اخبار العراق الان

مرتضى ال مكي يكتب: انبياء المعدان

مرتضى ال مكي يكتب: انبياء المعدان
مرتضى ال مكي يكتب: انبياء المعدان

2017-03-12 00:00:00 - المصدر: مقالات عراقية


ربما المفردتان أعلاه غريبتين لدى شركاءنا في الوطن! لان السؤال سيكون؛ كيف للمعدان ان يكونوا انبياء وهم أناس من الدرجة الثانية او حتى الرابعة، لكن يا سادتي انها صفة تدل عن حقارة مطلقها، فالمعدان: اقوام قتلتهم وطنيتهم! فراحوا حاملي اكفانهم على رؤوسهم! منتظرين ساعة الاستشهاد في سبيل الوطن، منهم نبع العلم واليهم يرجع الكلم، من بيوتاتهم ولدت فحول الوطن واليها عادت على خشبة الشهادة. دعونا نتكلم لكم باليسير عن قائد من قادة المعدان في ذكرى شهادته، ولد في كنف المرجعية المقدسة، ترعرع في مدارسها ونهل من معارف حوزتها، برع في علومها، ولان العراق تربة خصبة للسياسة، تضخمت رئتا الوطن من التكتلات العلمانية والحزبية الأخرى، في خمسينيات القرن الفائت انيطت للقائد المٌتَرجَم مهمة تكوين حزب او تكتل سياسي بعدما أطلق الفكرة وقتذاك السيد مهدي الحكيم. كان قائدنا من الأربعة الأوائل الذين عملوا على تأسيس حزب سياسي يخرج من بيوتات المرجعية، ويجابه التمدد الشيوعي، حصل قائدنا على مهمة كسب تأييد لذلك الحزب من مرجعية السيد محسن الحكيم (رض)، بعد تحقيق وتخوف أطلق قائد المعدان البشرى لرفاقه السيد محمد باقر الصدر والسيد مهدي الحكيم والحاج محمد صادق القاموسي (قدس)، الذين اشرعوا بعد تخويل المرجعية لهم؛ بتأسيس حزب الدعوة الإسلامية، "وفق مصادر وكتب مطبوعة". ولان السيد موضوع البحث ورفاقه يأتمرون بأوامر مرجعيتهم، خرجوا جميعاً من ذلك الحزب بعدما رأت المرجعية ان الحزب أصبح باباً لدخول المتربصين الى الحوزة المقدسة، انخرط سيدنا وبعد سنوات بمجابهة أعتى دكتاتور عرفه العراق، وشكل جيشاً لمحاربته ونجح بأسقاط حكومته بتسع محافظات، ابان الانتفاضة الشعبانية عام 1991، لكن للطاغوت أعوان أطغى منه، ساعدوه على القضاء على الثورة الإسلامية في العراق. عاد قائد المعدان الى الوطن بعد نيف وعشرين عاماَ من الاضطهاد، محمولاً على اكتاف المعدان يجوبون فيه الازقة محتفلين بتهديم اصنام البعث، لكن مريدي الجاهلية لا يريدون للوطن نوراً فخططوا للنيل من المعدان بقائدهم، وحاولوا إطفاء نور مشروعه، لكنهم لم يعلموا ان طريقاً سقي بالدماء لن تناله ايادي الكفر، ولان ((ما كان لله ينمو)) ها هو مشروعه ينتج افواجاً من المعدان، اتخذوا من قائدهم عزيمة النصر وبهجة الشهادة. خلاصة القول: محمد باقر الحكيم.

مرتضى ال مكي