ترامب يفي بتعهداته ويرسل المزيد من قوات المارينز الى سورية استعدادا للمشاركة في الهجوم على الرقة.. ما هي السيناريوهات المتوقعة؟ وهل هناك موافقة رسمية سورية؟ وماذا ع
2017-03-08 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
عقد رؤوساء اركان جيوش كل من روسيا وامريكا وتركيا اجتماعا في منتجع انطاليا يوم امس لوضع خطط مشتركة لاستعادة مدينة الرقة، عاصمة “الدولة الاسلامية”، وسط مؤشرات عن عزم ادارة ترامب على ارسال اعداد كبيرة من القوات الامريكية للمشاركة في هذه العملية.
المشكلة الاكثر تعقيدا تتمثل في دور قوات سورية الديمقراطية، ذات الاغلبية الكردية، في “تحرير” المدينة، حيث يصر الجانب التركي على رفض هذا الدور، بموازاة استعداده لارسال قوات تركية للقيام بهذه المهمة، وهو استعداد تعارضه روسيا وايران والحكومة السورية.
مصدر لبناني مقرب من طهران ابلغ هذه الصحيفة “راي اليوم” ان هناك اصرارا ايرانيا سوريا على عدم اعطاء اي دور لتركيا وقواتها في سورية، وان الروس يتفهمون هذا الموقف، ولهذا منعوا القوات التركية من الاستيلاء على مدينة منبج، وتوصلوا الى اتفاق مع القوات الكردية للانسحاب منها، وتسليمها الى الجيش العربي السوري لسحب الذرائع التركية.
ارسال قوات امريكية اضافية الى سورية يعكس الاستراتيجية الجديدة للرئيس ترامب التي تحدث عن ملامحها اثناء حملته الانتخابية، من حيث اعطاء الاولوية القصوى للقضاء على تنظيم “الدولة الاسلامية” في سورية والعراق بإعتباره الخطر الاكبر، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة يظل حول الخطط الامريكية والروسية لمرحلة ما بعد اخراج قوات “الدولة الاسلامية” من الرقة والموصل.
التجارب الامريكية السابقة في ليبيا والعراق اكدت عدم وجود مثل هذه الخطط، الامر الذي ادى الى تفاقم الاوضاع في البلدين، ونشر حالة الفوضى وعدم الاستقرار بالتالي، ومن غير المستبعد ان يتكرر السيناريو نفسه في مرحلة ما بعد الرقة والموصل.
هناك احتمالان في هذا الصدد: الاول ان تعود الرقة والموصل الى الدولتين السورية والعراقية وسيادتهما، او ان يتم تسليمها، والرقة تحديدا، لفصائل المعارضة المسلحة، وربما يجد الاحتمال الثاني معارضة من قبل روسيا حليفة النظام السوري.
وجود قوات امريكية على الاراضي السورية مثلما شاهدنا ذلك على ابواب مدينة منبج، ودون التنسيق مع الحكومة في دمشق، ربما يكون مخاطرة كبيرة تستفز اطرافا عديدة، خاصة اذا تكرر المشهد نفسه في مدينة الرقة في الايام والاسابيع المقبلة.
المرحلة المقبلة تتسم بالغموض، وعدم وضوح الرؤية، ولذلك من الحكمة التريث انتظارا لهدوء الغبار، او معرفة ما كان يخفيه، ومن المؤكد انه ستكون هناك مفاجآت عديدة.
“راي اليوم”