القوات العراقية تقتل 30 عنصرا من “الدولة الاسلامية” وتحرر منارة الحدباء بالموصل وسط اندحار مقاتلي التنظيم الذي فقد الكثير من قدراته القتالية
2017-03-10 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
الموصل (العراق)- د ب أ – (أ ف ب) – أعلن مسؤول أمني في الشرطة الاتحادية بالعراق اليوم الجمعة عن تحرير منطقتي باب الجديد والجامع الكبير الشعبية وسط الموصل400/كم شمالي بغداد./
وقال العقيد عماد البياتي لوكالة الانباء الالمانية(د ب ا )- إن” قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع انتهت من تحرير منطقة باب الجديد ومنطقة الجامع الكبير الشعبية التي تضم منارة الحدباء التي تشتهر بيها مدينة الموصل “.
وأضاف أنه تم تحرير المنطقتين ” وسط اشتباكات مسلحة في سوق باب الجديد، أحد المناطق الشعبية وسط الموصل التي تضم سوقا شعبية مكتظة بالمحال التجارية، حيث أقدم عناصر داعش على احراق20 محلا تجاريا خلال الاشتباكات”.
وذكر البياتي ان” القوات الامنية تمكنت من قتل نحو 20 من عناصر داعش بينهم ثلاثة انتحاريون داخل المحلات التجارية وأن منارة الحدباء حررت بالكامل من قبضة داعش وأعيدت لأهلها بعد مواجهات عنيفة مع داعش وقتل 10 من عناصر التنظيم الذين يتولون حراس المنارة “.
هذا، وقد واصلت القوات العراقية الجمعة تقدمها في غرب الموصل حيث بدأ جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية الاندحار امام الهجمات المتكررة منذ بدء العملية العسكرية لطردهم من آخر اكبر معاقلهم في البلاد.
وقال اللواء الركن معن الساعدي قائد قوات العمليات الخاصة الثانية لقوات مكافحة الارهاب، لفرانس برس ان “قواتنا اقتحمت عند الخامسة صباحا (03:00 ت غ) حي العامل الاولى وتواصل الان القتال في هذا الحي”.
واضاف أن “حوالى 50 بالمئة من هذا الحي اصبح تحت سيطرتنا” متوقعا استعادته خلال الساعات القليلة القادمة.
لكن قيادة العمليات المشتركة اعلنت في وقت لاحق ان وحدات مكافحة الارهاب سيطرت على الحي المذكور اضافة الى حي العامل الثاني.
واشار الساعدي الى ان “العدو قاتل بشراسة في خط الصد الاول من معسكر الغزلاني الى وادي حجر والى حي الصمود” في اشارة الى المناطق التي استعيد السيطرة عليها منذ بدء العملية لاستعادة غربي الموصل في 19 شباط/فبراير.
واضاف ” بعد هذه الاحياء ، وبعد كسرنا خط الصد الاول خسروا الكثير من المقاتلين” مشيرا كان “اغلبهم كانوا اجانب او عرب الجنسية”.
واكد الساعدي ان “العدو بدأ ينهار، وفقد الكثير من قدراته القتالية اليوم العدو يدفع (سيارات) مفخخة لكن ليس بالاعداد التي كان يدفعها في بداية المعركة”.
وفي اشارة اخرى لتعرض الجهاديين الى ضغط كبير، ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي هرب من الموصل تاركا قيادة المعركة بيد قادة محليين للدفاع عن الموصل.
وقال المسؤول الاربعاء ان البغدادي “كان في الموصل في مرحلة ما قبل الهجوم، وغادر قبل ان يتم عزل الموصل عن تلعفر” الواقعة الى الغرب من المدينة.
واضاف ان التنظيم خسر ما “نسبته 65% من الأراضي” التي كان يسيطر عليها عام 2014 و “قرابة نصف المقاتلين”.
كان البغدادي دعا الجهاديين في تسجيل صوتي في تشرين الثاني/نوفمبر، للصمود والدفاع عن الموصل التي اعلن منها “الخلافة” على مناطق سيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا عام 2014.
وتمكنت القوات العراقية التي اطلقت عملية واسعة في 17 تشرين الاول/اكتوبر، من استعادة الجانب الشرقي من الموصل.
ــ اكثر من 215 الف نازح ــ
اطلقت القوات الامنية في 19 شباط/فبراير، عملية لاستعادة الجانب الغربي من المدينة الذي يعد اكثر اكتظاظا من القسم الاخر من المدينة.
ودفعت المعارك التي تشهدها الموصل الى نزوح اكثر من 215 الف شخص، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية ، عاد البعض منهم بعد فترة الى منازلهم.
واشارت المنظمة الى ان حوالى 50 الفا من هؤلاء النازحين هم من سكان الجانب الغربي من المدينة.
لكن هذا العدد يمثل جزءا صغيرا من قرابة 750 الف مدني ما زالوا تحت سيطرة الجهاديين في الجانب الغربي من الموصل.
وتنفذ قوات التحالف بقيادة واشنطن ضربات جوية متواصلة ضد معاقل الجهاديين في العراق وسوريا منذ منتصف عام 2014، اضافة الى تواجد مستشارين ومدربين وتقديم الدعم المدفعي الميداني.
كما قامت الولايات المتحدة بزيادة الضغط على الجهاديين في سوريا، من خلال مضاعفة عدد قواتها هناك.
وسترسل واشنطن 400 جندي اضافي الى جانب نحو 500 منتشرين في شمال سوريا حيث تدعم تحالفا من المقاتلين الأكراد والعرب يخوضون معارك في محاولة لاستعادة مدينة الرقة.
وواصلت قوات جهاز مكافحة الارهاب العراقية الجمعة المعارك ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” في الجانب الغربي من الموصل لاستعادة آخر معاقل الجهاديين في البلاد.
وبدأت القوات العراقية في 19 شباط/فبراير، عملية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل ثاني مدن في البلاد.
وقال اللواء الركن معن السعدي قائد العمليات الخاصة الثانية لقوات مكافحة الارهاب، لفرانس برس ان “قواتنا اقتحمت عند الخامسة صباحا (03:00 ت غ) حي العامل الاولى وتواصل الان القتال في هذا الحي”.
واضاف أن “حوالى 50 بالمئة من هذا الحي اصبح تحت سيطرتنا” متوقعا استعادته خلال الساعات القليلة القادمة.
ولعبت قوات مكافحة الارهاب والرد السريع دورا بارزا في المعارك التي نفذت لاستعادة السيطرة على الجانب الشرقي لمدينة الموصل، وحاليا خلال العملية التي تدور لاستعادة غربي المدينة.
واشار السعدي الى ان “قوات الرد السريع وصلت الى حافة المدينة القديمة” حيث تنتشر مباني وطرق ضيقة ومباني متلاصقة، ما يرجح أن تكون المعارك فيها الاكثر صعوبة.
في غضون ذلك، تواصل قوات مكافحة الارهاب الانتشار في مناطق الى الغرب من مواقع الرد السريع، تخوض مواجهات باتجاه الشمال.
وبدأت القوات العراقية بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية واسعة بمشاركة عشرات آلاف المقاتلين في 17 تشرين الاول/اكتوبر، لاستعادة السيطرة على الموصل .
وتمكنت القوات الامنية خلال الفترة الماضية بدعم من التحالف الدولي، من استعادة أغلب المناطق التي سيطر عليها الجهاديون بعد هجومهم الشرس عام 2014.