اخبار العراق الان

"عندك مكان".. أزمة الشباب تنتقل لقوات أثيل النجيفي

"عندك مكان".. أزمة الشباب تنتقل لقوات أثيل النجيفي

2017-03-02 00:00:00 - المصدر: زوراء


العراق/بغداد

"حرس نينوى" القوات التي أسسها اثيل النجيفي، للمشاركة بعمليات تحرير المحافظة من سيطرة داعش، لكن، كان له "مآرب" أخرى فيها، وحاول أن يستغلها ليصدر نفسه "بطلا" في عمليات التحرير، وأنه لم يقف "متفرجا" ومحافظته "التي باعها" تحت سيطرة داعش، مع هذا الفلم "الهندي"، بقيت قواته في معسكراتها التي تشرف عليها القوات التركية، رغم معارضة بغداد لذلك، ودخولها مع الجانب التركي بخلافات ومشاحنات كبيرة، لكن النجيفي لم يتنازل عنها، وأقحمها في المناطق المحررة من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي، وحاول أن يكسب موضع قدم، حتى طردت!!.

قوات النجيفي، التي انتشرت صورها، وهي عبارة عن جنود يقفون بالاستعداد في المعسكرات فقط، تعرضت لشتى أنواع الاتهامات، بسببه، حيث أقحم من تطوع فيها، بخلافاته السياسية وتخبطه.

فضلا عن كونه المتهم الأول بسقوط المدينة، وله علاقات سابقة مع قادة داعش وكانوا يزورنه في مكتبه عندما كان محافظا لنينوى، فان مذكرات اعتقال عدة صدرت بحقه من قبل القضاء، لكن دون أن تنفذ لاسباب روتينية، كونه لم يدخل الموصل بعد، ويسكن في اربيل، وأسباب أخرى، لكن قواته "الكارتونية" كان لها النصيب الأكبر من "العقوبة".

حيث تعرض "حرس نينوى" إلى الطرد من نينوى، بعد أن دخل إلى بعض المناطق المحررة، بأمر رسمي من العمليات المشتركة، فضلا عن حدوث مشاحنات بين عناصر "الحرس" وبين عناصر قوات الحشد الشعبي، واظهر مقطع فيديو مقاتل من الناصرية يتحدث لأحدهم، وهو من اهالي الموصل، وسأله عن سبب عدم قتالهم دفاعا عن مدينتهم، فأجابه "ما عدنة سلاح"، ودار هذا الحديث اثناء خروج حرس نينوى من المدينة، وانسحابهم تاركين المدينة ليحررها "أبناء الجنوب"، وهذا الرد أثار "أبن الناصرية"، ورد عليه "سلاحكم مثل سلاحنة، وعدكم بس متقاتلون".

"الجيش الكارتوني" الذي انشأه النجيفي ليكسب ود العالم والأتراك بصورة خاصة حيث تركه أداة بيد اردوغان، لم يطلق رصاصة واحدة، في حين عمليات الموصل أوشكت أن تنهي كابوس داعش، الذي جاء به النجيفي وأمثاله.

جيش لا محل له في المعركة أو الأرض، بقي يتنقل من مكان لآخر، وأينما يحل يطرد، ربما يحتل يوما أسوء قوة عسكرية انشأت في العالم، هذا ما "فَلح" به النجيفي، بكل تاريخه لم يقدم شيئا ذو قيمة.

سماء الموصل، التي تزخر بالأعلام العراقية ورسائل السلام، باتت قادرة على فرز من ينتمي لها ومن يحاول استغلالها، لم تعد تنفع البدلات العسكرية "المكوية بدقة" ولم تعد تنفع صور "الاستعاد والاستريح"، الكلمة الفصل لمن ضحى ومن قدم دما وجهدا ومسك أرضا.

السؤال، هل سيجد جيش النجيفي "مكانا" في يوم من الايام، أم سيتجه لتركيا، لـ"يمارس" حقه الطبيعي!!!؟.