ميركل تؤكد أهمية صوت الأزهر باعتباره مسموعا وأعلى مرجعية سنية في العالم وتتطلع إلى التعاون معه فى مجال التصدي الفكري والعلمي للارهاب
2017-03-03 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
القاهرة- (د ب أ): أكدت انغيلا ميركل مستشارة المانيا أهمية صوت الأزهر باعتباره مسموعا في كل العالم، ولكونه أعلى مرجعية سنية في العالم، ودائما ما يدعو للتسامح الإنساني.
وقالت ميركل- خلال لقائها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالقاهرة الخميس- انها تتطلع للتعاون مع الأزهر في مجال التصدي الفكري والعلمي للإرهاب، وإظهار صورة الإسلام الحقيقية، وتدريب الأئمة الألمان وتأهيلهم من أجل مواجهة الفكر المتطرف.
وأعربت عن أملها في استكمال النقاش حول سبل التعاون المشترك بين الأزهر وألمانيا خلال زيارة الطيب لألمانيا قريبا.
من جانبه، اعرب الطيب عن تقديره لموقف ميركل الإنساني من الفارِّين من مناطق الحروب والنزاعات في الشرق.
وعلى نفس الصعيد، رحب البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بميركل ، مؤكدا ان المصريين مسلمين ومسيحيين يعملون على بناء مصر الحديثة.
وأشار البابا إلى حدوث بعض المشكلات بين الحين والاخر بسبب الفقر أو الجهل أو التعصب أو الازدحام، مؤكدا ان الكنيسة تحاول مع الدولة حلها في إطار الأسرة المصرية الواحدة.
وقال البابا إن هناك علامات على تحسن الوضع المسيحي بمصر مثل إقرار أول قانون لبناء الكنائس في مصر, وانتخاب 39 عضوا مسيحيا بالبرلمان، مقارنة بعضو واحد سابقا وزيارات الرئيس السيسي للكاتدرائية ليلة الكريسماس واهتمام الدولة بتعمير إصلاح الكنائس المحترقة في أحداث آب/ أغسطس 2013.
وأشاد البابا باستقبال ألمانيا للآلاف من اللاجئين القادمين من الشرق الاوسط باعتباره عملا إنسانيا بالمقام الأول، خاصة بعد الدمار الذى شهدته بعض الدول بسبب “بعض السياسات الغربية الخاطئة في فهم العقلية العربية وطبيعة المنطقة وتقاليدها”.
وانتهجت ميركل سياسات الباب المفتوح التي سهلت لنحو 1,1 مليون لاجئ من سورية والعراق وأفغانستان وغيرها دخول البلاد منذ منتصف عام 2015.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا نحو 5,667 مليار يورو في عام 2016.
وتبلغ الاستثمارات الألمانية في مصر 1,5 مليار يورو بحسب السفير الألماني لدى القاهرة يوليوس جيورج لوي.
وبدأت ميركل زيارة رسمية لمصر الخميس تستغرق يومين، وكانت قد التقت في وقت سابق بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسى.