اخبار العراق الان

عاجل

العزل والتطويق وارباك ساحة داعش

العزل والتطويق وارباك ساحة داعش
العزل والتطويق وارباك ساحة داعش

2017-03-12 00:00:00 - المصدر: الحشد الشعبي


الجميع من المنصفين يدركون ان الضد النوعي لتنظيم داعش الاجرامي هو الحشد الشعبي. والمعارك التي خاضها اثبتت بالدليل انه كذلك, لذلك جرى استهداف ممنهج وبطرق احترافيه لتشويه صورة الحشد امام العالم من قبل الطائفيين من الداخل والخارج وجندوا جهدا استثنائيا لهذا الغرض.

وكما فشلت داعش فشل الاعلام الموجه ضد الحشد لكن الضغط السياسي ابعد الحشد الشعبي عن الموصل وتلعفر وحسنا فعل السيد القائد العام للقوات المسلحة بتكليف الحشد الشعبي بالهيمنة على الصحراء وضبط مداخل المدن ومخارجها المؤدية الى قلب داعش الرقةوهي حلا وسطيا بعدم الاستغناء عن قوة كبرى نحن بأمس الحاجه لها ولسعة الجبهة التي لا تستطيع اية قوه عراقية تغطيتها.

وهنا طور الحشد قابلياته واستثمر الجهد الهندسي مع العمليات للهيمنة المطلقة على الصحراء وهي الملاذ الامن لداعش وتمكن من عزل مناطق نفوذ داعش في تلعفر والمحلبية والبعاج وبادوش ومناطق غرب نينوى.

هذه العمليات تحولت من عزل وتطويق الى خنق محكم وشلل دائم لعصاباته واجبارها ان تكون تحت النار والرصد ومنعها من الحركة واحداث فوضى داخليه في صفوفه وخفض معنوياته الى درجه خطيره انعكست على اداء عناصره وفقدانها للمبادأة واصبحت هجماتها محدودة بحدود المكان الذي تتواجد فيه.

هذا النوع من المناوره غير مسبوق فهو اعطى فسحة كبيره لقواتنا لاستنزاف داعش من الجو والارض والقيام بالهجمات بالتوقيتات التي تفرضها قواتنا وحولت دفاعاته الى مناطق استنزاف مستمرة جعلته يفقد عنصر المباغتة مع فقدان قدرته على التعويض وسد النقص وصعوبة ايجاد طرق دعم بديله مما ادى الى انهيارات متتاليه في صفوفه.

ان تطوير قابليات الحشد الشعبي من العزل والتطويق الى الخنق هي طريقه جديده لفرض الارادة  في الميدان وهي القوة رقم واحد التي قامت بهذا الدور ومن حقنا ان نسجل للحشد الشعبي هذا الانجاز السوقي الذي ساهم بقدر كبير في اسقاط اسطورة داعش التي صوروها انها لا تقهر واشترك العالم باسره لقتالها والارادة الوحيدة التي اسقطتها هي الضد النوعي والعقيدة الصحيحة مقابل عقيدة داعش المنحرفة.

اللواء الركن

عبدالكريم خلف