28 ألف عراقي فروا من الجانب الغربي للموصل خلال عشرة أيام
2017-03-02 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
الموصل- (أ ف ب): اعلنت الأمم المتحدة أن 28 ألف شخص من سكان الجانب الغربي للموصل فروا من منازلهم خلال الايام العشرة الاولى من عملية القوات العراقية لطرد الجهاديين من المنطقة تمهيدا لاستعادة آخر اكبر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في العراق.
وقالت الشابة وداع (20 عاما) التي تمكنت من الفرار من المنطقة المحاصرة “انا اتضور جوعا، لم ناكل شيئا تقريبا منذ اربعة ايام”.
ووداع من ضمن “28 الف من سكان غرب الموصل الذين نزحوا منذ بدء العملية” لاستعادة الجهة الغربية من الموصل في 19 شباط/ فبراير.
ويمثل هؤلاء جزءا صغيرا من حوالى 750 الفا يعيشون في هذه الاحياء ويتوقع ان تتزايد اعدادهم بشكل كبير خلال الايام والاسابيع القادمة، بحسب منظمات انسانية.
ويخاطر بعضهم بشكل كبير في سعيهم للفرار من المعارك التي تتكثف مع تقدم القوات العراقية باتجاه وسط الموصل، وخصوصا البلدة القديمة.
واعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية الاربعاء ان قوات مكافحة الارهاب نجحت في استعادة حي المامون.
وقال الفريق الركن عبد الغني الاسدي قائد قوات مكافحة الارهاب في معركة الموصل، في وقت سابق لفرانس برس “ان منطقة (المأمون) مهمة جدا للسيطرة على طريق بغداد والاحياء المحيطة بها”.
وتحدث عن “مقاومة عنيفة وشرسة لانهم يدافعون عن هذا الخط، وهو في تقديرنا الخط الرئيسي بالنسبة اليهم”.
واصيبت منطقة المأمون باضرار كبيرة، فقد دمرت منازل كثيرة فيها والطرقات مليئة بالحفر بسبب انفجار الالغام بينما تراكم حطام السيارات.
وفيما تخوض القوات العراقية معارك في غرب الموصل لاستعادتها إلا أنها تقدمت نحو المناطق الصحراوية المجاورة لعزلها عن تلعفر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة وزيادة الضغط على الجهاديين.
وفي هذا السياق، أفاد قائد الفرقة التاسعة في الجيش العراقي، الفريق الركن قاسم المالكي، الأربعاء أن الجنود العراقيين يسيطرون بالنار على طريق يربط غرب مدينة الموصل ببلدة تلعفر.
وقال “نسيطر على الطريق بالنار” طريق يربط الموصل بتلعفر موضحا أنه فيما لم يصل جنوده إلى الطريق إلا أنه بات بإمكانهم إطلاق النار على أهداف فيه مما يعني أنه أصبح فعليا تحت سيطرتهم.
وبدأت القوات العراقية عملية استعادة الجانب الغربي من الموصل، الذي يعد اصغر مساحة من الجانب الشرقي لكنه اكثر اكتظاظا بالسكان، في 19 شباط/ فبراير، بعد الانتهاء من استعادة كامل الجانب الشرقي من المدينة في 24 كانون الثاني/ يناير.
ويشكل تحرير الموصل من الوجود الجهادي ضربة بالغة الشدة لتنظيم الدولة الاسلامية المسؤول عن فظاعات في العراق وسوريا واعتداءات في بلدان اخرى.
-خطر القناصة
وتقول كاثي بيكري المديرة التنفيذية لمجموعة “ان واي سيه” الطبية التي تتولى تقديم الرعاية الطبية عبر عيادات متنقلة، ان رصاص القناصة يعد الاكثر خطرا في المنطقة.
وقالت في تصريح لفرانس برس “نلاحظ وجود الكثير من المصابين بجروح بليغة برصاص القناصة”.
واضافت ان “غالبية مرضانا مقاتلون، لكن المدنيين متضررون كذلك”.
وتابعت “قبل يومين عالجنا عائلة من ام واب وولدهما وابنتهما”، مشيرة الى انهم كانوا “يحاولون الهرب من الموصل واستهدفوا برصاص قناصة ما ادى الى اصابة الطفلة البالغة خمس سنوات في الحوض اصابة خطرة جدا”.
وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة اغلب المناطق التي سيطر عليها الجهاديون (تمثل ثلث مساحة البلاد)، بعد هجومهم الشرس في حزيران/ يونيو 2014.
وتشهد الجبهات انهيارا تدريجيا لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
وتشير تقديرات أمريكية الى وجود نحو الفي مسلح جهادي في غرب الموصل تتمثل خطورتهم في استخدام المتفجرات والاعتداءات الانتحارية.