منظمات إغاثية غير حكومية ترفض انتقاد وكالة “فرونتكس″ للمهام التي تقوم بها في البحر المتوسط
2017-02-28 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
برلين – (د ب أ)- رفضت منظمة “أطباء بلا حدود” ومنظمة “سي ووتش” الألمانية للإغاثة البحرية ومبادرة “سي أي” الألمانية للإغاثة البحرية انتقاد مدير وكالة “فرونتكس″ لمراقبة الحدود الخارجية الأوروبية فابريس ليجيري للمهام التي تقوم بها هذه المنظمات غير الحكومية في البحر المتوسط.
يذكر أن ليجيري صرح لصحيفة “فيلت” الألمانية مؤخرا بأن هذه العمليات أدت إلى قيام المهربين بتكديس أعداد أكبر من المهاجرين على متن قوارب غير صالحة للإبحار.
ووصفت أوريلي بونتيو من منظمة “أطباء بلا حدود” اليوم الثلاثاء انتقاد رئيس وكالة “فرونتكس″ بأنه “صادم”، وتساءلت قائلة: “هل يرغب في أن يقترح علينا ضرورة الانسحاب من منطقة البحر المتوسط التي تشهد أقصى درجات الخطر فيما يتعلق بغرق المهاجرين ، فقط لجعل عمل تهريب البشر أكثر صعوبة؟ هل يتعين علينا ترك أشخاص يغرقون ببساطة؟”.
كما عارضت منظمة “سي ووتش” تصريحات ليجيري، وقال المدير التنفيذي للمنظمة أكسل جرافمانس : “إن وكالة حماية الحدود مشتركة بنفسها في سياسة الهجرة التي أودت بحياة ما يزيد على 485 شخصا خلال هذا العام فقط”.
ومن جانبه رفض رئيس مبادرة “سي-أي” ميشائل بوشهوير أيضا ذلك الانتقاد، ولكنه دعا الوكالة الأوروبية في الوقت ذاته لدعمها في كشف أنشطة المهربين.
يذكر أن وكالة “فرونتكس″ وجهت انتقادات لمهام الإنقاذ التي تقوم بها منظمات إغاثية في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية.
وقال مدير الوكالة في تصريحات لصحيفة “فيلت” الألمانية الصادرة أمس الاثنين إنه يجب ألا يتم دعم أعمال الشبكات الإجرامية والمهربين في ليبيا عبر استقبال المهاجرين على متن سفن أوروبية قبالة السواحل الليبية، موضحا أن هذا يدفع المهربين إلى وضع المزيد من المهاجرين على متن قوارب غير صالحة للإبحار.
وأضاف قائلا: “مؤخرا صارت منظمات غير حكومية تتولى 40% من عمليات الإنقاذ، هذا يؤدي إلى تصعيب مهمة سلطات الأمن الأوروبية في معرفة المزيد من المعلومات عن شبكات تهريب البشر عبر محادثة المهاجرين وبدء تحقيقات شرطية”.
وتوقع ليجيري ارتفاع عدد المهاجرين القادمين إلى أوروبا انطلاقا من ليبيا خلال العام الجاري مجددا، موضحا أنه منذ بداية هذا العام وفد إلى إيطاليا أكثر من 4500 مهاجر رغم سوء الأحوال الجوية، وقال: “مئات الآلاف من المهاجرين يقيمون حاليا في ليبيا. ولا يزال الكثير من المهاجرين من غرب إفريقيا يتدفقون إلى السواحل الليبية”.