أنقرة ترفض التقرير الدولي بارتكاب جرائم حرب ضد الأكراد
نددت تركيا بتقرير للأمم المتحدة ووصفته بأنه "منحاز" بعدما اتهم قوات الأمن التركية بارتكاب انتهاكات خطيرة خلال العمليات ضد المسلحين الأكراد في جنوب شرق البلاد.
ورأت وزارة الخارجية التركية في بيان أن "المفوضية العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة نشرت (...) تقريرا منحازا في القسم الأكبر منه ويستند إلى معلومات خاطئة وبعيدة عن المهنية".
وأضافت "لا نقبل بالأهمية التي أعطيت في هذا التقرير لتأكيدات لا أساس لها تختلط بالدعاية لمنظمة إرهابية".
وفي تقريرها الأول حول الموضوع، أوردت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تفاصيل حول "أدلة على دمار شامل وجرائم قتل وانتهاكات أخرى خطيرة لحقوق الانسان ارتكبت بين تموز/يوليو 2015 وكانون الأول/ديسمبر 2016 في جنوب شرق تركيا خلال عمليات أمنية نفذتها قوات الأمن الحكومية".
وأكدت أن المفوض الأعلى زيد رعد الحسين لم يتمكن من التوجه إلى المنطقة. لكن الخارجية التركية قالت إنها دعته مرارا إلى تركيا وخصوصا إلى الجنوب الشرقي، مضيفة "لو جاء لتمكن من أن يرى بعينيه أن ما ورد في التقرير لا يعكس الحقيقة".
ويشهد جنوب شرق تركيا ذو الغالبية الكردية معارك يومية بين متمردي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وبروكسل وواشنطن منظمة "إرهابية" وقوات الأمن منذ توقف العمل بهدنة هشة في صيف 2015. وأوقع النزاع مع الأكراد أكثر من 40 الف قتيل منذ العام 1984.
وتؤكد أنقرة أهمية ما تقوم به على صعيد مكافحة الإرهاب وخصوصا بعد سلسلة اعتداءات دامية في 2016 مرتبطة بالمتمردين الأكراد وتنظيم داعش، وأيضا بعد محاولة الانقلاب في منتصف تموز/يوليو التي نسبت إلى الداعية فتح الله غولن واعقبتها حملة تطهير غير مسبوقة.