بالفيديو..الشرطة الهولندية تتصرف بشكل غيرلائق مع وزيرة الأسرة التركية
أنقرة/ بورجو جالق/ الأناضول
رصد مقطع فيديو التقطته عدسات الكاميرات، المعاملة غير اللائقة التي قامت بها الشرطة الهولندية، مساء السبت، ضد وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، فاطمة بتول صيان قايا، أثناء محاولتها الوصول إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام.
وظهر في المقطع أحد عناصر الشرطة وهو يتكلم باللغة التركية يطالب صيان قايا بمغادرة هولندا بأمر من رئاسة الوزراء.
وقال عنصر الشرطة للوزيرة "جاء فريق خاص من أجلك وسيرافقك، لذلك عليكي العودة إلى إلمانيا من خلال مرافقتنا بسيارتك".
وردًا على تلك العبارات، أعربت صيان قايا عن استيائها مؤكدة إصرارها على البقاء حتى الوصول لمبنى القنصلية ودخولها، وأنها لن تغادر لأي مكان قبل ذلك، بحسب ما جاء في مقطع الفيديو.
وردًا على ما قالته الوزير، ألمحت عناصر الشرطة إلى إمكانية استخدام أساليب أخرى في حال عدم مغادرة الوزيرة من تلقاء نفسها، ومن تلك الأساليب احتجازها على سبيل المثال، وفق المقطع.
وإثر ذلك، قالت الوزيرة لعناصر الشرطة " نفذوا الأسلوب الذي تريدونه، وبعدها سأتوجه للعالم بأسره، فأنتهم كهولندا بهذه الممارسات اللاديمقراطية تنتهكون حقوقي الديمقراطية في التعبير والتنقل كيفما أشار".
وأضافت "فهنا قنصلية بلادي، وأنتم مجبرون على السماح لي بدخولها".
وسحبت هولندا، السبت، تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، إلى أراضيها، وأوقفت سيارة الوزيرة، صيان قايا، ولم تسمح لها بالتوجه لمقر القنصلية، للقاء عدد من أفراد الجالية.
وأرجعت هولندا قرار السبت الخاص بسحب تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، إلى "أسباب أمنية".
وكان من المقرر أن يزور جاويش أوغلو، مدينة روتردام لإلقاء كلمة في مقر قنصلية بلاده، حول الاستفتاء الشعبي بخصوص تعديلات دستورية أقرها البرلمان التركي مؤخرا، ومن المقرر إجراؤه منتصف أبريل/نيسان المقبل.
وعلى إثر ذلك طالبت الخارجية التركية السفير الهولندي (الذي يقضي عطلة خارج تركيا) بعدم عودته إلى البلاد لمدة من الزمن.
كما أغلقت الشرطة التركية مداخل ومخارج سفارة هولندا في أنقرة وقنصليتها في إسطنبول لدواع أمنية.
من جهة أخرى، استخدمت الشرطة الهولندية القوة لتفريق مواطنين أتراك تجمعوا، في مدينة روتردام، للتعبير عن رفضهم لمنع الوزيرة التركية من الوصول لمقر قنصلية بلادها.
كما تظاهر أتراك أمام سفارة هولندا في أنقرة، وقنصليتها في إسطنبول، للتعبير عن رفضهم للممارسات الهولندية.
الموقف الهولندي الأخير، يأتي بعد أيام من توتر مماثل اندلع بين أنقرة وعدد من الدول الأوروبية بينها هولندا وألمانيا أيضا على خلفية منعهم وزراء أتراك من المشاركة في فعاليات على أراضيها للحديث إلى الجاليات التركية عن التعديلات الدستورية التي سيجري بحقها الاستفتاء الشعبي.
وكان من بين من تم منعهم من حضور تلك الفعاليات وزير الخارجية، جاويش أوغلو أيضا.