خالد الجيوسي: هل على السيد حسن نصرالله أن يخشى على حياته من “جرندايزر” الذي سيَقتله فعلاً؟.. برنامج “نجم الأردن” يتخلّى عن “نجوم” لجنة حُكّامه: نتمنّى ألا تكون تع?
2017-03-03 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
خالد الجيوسي
في تصريحاتٍ أقرب لأفلام الخيال العلمي والفنتازيا، قال وزير إسرائيلي دون حقيبة أن جيش بلاده المُحتل في صدد تصنيع “روبوتات” إنسان آلي، ووظيفة هذا هو قتل السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله اللبناني، بالإضافة إلى قادة حركة المُقاومة الإسلامية “حماس″، وهذا الروبوت بحسب “العدو” لا يُمكن القضاء عليه، ويتم تحريكه عن بُعد!
لا ندري إن كانت الأنظمة العربية “المُعتدلة”، ستُسارع لشراء هذا “الابتكار” للتخلّص من مُعارضيها عن بُعد، لكن بعيداً عن تلك الأنظمة التي ربّما ستصدق هذا الاختراع، وربّما ستتربّع على عرش الدول الأكثر إنفاقاً على شراء هذه الروبوتات، علّها تُعوّض خسائرها في الميدان، وتقف في وجه إيران، الثابث في هذا الاختراع بعيداً عن المذكورين كما قُلنا، والذي يُشبه الرسوم المُتحرّكة الرجل الآلي “جرندايزر”، أن قادة المُقاومة مُهمّين ومُخيفين، لدرجة أن دولة الاحتلال، باتت تُفكّر في رجال آليين، للتخلّص منهم.
قال لي أحدهم ذات يوم بالمُناسبة، وهو من جماعة محور المُمانعة للمُفارقة، أن إسرائيل تستطيع اغتيال السيد حسن نصرالله، لكنها تتركه وتُبقيه لمصالحها، وعلى ذكر مصالحها تلك، يبدو أنها باتت عاجزةً اليوم عن تحقيق مصالحها تلك حينما خالفها أسياد المُقاومة، لدرجة أن منطق عقلها وصل لحد الجنون والخيال، للتخلّص من السيد، وأمثاله المُقاومين بالروبوتات حتى!
“نجم الأردن”.. بلا “نُجومه”!
ليس تقليلاً من شأن لجنة برنامج “نجم الأردن” التي يَحل عليها عُضوان جديدان، لكن جماهيرية هذا البرنامج المحلّي والذي يُعرض على قناة “رؤيا” الأردنية، وإن كانت منسوخة في مُجملها عن برامج مُشابهة على قنوات عربية (MBC)، هذه الجماهيرية والنجاح الذي حقّقه البرنامج كانت بتواجد الممثل الكوميدي موسى حجازين، والممثلة “خفيفة الظل” أمل دباس.
غياب هاذين النجمين عن لجنة “نجم الأردن” والذي ينطلق الليلة (الجمعة)، نعتقد أنه سيترك أثراً سلبياً على مُواصلة البرنامج نجاحه، خاصّة أن لهؤلاء باعٌ طويل، وخبرة في التمثيل، وقُدرة على تقييم المواهب المُختلفة، صحيح أن “رؤيا” تُراهن على نجومية الفنانة ديانا كرزون محليّاً في تصديرها لها لإدراة اللجنة هذا الموسم، لكن تواجد كرزون لا يُعوّض غياب نجمين كحجازين ودباس، على الأقل كان على القائمين جلبهم ثلاثتهم، من باب مُواصلة عنصري التأثير والإثارة، والتنويع في خبرات التحكيم.
نتمنّى ألا تكون تعليقات الفنان حجازين “السياسية” في الموسم الفائت، والتي كانت “تفش غلنا” كما الكثير في “المملكة الهاشمية”، هي السبب في استغناء القناة عنه، خاصّة أن الرجل كان لاذعاً، وكان يرمي رسائله الناقدة للحكومة الأردنية على الهواء مباشرة ويرميها بحجارته، ويُصيبها في مقتل.
