القوات العراقية تستعيد السيطرة على سجن كانت تسيطر عليها “الدولة الإسلامية” وتقوم بعمليات تطهير المناطق المحررة.. والعثور على مقبرة جماعية نفذها التنظيم جنوبي الع?
2017-03-08 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
الموصل (العراق) ـ (أ ف ب) – الاناضول: استعادت القوات العراقية سجناً في شمال غرب الموصل تردد أن تنظيم الدولة الإسلامية أعدم فيه المئات واحتجز نساء أيزيديات أسيرات فيه، بحسب ما أعلن الجيش العراقي الأربعاء.
وتقود وحدات القوات العراقية الخاصة عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على غرب الموصل بدأت في 19 شباط/فبراير، فيما يقاتل الجنود العراقيون والمليشيات الموالية للحكومة التنظيم المتطرف في مناطق على مشارف المدينة.
واستعاد عناصر الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي ومليشيا “فرقة العباس″ السيطرة على سجن بادوش، بحسب بيان قوات العمليات المشتركة العراقية.
ولم يحدد البيان ما إذا تم العثور على أسرى داخل السجن وقت السيطرة عليه.
وطبقا لمنظمة “هيومان رايتس وتش” فقد أعدم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية ما يصل إلى 600 سجين في سجن بادوش في العاشر من حزيران/يونيو 2014، حيث أجبروهم على الركوع على طول وادٍ مجاور وألقوهم فيه وأشعلوا النار في جثثهم.
وقال النائب العراقي فيان دخيل في ذلك العام أن التنظيم يحتجز أكثر من 500 إمرأة أيزيدية في سجن بادش.
واستهدف التنظيم المتطرف أقلية الأيزيديين في حملة وحشية من الاعدامات والخطف والاغتصاب، حيث قتلوا الرجال وأخذوا النساء والفتيات سبايا.
وسيطر التنظيم على مناطق شاسعة شمال وغرب العراق في 2014 إلا أن القوات العراقية تمكنت بدعم من الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، من استعادة معظم المناطق التي خسرتها.
وشنت القوات العراقية عملية لاستعادة الموصل في 17 تشرين الأول/اكتوبر واستعادت السيطرة على الشطر الشرقي من المدينة قبل أن تتجه إلى المناطق الغربية الاكثر اكتظاظا بالسكان.
وقال المقدم عبد الامير المحمداوي المتحدث باسم قوات الرد السريع “التركيز اليوم على تطهير المناطق التي تم تحريرها امس، رفع العبوات، تفكيك البيوت المفخخة بالقرب من مبنى المحافظة مجمع الحكومة مجمع المحاكم والمتحف”.
واضاف ان “تحرير مركز المدينة خطوة اولى ومهمة جدا لبداية تحرير المدينة القديمة”.
ولا يزال مئات من المدنيين عالقين في داخل المدينة التي شهدت الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم الجهادي ابو بكر البغدادي في تموز/يوليو 2014.
وقال المحمداوي ان “المدينة القديمة منطقة صعبة جدا، مكتظة بالبيوت ولا توجد ممرات واسعة وشوارعها بعرض متر ونصف”.
من جهته، ذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان ان “وحدات الشرطة الاتحادية نشرت الحواجز لحماية قواتها وباشرت عمليات تفتيش مناطق الدواسة والندان والعكيدات للكشف عن مخلفات الدواعش تمهيدا لاستكمال عمليات التقدم”.
واكد جودت ان “عملية استعادة المجمع الحكومي اسفرت عن قتل 139 ارهابيا وتدمير 19عجلة ملغمة و 36 موضع للهاونات والقناصة و5 اسلحة مقاومة للطائرات”.
من جهة اخرى، اعلن قائد عمليات “قادمون يا نينوى” الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله ان “قوات مكافحة الارهاب حررت حي المنصور وحي الشهداء الثانية وترفع العلم العراقي فوق مبانيهما”.
كما حقق الجيش العراقي وفرقة العباس القتالية احد فصائل الحشد الشعبي تقدما من المحور الغربي للمدينة وسيطرت على طريق ستراتيجي عزلت خلاله الموصل عن مدينة تلعفر غربا.
ومن جهة اخرى أعلنت قيادة عمليات بابل التابعة للجيش العراقي، العثور على مقبرة جماعية “تعود لزوار شيعية” في شمالي محافظة بابل (وسط).
وقالت القيادة في بيان اليوم الأربعاء، إن “قائد العمليات اللواء رياض عبد الأمير، أشرف اليوم على عملية كشف الأدلة الميدانية لاعترافات عدد من الإرهابيين بوجود مقبرة جماعية تعود لعشرات الزوار الشيعة شمالي محافظة بابل”.
وأضاف البيان أن “الزوار الشيعة قتلوا أثناء توجههم لمحافظة كربلاء (جنوب) ودفنوا بمقابر جماعية في منطقة الفاضلية بناحية جرف الصخر”.
وتابع البيان “الجثث تعود إلى نساء وأطفال ورجال”، فيما لم يذكر موعداً محدداً لمقتلهم.
وقال فلاح راضي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل للأناضول، “المقبرة تم اكتشافها ظهر اليوم في منطقة جرف الصخر شمالي محافظة بابل، وتجري الفرق الخاصة حاليًا عمليات انتشال للجثث وإرسالها إلى دائرة الطب العدلي لمعرفة هوياتها”.
وأضاف الراضي أن “تنظيم الدولة الاسلامية اختطف المدنيين عندما كان يسيطر بشكل كامل على محافظة بابل خلال عام 2014 وتم إعدامهم أو دفنهم أحياء في المقبرة الجماعية، وحتى الآن لم تحدد أعداد الجثث”.
واستعادت القوات العراقية مدعومة بفصائل من الحشد الشعبي مناطق شمالي بابل تشرين ثانٍ/أكتوبر 2014 بعد معارك متواصلة لأسابيع ضد مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية”، وشهدت المنطقة نزوحًا جماعيًا إلى محافظات كربلاء والنجف والديوانية جنوبي البلاد.