تشييع جثمان فلسطيني توفي خلال ملاحقة الجيش الإسرائيلي له
نابلس/ لبابة ذوقان / الأناضول
شيّع مئات الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، جثمان الشاب ربيع نويجع (22 عاماً)، في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، والذي توفي مساء أمس خلال ملاحقته من قبل الجيش الإسرائيلي، أثناء محاولته الوصول لعمله.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، باتجاه منزل الشاب في مخيم عسكر شرق المدينة.
وحمل المشيعون، جثمان الشاب نويجع على الأكتاف، باتجاه منزل عائلته لإلقاء نظرة الوداع عليه، قبل أن يُنقل لمسجد مصعب بن عمير ليصلى عليه، ويوارى الثرى في مقبرة المخيم.
وقالت سميرة نويجع والدة الشاب، للأناضول، إن "ابنها ربيع كان يعمل داخل إسرائيل، بحثاً عن لقمة عيشه".
وأضافت "لي سبع بنات وأربعة أولاد، وكان ربيع يعمل لتوفير مصروف العائلة هو وأخوته".
وأشارت نويجع، إلى أن "الجنود الإسرائيليين لاحقوا ابنها وهو في طريقه للعمل مع عدد من زملائه، وأطلقوا النار عليهم، مما اضطر ربيع للقفز من علو شاهق وسقوطه، ما أدى لوفاته".
بدوره، قال فضل أبو سالم، أحد أقارب الشاب ربيع، للأناضول، إن "الوضع الاقتصادي للناس صعب جدا، وهو ما يدفع الشبان للعمل داخل إسرائيل والمخاطرة بأرواحهم للعمل هناك دون تصاريح".
وأضاف "ما الذي يدفع شاباً بعمر الورد كربيع لأن يذهب مخاطرة لإسرائيل؟، إسرائيل ترفض إعطاءنا التصاريح للدخول والخروج، ما يدفع الكثيرين للدخول تهريباً (دون تصاريح)".
وفي ظل نسبة الفقر المرتفعة في الضفة الغربية، يضطر الكثير من العمال الفلسطينيين إلى الدخول لإسرائيل بشكل غير قانوني للعمل هناك، وكسب قوت يومهم.
وتمنح السلطات الإسرائيلية تصاريح "عمل" لعمال من الضفة الغربية، للاشتغال فيها، في حين ترفض منح الآلاف بحجة وجود رفض أمني.