ظريف:الآلية الإيرانية – الروسية – التركية حيال سوريا ناجحة حتى الآن
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يعتبر أنّ الولايات المتّحدة تضيّع فرصة ذهبية للتعاون مع إيران من خلال سلوكها بشأن الاتفاق النووي وأنّها عزّزت انعدام الثقة بين الجانبَيْن، ويشير إلى أن "الآلية الإيرانية – الروسية – التركية حيال سوريا ناجحة حتى الآن، مؤكداً أنها مستمرّة من أجل وضع حد للأزمات في هذا البلد.
ظريف: لا حاجة للوساطة بين إيران والسعودية
قال وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف إنّ "الولايات المتحدة فوّتت فرصة ذهبيّة، لأنّ المرشد الإيراني اعتبر أنّ الاتفاق النووي اختبارٌ للأميركيين وإذا تعاملو معه بشكل جيّد يمكن توسيع العمل معهم، لكن الأميركيين اضطرّوا إيران للتعامل مع الاتفاق النووي خطوة بخطوة"، بحسب ظريف.وفي مقابلة له مع وكالة إيسنا الإيرانية، أضاف ظريف أنّ "أميركا بدل أن تبني الثقة مع إيران من خلال الاتفاق النووي، عزّزت انعدام الثقة"، مشيراً إلى أنّ "محبّة المرشد الإيراني للفريق المفاوض في الملف النووي كانت أكثر مما يستحق".وفي الشأن السوري، لفت ظريف إلى أنّ "الآلية الإيرانية – الروسية – التركية حيال سوريا ناجحة حتى الآن، والاشتباكات في سوريا باتت أقلّ"، مؤكداً أنها مستمرّة من أجل وضع حدّ للأزمات في سوريا.وشدّد ظريف على أنّ حلّ الأزمة السورية سياسي، ورأى أنّ "على دول المنطقة تسهيل هذا الأمر والقرار النهائي يكون للشعب السوري ولا يمكن فرض أي أمر عليه".وعن اقتراح إيران تشكيل "مجمع حوار إقليمي"، قال ظريف إنّ هذا الاقتراح صحيح تماماً ويعود لعام 1986، وهو جزء من قرار مجلس الأمن رقم 568، مشيراً إلى أنّ تحقيق إيران لمصالحها يكون بالتعاون والتعامل والحوار مع جيرانها.واتّهم ظريف بعض الدول التي دعمت الرئيس العراقي السابق صدّام حسين خلال الحرب العراقية – الإيرانية بدعم الإرهابيين اليوم.ونصح جيران إيران بمراجعة سياساتهم السابقة، واصفاً إيّاها بأنّها "تؤدي إلى انعدام الأمن للمنطقة".وعن العلاقة مع السعودية، قال وزير الخارجية الإيراني "يبدو أنّ المسؤولين السعوديين متّفقين على ما جاء في رسالة أمير الكويت إلى الرئيس الإيراني والتي كتبها نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي، لكننا لا نرى سلوكاً إيجابيّاً من قبلهم، بل هم مستمرّون بسياساتهم ومواقفهم التي تؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة".ورأى ظريف أنّ السعودية عوّلت على الأجواء السلبيّة ضد إيران قبل الاتفاق النووي وسعت إلى إعادتها بعد إنجاز الاتفاق، معتبراً أنّ تعدّد اللاعبين على المستويَيْن الإقليمي والدولي في المنطقة لن يسمح لأي منهم بالسيطرة عليها.وتابع "لا حاجة للوساطة بين إيران والسعودية رغم أنّ طهران رحّبت بكل الوساطات في هذا الإطار، الأمر متعلّق بالإرادة السياسية للسعودية في هذا المجال، فالمشكلة تكمن في اعتقاد الرياض إيجاد التوتّر في المنطقة للمضيّ قدماً في سياساتها ومن خلال إجياء الأجواء السابقة المضادة لإيران".وحول الوضع في اليمن، سأل ظريف "هل من نتائج للاعتداء على اليمن إلا انعدام الأمن وانتشار الإرهاب وتقوية المجموعات الإرهابية"؟