اخبار العراق الان

بعد 13 عاماً.. العراق يطالب سويسرا بمليار دولار!

بعد 13 عاماً.. العراق يطالب سويسرا بمليار دولار!
بعد 13 عاماً.. العراق يطالب سويسرا بمليار دولار!

2017-02-28 00:00:00 - المصدر: الزمان برس


أكثر من 13 عاماً مضى على سقوط النظام السابق، وتداولت السلطة من بعده خمس حكومات حظيت وتحظى بدعم دولي وفي مقدمته الدعم الأميركي والبريطاني، وكان بإمكان هذه الحكومات استغلال ذلك لاستعادة كل الأموال التي "نهبها" النظام السابق من ثروات البلاد وأودعها في مصارف العالم بأسماء وكلائه، فضلاً عن أموال مسجلة باسم العراق تم تجميدها في تسعينيات القرن الماضي.

اليوم وبعد مرور كل هذه السنوات تذكر العراق وخارجيته أن لدينا أموالاً مودعة في سويسرا وغيرها من بلدان العالم، وحُلت عقدة لسان "كونفشيوس" الدبلوماسية العراقية إبراهيم الجعفري ليطالب نظيره السويسري بإطلاق مليار دولار من أموال العراق المجمدة منذ أكثر من ربع قرن.

وبحسب بيان صحفي لوزارة الخارجية، فإن الجعفري، وخلال حضوره اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التي تقام أعمالها في مدينة جنيف السويسرية، طالب نظيره السويسري ديديه بوركهالتر، بإطلاق مليار دولار من الأموال العراقية المجمدة في مصارف بلاده.

وبحسب البيان فإن الجعفري بحث العلاقات الثنائية بين العراق وسويسرا، وسبل ترسيخها في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.

وقال الجعفري إن "العراق يخوض حرباً ضد عصابات داعش الإرهابية التي جاء عناصرها من أكثر من 100 دولة؛ لذا فالعراق يحارب دفاعاً عن نفسه، ونيابة عن العالم"، داعياً إلى "ضرورة تقديم المزيد من الدعم والإسناد لغرض التعجيل بالقضاء على الإرهاب الذي يهدد العالم كله".

وأضاف أن "العراق يمر بظروف استثنائية تتمثل بالأزمة المالية نتيجة انخفاض أسعار النفط، وتكلفة الحرب ضد الإرهاب، ويتطلع لمساهمة الدول الصديقة في مرحلة ما بعد تحرير الموصل، وإعادة إعمار البنى التحتية".

ودعا الجعفري الجانب السويسري إلى "تفعيل الاتفاقية الاقتصادية الموقعة بين البلدين عام 1977، وفتح سفارة سويسرا في بغداد"، مطالباً بـ"إطلاق أموال عراقية تقدر بمليار دولار مجمدة في البنوك السويسرية".

وشدد على أن "العراق يصر على الانفتاح وتوطيد العلاقات والإفادة من تجارب الآخرين، ويتطلع لتعزيز التعاون في تدريب الدبلوماسيين العراقيين، وتسهيل منح سمات الدخول بين بغداد وبيرن (العاصمة الإدارية لسويسرا)"، مموجهاً الدعوة لنظيره لزيارة العراق في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين.

من جانبه، قال وزير خارجية سويسرا ديديه بوركهالتر "أؤكد تضامننا مع العراق ووقوفنا معكم، وأهنئكم بالانتصارات المتحققة وشجاعة العراقيين في حربهم ضد الإرهاب، وما يهمنا هو كيفية إعمار العراق والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار".

كما أكد أن بلاده سترسل مساعدات إنسانية عبر الأمم المتحدة، ولدينا خبراء يعملون في مؤسسات الأمم المتحدة في العراق", مقدماً التهنئة لفوز العراق بعضوية مجلس حقوق الإنسان.

ودعا بوركهالتر إلى "أهمية وضع خطة جديدة تجارية واقتصادية للتنمية والتعاون والاستثمار بين البلدين".

ومن خلال رد الوزير السويسري يمكننا أن نستشف "التسويف" السويسري بشأن إطلاق أموالنا المجمدة، حيث لم يتضمن كلامه أي وعد بإعادة تلك الأموال للعراق، ولا حتى وعد بأنه سيناقش هذا الأمر مع حكومة بلاده.