اخبار العراق الان

عاجل

الأهرام العربي تعنون في ذكرى الوحدة: هنا دمشق.. من القاهرة

الأهرام العربي تعنون في ذكرى الوحدة: هنا دمشق.. من القاهرة
الأهرام العربي تعنون في ذكرى الوحدة: هنا دمشق.. من القاهرة

2017-03-05 00:00:00 - المصدر: قناة الميادين


عام 1956 وفي أحد أيام العدوان الثلاثي على مصر استهدفت الغارات الهوائيات الرئيسية للإذاعة المصرية التي توقفت عن الإرسال. فما كان من إذاعة دمشق إلا أن أطلقت نداء "من دمشق.. هنا القاهرة.. هنا مصر من سوريا.. لبيك لبيك يا مصر" ليؤكد على مدى عقود طويلة عمق العلاقة التي تجمع بين البلدين في ظل ما يواجههما من تحديات مشتركة.

اليوم وفي ذكرى الوحدة بين مصر وسوريا وفي لحظة حاسمة وقاسية تمرّ بها المنطقة العربية استعادت مؤسسة الأهرام العربي هذا الشعار على نحو معكوس وعنونت في أعلى موقعها "من القاهرة.. هنا دمشق" وأحاطت الشعار بعلمي البلدين.

وتأتي هذه الخطوة من مؤسسة إعلامية مصرية رسمية بما يستعيد علاقة تاريخية بين واحدتين من أهمّ العواصم العربية في لحظة تبدو التحديات التي تواجههما مشتركة خصوصاً في ما يتعلق بالإرهاب، وبما يحمل رسالة سياسية في آن.  

مدير تحرير الأهرام العربي ماهر مقلّد قال "إن سوريا في وجدان كل عربي ومصري وهي دولة عربية شقيقة"، مؤكداً أن مصر تحتضن "الأشقاء السوريين بكل ترحاب وودّ على أمل عودتهم سالمين إلى سوريا".

وقال مقلّد في مقابلة مع الميادين إن الرسالة تأتي عشية القمّة العربية المرتقبة في عمّان وفي ظلّ الأنباء عن مشاركة محتملة للرئيس السوري بشار الأسد فيها، لافتاً إلى أن "هذه المؤشرات إيجابية" متمنياً حصولها من أجل مصلحة سوريا. 

وأضاف مقلّد أن رسالة التضامن التي أرادتها الأهرام وصلت بالمعنى المرجوّ منها بأن "سوريا ما زالت في قلب مصر وقلب القاهرة، سوريا الآمنة والمطمئنة برغم كل الأحداث القاسية التي تعرضت لها سوريا والشعب السوري في الفترة الماضية" مشدداً على معارضة كل قوى التطرف والإرهاب التي تعبث بالداخل السوري. 

مدير تحرير الأهرام أكد أن القاهرة تتعامل على نحو واضح مع الملف السوري بحيث أنه ليس لديها موقف تحت الطاولة وآخر فوقها، بل إن موقفها المعلن هو "الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا ومركزية الدولة السورية والتأكيد على أن الشعب السوري هو من يقرر مصيره". وأضاف مقلّد إن "الموقف المصري قد يتعارض مع مواقف بعض الدول العربية لكنه موقف ثابت راسخ ومدعوم على المستوى الرسمي والشعبي". 

وأكدت القاهرة مراراً دعمها للحلّ السياسي في سوريا فضلاً عن امتناعها عن التصويت لمصلحة قرارات ضدّ دمشق في مجلس الأمن الدولي آخرها مشروع قرار العقوبات الذي أسقطه الفيتو الروسي الصيني المزدوج. 

وكانت مصر وسوريا توحدتا في إطار الجمهورية العربية المتحدة عام 1958 برئاسة جمال عبد الناصر لكن هذه الوحدة لم تدم أكثر من ثلاث سنوات.