتفاظ بالكرة لأن الارتداد للحالة الهجومية كان صعبًا في الشوط الثاني.

■ هذا لا يعني أن الصورة سوداوية أبدًا، فالأتليتي قدم اليوم ما يشفع له بالخروج متعادلين على الأقل إن لم يكونوا قد استحقوا الفوز كذلك، وبرأيي فإنه كانت مصادفة جيدة جدًا للفريق -مع ترتيب لسيميوني كذلك- في أن تكون الجبهة اليمنى للأتليتي دفاعيًا أقوى من اليسرى وذلك لأن جبهة نيمار دائمًا ما تشكل إزعاجًا للمنافسين بينما لم تُحدث الكثير في مباراة اليوم بسبب وجود ساؤول وفيرساليكو المميزين جدًا ما اضطر نيمار كثيرًا للدخول للعمق خاصة مع عدم صعود ماثيو لأسباب كثيرة نستعرضها في الجزء الخاص بالبرسا.

بينما على الجانب الأيسر كان الدفع بكاراسكو منطقيًا لزيادة الضغط على سيرجي روبيرتو وللاطمئنان إلى أن ميسي سيغادر تلك الجبهة للانضمام للعمق بل كان فيليبي لويس أحد مفاتيح اللعب المهمة للأتليتي اليوم وصعد كثيرًا على العكس من الظهير الكرواتي في الجانب الآخر.

■ على كلٍ، فإن هزيمة الأتليتي اليوم ليست مؤثرة إلى حدٍ بعيد على مستقبل الفريق المحلي، فمن الواضح أن إشبيلية أكثر استفاقة منهم وأقرب للمركز الثالث على الأقل -إن لم يكن أكثر من ذلك- في حين لا يبدو وأن ريال سوسييداد وفياريال أفضل من الروخي بلانكوس الذين سيلقون بثقلهم رغم ذلك في دوري الأبطال بلا شك، وهزيمة مؤلمة متأخرة كالتي حدثت اليوم ستدفعهم دفعًا إلى ذلك أكثر.

 

برشلونة | تكتيك غير ناجح من إنريكي، والرغبة فقط ما منحت الفريق الفوز 

■  رغم الفوز لا جديد حول البرسا إلا فيما يختص بالروح القتالية .. برشلونة برأيي لم يفز اليوم إلا بسبب قتالية لاعبيه حتى الدقيقة الأخيرة، لكن لا هو تفوق فنيًا ولا تفوق على مستوى الفرص بالشكل الذي يجعلك تجلس مسترخيًا في مقعدك مطمئن إلى حكمك بأنه استحق الفوز اليوم.

■  فبرشلونة مازال يعاني بشدة لإخراج الكرة من مناطقه، فنجد صانع ألعاب الفريق الأول في نصف ملعبه هو تير شتيجن! إعادة الكرة للحارس الألماني صار أمرًا اعتياديًا إلى الدرجة التي جعلته يلمس الكرة أكثر من 6 لاعبين من النادي الكتلوني في الشوط الأول من ضمنهم ليونيل ميسي.

إعادة الكرة للحارس ليست عيبًا، لكن مع الفريق كان رأس ماله هو الضغط على الخصم بكتلته البشرية بشكل جماعي أنيق ومميز يصير الأمر مشكلة كبيرة.

■  يصير مشكلة كبيرة خاصة إن كان الفريق غير قادر على معاقبة الخصم بهذا الضغط .. غير قادر على "تهريب" الكرة من أحد المخارج لنصف ملعب المنافس .. واحد من أهم تلك المخارج هي مهارة نيمار في التخلص من قرينه -على الأرجح يكون الظهير الأيمن- والانطلاق بالكرة إلى النصف الثاني من الملعب ليتحول الأمر إلى مطاردة من المنافسين ومحاولة لإعادة التمركز وفي أوقات كثيرة يكون قد فات الأوان.

متى حدث ذلك؟ حدث في عز أزمة الفريق في مباريات كريال سوسييداد وإشبيلية، عندما كانت الكرة تصل لنيمار على الجانب الأيسر ويهيئها لميسي ليسجل.

لكن اليوم تم إغلاق هذا المفتاح بشكل قوي جدًا من سيميوني عن طريق الرقابة المشددة من فيرساليكو وساؤول في نفس الوقت على اللاعب البرازيلي ليفقد البرسا أحد مفاتيح تهريبه للكرة لـ "العالم الآخر".

■  زاد الطين بلة محاولة من لويس إنريكي لتخفيف الضغط على وسط ملعبه بإدخال سيرجي روبيرتو لقلب الوسط واللعب بطريقة 3/4/3 وربما يفسر هذا الأمر تمامًا لماذا أشرك إنريكي جيريمي ماثيو منذ البداية رغم عدم وجود مباراة في منتصف الأسبوع وذلك لإجادة الفرنسي اللعب في تلك الخطة على العكس من ألبا ودين.

