أی قوات أجنبیة تدخل سوریا دون إذننا تعتبر قوات غازیة
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الرئيس السوري قال في مقابلة مع قناة "فينيكس" الصينية ان حل الأزمة في سوريا ينبغي أن يكون عبر مسارين متوازيين يتمثل الأول في محاربة الإرهابيين، والمسار الثاني يتمثل في إجراء الحوار ولهذا الحوار العديد من الأوجه المختلفة فهناك الجانب السياسي الذي يرتبط بمستقبل سورية وطبيعة ونوع النظام السياسي الذي نحتاجه، و الجانب الثاني يتمثل في محاولة دفع أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين كانوا مرتبطين بالإرهابيين أو الذين ارتكبوا أفعالا إرهابية للعودة إلى حياتهم الطبيعية والتخلي عن أسلحتهم مقابل العفو الذي قدمته الحكومة ، ونحن نتحرك في هذا الاتجاه منذ ثلاث سنوات وقد نجح بشكل جيد جدا.
واضاف، إننا لم نتوقع أن ينتج جنيف شيئا ، لكنه خطوة على طريق ستكون طويلة ، وقد تكون هناك جولات أخرى سواء في جنيف أو في أستانا، لافتا الى ان هذه المرة لم يكن هناك مفاوضات في جنيف ، وهذا أحد أسباب عدم توصلها إلى شيء ، الأمر الوحيد الذي ناقشناه في جنيف كان جدول الأعمال ، العناوين ، ما سنناقشه لاحقا ، هذا كل ما هنالك.
فيما يتعلق بإعتماد الهيئة العليا للمفاوضات المدعومة من السعودية على إدارة ترامب في لعب دور إيجابي قال الاسد، عندما تعلق آمالك على بلد أجنبي بصرف النظر عن أي بلد هو فإن هذا يعني أنك لست وطنيا ، وهذا مثبت لأنهم ينبغي أن يعتمدوا على دعم الشعب السوري وليس على أي حكومة أو إدارة أخرى.
وفيما يخص توقعات سوريا حول سياسة ترامب الشرق أوسطية وخصوصا سياسته حيال سورية، نوه الرئيس الاسد الى ان الخطاب الرئيسي للإدارة وللرئيس نفسه كان حول أولوية إلحاق الهزيمة بـ " داعش " ، وقد قلت منذ البداية ، إن هذه مقاربة واعدة حيال ما يحدث في سورية والعراق باعتبارنا نعيش في المنطقة ذاتها ونواجه العدو ذاته ، لم نر شيئا ملموسا بعد فيما يتعلق بهذا الخطاب لأننا نرى الآن أنواعا مختلفة من الهجمات ، هجمات وغارات عسكرية ضد "داعش"، لكنها تقتصر على مناطق صغيرة.
وحول الاتصال مع شخص رئيس الولايات المتحدة اكد الاسد ان هناك العديد من القنوات لكن لا يمكنك المراهنة على القنوات الخاصة ، ينبغي أن يكون ذلك رسميا ، عندها يمكنك التحدث عن علاقة حقيقية مع حكومة أخرى.
وحول لقاء جنرالات على مستوى عال من تركيا وروسيا والولايات المتحدة في مكان ما في تركيا لمناقشة التوترات في شمال سوريا لفت الرئيس السوري الى ان في حال ربط ذلك الاجتماع بـ " داعش " على وجه الخصوص فإنه لن يكون موضوعيا لأن هناك طرفا على الأقل هو تركيا يدعم "داعش "حتى الآن ، فأردوغان الرئيس التركي عضو في الإخوان المسلمين ، إنه مرتبط أيديولوجيا بـ "داعش" و "النصرة" ومتعاطف معهما ، والجميع يعرف هذا في منطقتنا.
واضاف، لدينا آمال أكبر فيما يتعلق بالطرف الأمريكي بالنظر إلى وجود إدارة جديدة ، بينما في تركيا لم يتغير شيء في ذلك الصدد ، في الشمال هناك ممر إمداد وحيد لـ " داعش " وهو عبر تركيا ، ولا يزالون نشطين ويقاومون مختلف أنواع الهجمات بفضل الدعم التركي.
وحول وجود القوات الأمريكية في منبج قال الاسد، إن أي قوات أجنبية تدخل سورية دون دعوتنا أو إذننا أو التشاور معنا تعتبر قوات غازية ، سواء كانت أمريكية أو تركية أو أي قوات أخرى ، ولا نعتقد أن هذا سيكون مفيدا ، ما الذي سيفعلونه ؟ هل سيحاربون ” داعش ” ؟ لقد خسر الأمريكيون تقريبا في كل حرب ، خسروا في العراق وأجبروا على الانسحاب في النهاية ، حتى في الصومال خسروا ، ناهيك عن فيتنام في الماضي وأفغانستان البلد المجاور لكم ، لم ينجحوا في أي مكان أرسلوا إليه قواتهم ، إنهم يخلقون الفوضى وحسب ، إنهم جيدون جدا في خلق المشاكل وإحداث الدمار ، لكنهم سيئون جدا في إيجاد الحلول.
المصدر: سانا
/انتهى/