تقييم حجازين ودباس للمواهب الأردنية كذلك كان يَخضع برأينا لمعايير فنية، وكان يَجمع ما بين الحس النقدي الجاد والفُكاهي، وهذا كُلّه قد لا تتمتّع فيها الفنانة ديانا كرزون، وهي التي جاءت من برنامج مواهب كذلك (سوبر ستار)، وخبرتها تقتصر على الغناء، وليست كافية بنظرنا حتى تُوصلها لمقعد حكم في لجنة، وإخضاع غيرها لتقييمها غير المُكتمل للعناصر الفنية، على كُلٍّ للحديث بقيّة، علينا أن نُشاهد انطلاقة البرنامج الليلة، ولنا بعد ذلك تعليق.
ترامب والعشق الممنوع للمُسلمين!
وقع العرب تحديداً في فخ حُب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإسلام، حين اعتقدوا أن “الرئيس الأشقر” الملياردير الذي يُعاديهم جِهاراً وعلانية، ويُريد منعهم من دخول بلاده، قد وصف حجيج بيت الله الحرام ببحرٍ من الحب.
الحقيقة المُؤسفة أن شخصاً ما، يعلم سطحية عُقولنا نحن العرب، كان قد فبرك صورة، كان يشير إليها ترامب وهي صورة لأنصاره أمام البيت الأبيض ليتباهى بهم، واستبدلها بصورة للكعبة والحجاج، حيث ظهر سيد البيت الأبيض الجديد، وكأنّما يصف الحجيج لا أنصاره ببحر الحب.
لا نَعلم، كيف صدّق العرب هذا الفيديو وهم يعلمون أن الرئيس ترامب، مُعادٍ للإسلام والملسمين، وعنده ذلك الهوس للتخلّص منهم نهائياً، ومما يزيد الطين بِلّة في كل هذا أن ذلك الفيديو تحوّل إلى فيديو مُتداول، ودخل قائمة “الترند” الأكثر مشاهدة في العالم العربي، حيث أكّد روّاد مواقع التواصل على قُدرة الكعبة المشرفة في التأثير على عقل ترامب، بغض النظر عن أفكاره ومُعتقداته “الكافرة”، كان ينقصنا فقط أن ندعوه لتقبيل الحجر الأسود، ولفّه بالعلم الأمريكي من فَرط مشاعرنا الفيّاضة، ونقل تمثال الحرية إلى جوار المسجد النبوي، أي جُهلاء وسُفهاء نحن بربّكم!
في إدلب: هتافات للرئيس الأسد!
تعليق طريف هو هذا الذي ألقاه أحد الإعلاميين السعوديين على قناة (SA24)، وذلك في سياق تعليقه على هتافات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد في محافظة إدلب، حيث قال أن تلك الهتافات ليست إلا صنيعة رجال المخابرات السورية، وهؤلاء هم من إجبروا المواطنين في إدلب كما غيرها على الهتاف “بالله.. سورية.. بشار وبس″، وعدا ذلك فإن شعبية الرئيس الأسد ليس لها وجود أبداً.
الطريف في تعليق الزميل، أنه نسي أن تلك المحافظة أي إدلب سقطت منذ زمن، وخرج منها “شبيحة” النظام السوري، ومُخابراته، وآخرهم رجال جيشه، ربّما كان يستطيع فعل هذا لو كان مُسيطراً على المحافظة، وأجبر هؤلاء على الخروج والهتاف “للسيد الرئيس″، أما أن تكون كل المحافظة خارج نطاق سيطرته، ويستطيع “إجبار” السوريين على الهتاف له، فذلك بالعكس دلالة “صيط غِنى” كما يُقال، فهذا يصب بمصلحته، سواء كان أجبرهم، أو خرجوا بإرادتهم، بعد أن ضاق بهم الحال بإدراة التنظيمات والجماعات المُسلّحة، لا بد أن يُعيد زميلنا المذكور التفكير في مُفردات طرافته بعد الآن!
كاتب وصحافي فلسطيني