لكن لماذا زاد ذلك من الطين بلة؟ هذا الأمر ساهم بشدة في ألا يضطر رباعي وسط الأتليتي لخروج واحد منهم للضغط على أحد الظهيرين، بل كان يكفي جدًا رأسي حربة الأتليتي لجعل الأمور صعبة على ثلاث لاعبين فقط في الخط الخلفي في حالات كثيرة، بينما لم يكن سيرجي روبيرتو مؤثرًا بقوة في الزيادة العددية في خط الوسط للتضارب الواضح في المهام بينه وبين رافينيا أثناء وجود الكرة في منتصف ملعب البرسا.

■ لذلك كان تير شتيجن بطل الشوط الأول بلا منازع، فمثلما تعرض الحارس الألماني للانتقاد مني في بعض الفترات الأخرى، لكنه اليوم كان سدًا منيعًا منع سيميوني من تنفيذ مخططه للتقدم في النتيجة خصوصًا في تسديدة جرييزمان الرائعة من خارج المنطقة واستمر هذا التألق في بدايات الشوط الثاني عندما تصدى لكرة أخرى من انفراد أنتوان جرييزمان.

■ لنعد للتضارب بين سيرجي روبيرتو ورافينيا .. هذا التضارب لم يكن موجودًا في الحالة الهجومية في منتصف ملعب أتلتيكو مدريد حيث كان البرسا يتخلى كذلك عن الـ4/3/3 ويتحول لطريقة 4/2/3/1 بوجود سيرجي روبيرتو كظهير أيمن ورافينيا كجناح أيمن صريح مع ترك الوسط لإنيستا وسيرجيو بوسكيتس وأحيانًا ما كان ينضم إليهما روبيرتو لتتحول الطريقة إلى 3/3/3/1.

كل هذا الأمر كان يستهدف بالأساس عدم ترك الجبهة اليمنى فارغة مع دخول ميسي المعتاد للوسط، لكن المشكلة أنه لا رافينيا وروبيرتو تمكنا من خلق جبهة يُعتمد عليها هجوميًا، ولا ميسي كان في حالته أغلب فترات المباراة.

■ تبدّل الحال في رأيي كان بسبب زوال سبب تراجع البرسا وهو ضغط الأتليتي، لذلك بدأ النادي الكتلوني يتنفس وبات يلعب أقرب لمرمى المنافس .. هنا ظهر دور ميسي وباتت الأمور أفضل مع نيمار الذي لم يعد مضطرًا للوقوف على الخط أثناء الصعود بالكرة من منتصف ملعب الفريق بل بات حرًا أكثر، ومع قدرة الفريق على التسجيل بسرعة ظهر وأن الأمور تلعب لصالحه.

■ حافظ لويس إنريكي لفريقه على المستوى البدني الجيد بإشراك "سيقان طازجة" أو "fresh legs" كما يقول الغربيون  حيث كان راكيتيتش قادرًا على ملئ خط وسط الفريق وعدم منح الفرصة للتراجع البدني وقد ارتكز عليه أكثر من لاعب في لحظات الهجمة المرتدة ليقوم هو بالانطلاق بالكرة أملًا منهم في التقاط الأنفاس لثوانٍ معدودة قبل الاشتراك من جديد في صناعة اللعب.

■ في النهاية لا يمكن أن تعزو فوز الفريق إلا للرغبة .. حسنًا حسنًا أنا مثلك لا أحب الحديث عن الروح والرغبة ومثل هذه الأشياء قبل الحديث الفني لكنها الحقيقة هذه المرة .. البرسا فاز فقط لأنه كان راغبًا في الفوز أكثر وانتظر الخطأ من دفاع الأتليتي مع بعض التوفيق ليسجل الهدف الثاني الذي إن كان الهدف الأول وزنه من ذهب فإن هدف ميسي وزنه من يورانيوم! هدف قد يغير من الأمور كثيرًا في موسم الفريق خصوصًا وإن تمكنت الغواصات من صنع شيء أمام الريال في ملعب سيراميكا.

تواصل مع أحمد عطا
رئيس تحرير النسخ العربية لجول على فيسبوك
على تويتر

ما بعد المباراة | سيميوني راهن بخزان غير ممتلئ، وتكتيكات غير ناجحة للويس إنريكي
ما بعد المباراة | سيميوني راهن بخزان غير ممتلئ، وتكتيكات غير ناجحة للويس إنريكي
ما بعد المباراة | سيميوني راهن بخزان غير ممتلئ، وتكتيكات غير ناجحة للويس إنريكي
ما بعد المباراة | سيميوني راهن بخزان غير ممتلئ، وتكتيكات غير ناجحة للويس إنريكي
ما بعد المباراة | سيميوني راهن بخزان غير ممتلئ، وتكتيكات غير ناجحة للويس إنريكي
ما بعد المباراة | سيميوني راهن بخزان غير ممتلئ، وتكتيكات غير ناجحة للويس إنريكي
ما بعد المباراة | سيميوني راهن بخزان غير ممتلئ، وتكتيكات غير ناجحة للويس إنريكي
ما بعد المباراة | سيميوني راهن بخزان غير ممتلئ، وتكتيكات غير ناجحة للويس إنريكي

images.performgroup.com/di/library/goal_es/87/eb/antoine-griezmann-atletico-madrid-barcelona-laliga-02262017_eipmtwnhc47712272kzqoqobt