الرئيس الإيطالي: معظم ضحايا الإرهاب في العالم من المسلمين
روما / محمود الكيلاني / الأناضول
قال الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا، إن معظم ضحايا الاعتداءات الإرهابية في العالم من المسلمين.
ولفت ماتاريلا، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي اليوم الخميس، إلى أن إيطاليا وخاصة العاصمة روما، "قد تلقت الكثير من التهديدات الإرهابية، لكن علينا ألا ننسى أيضاً أن معظم ضحايا الاعتداءات الإرهابية الآثمة في العالم كانوا من المسلمين".
وأضاف الرئيس الإيطالي "لذلك يجب ألا نقع في خطأ إعطاء الإرهابيين نوعاً من التسمية الدينية أو الغطاء لما يسمى بالحرب الدينية".
وشدد على أن أوروبا "ينبغي أن تضع خطة أكثر ذكاءً في مجال استقبال واندماج المهاجرين، كما يجب تجنب بعض الأخطاء، ولا سيما السماح بخلق بيئات وأماكن مهمشة وأحياءً مغلقة للمهاجرين وللأجيال اللاحقة، قد تجعلهم يشعرون بالتهميش من قبل سائر أعضاء المجتمع".
ورأى ماتاريلا أن "الهجرة هي ظاهرة لا يمكن إزالتها، فمن الضروري التمييز بين اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية فقط، والذين يستحقون هم أيضاً الاحترام، لأنهم في كثير من الأحيان يفرون من ظروف لا يمكن البقاء فيها على قيد الحياة".
وأظهر أحدث تقرير إحصائي صادر عن وزارة الداخلية الإيطالية، ارتفاعاً غير مسبوق في عدد المهاجرين القادمين بحراً؛ حيث وصل إلى السواحل الإيطالية في الفترة من 1 يناير/كانون ثان وحتى الثالث من مارس/آذار هذا العام، 14 ألف و 319 من المهاجرين غير الشرعيين، أي بارتفاع وقدره 57.33 في المائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2016 والتي وصل فيها 9 آلاف و 101 شخصاً.
وعادة ما تكون جنسيات القادمين في معظمها من دول إفريقية في مقدمتهم غينيا، ساحل العاج نيجيريا، السنغال، غامبيا، المغرب، مالي، بنغلاديش، باكستان، الكاميرون.
ووفقاً لمعطيات خفر السواحل الإيطالي، فإن أكثر من 3 آلاف و800 شخصاً من المهاجرين غير الشرعيين لقوا مصرعهم غرقاً خلال رحلة عبور المتوسط، وذلك منذ بداية عام 2016.