اخبار العراق الان

تونس/ سيف الدين بن محجوب/ الأناضول: احتشد آلاف المعلمين اليوم الأربعاء، أمام مقر وزارة التربية التونسية، للمطالبة بإقالة الوزير ناجي جلول، متهمين الوزارة بـ”الالتفاف على مسار الإصلاح”.
ورفع المعلمون شعارات منددة بسياسات الحكومة في ملف الإصلاح التربوي، فيما انتقلوا لاحقاً إلى ساحة الحكومة بمنطقة القصبة في العاصمة، حيث ألقى قيادات النقابة العامة للتعليم الثانوي خطابات.
وقال المستوري القمودي، كاتب عام النقابة العامة للتعليم الأساسي، في كلمة له، إنه “لا مكان للوزير ناجي جلول على رأس هذه الوزارة”.
وجدد رفض الاتحاد والنقابيين لما اعتبره “مساعي الحكومة لخصخصة التعليم والبنوك العمومية وكل القطاعات العمومية”.
وتأتي التظاهرة والمسيرة الاحتجاجية، ضمن سلسلة من الاحتجاجات الرافضة لبقاء “جلول” على رأس وزارة التربية، إضافة إلى احتجاجات على سياسة الحكومة.
وشرعت وزارة التربية منذ أبريل/نيسان 2015، بوضع استراتيجية شاملة للإصلاح التربوي، عقدت حولها استشارات وطنية وحوار وطني مع الضالعين في العملية التربوية من مربين وأولياء أمور ومنظمات مجتمع مدني.
وأنشئت لجنة مشتركة بين وزارة التربية والإتحاد العام التونسي للشغل (نقابي) والمعهد العربي لحقوق الإنسان (منظمة غير حكومية مقرها تونس)، للتباحث حول إجراءات وآليات تنفيذ البرامج.
وقال نقابيون إن وزارة التربية، التفت على مسار الإصلاح وأقرت إجراءات أحادية الجانب، “ولم نجد أرضية ملائمة للتعامل معها (..) وتوجهنا لرئيس الحكومة يوسف الشاهد لتغيير الوزير”.
ويعمل في تونس نحو 65 ألف مدرس في المرحلة الابتدائية، و77 ألفاً و260 مدرساً في المرحلتين الإعداية والثانوية.
ووفقًا لأحدث أرقام وزارة التربية التونسية، يدرس قرابة مليون و93 ألف تلميذ في 6070 مدرسة عامة، بينما توجد حوالي 320 مدرسة خاصة.