صدّ وردّ بين المبعوث الأميركي و"جبهة النصرة"!
هيئة تحرير الشام ترد على بيان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا مايكل راتني، وتعتبر أن أميركا تسعى للتشويش على قرار اندماج الفصائل في الهيئة، وذلك وصولاً "لإيقاف مدّ الثورة وفضها عن حاضنتها وأهلها"، بحسب تعبيرها.
الهيئة اعتبرت بيان راتني محاولة يائسة للتدخل في شؤون المعارضة وإثارة الفتن فيما بينها
قالت "هيئة تحرير الشام" إن الولايات المتحدة الأميركية "لم تكن منذ أولى أيام الثورة السورية قادرة على تحديد موقفها الصريح الواضح، وأوقعت نفسها في تناقض حيال الشعارات التي تطلقها من حرية الشعوب وحقوق الإنسان".وفي بيان بثته الهيئة على قناتها على "تيلغرام" رداً على بيان مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا، مايكل راتني، اعتبرت الهيئة أن مسار الولايات المتحدة "أسهم في الوقوف بوجه تطلعات الشعب الثائر من أجل كسر إرادته وإخماد ثورته".وتساءل بيان الهيئة "ماذا قدمت الولايات المتحدة للثورة السورية، وما هي معايير الصداقة التي ينشدها مايكل راتني"، معتبرة أن من يريد أن يعد نفسه في قائمة أصدقاء الشعب السوري "لا يقف في صف أعدائه ويدعم جلاده ويحارب قواه".وتابع البيان "تسعى الولايات المتحدة اليوم على لسان راتني لأن تشوش على القرار الجريء المستقل باندماج قوى الثورة، وتذهب به إلى غير مراده، وتثير حوله المخاوف والشكوك وصولاً لإيقاف مدّ الثورة وفضها عن حاضنتها وأهلها"، معتبرة أن بيان راتني محاولة يائسة للتدخل في شؤون المعارضة وصفها الداخلي وإثارة الفتن والمشاكل فيما بينها، وصولاً إلى الاقتتال الداخلي.
رد #هيئة_تحرير_الشام على بيان مايكل راتني pic.twitter.com/HORFZR7LOY
— أبو عبدالله تفتناز (@M118976) March 12, 2017
وكان راتني أصدر الجمعة بياناً أكد فيه أن الولايات المتحدة تَعتبر المكون الأساسي لهيئة تحرير الشام هي جبهة النصرة، وأنها منظمة مدرجة على لائحة الإرهاب، وأن هذا التصنيف ساري المفعول بغض النظر عن التسمية التي تعمل تحتها وأي مجموعات أخرى تندمج معها.وتابع راتني إن "هيئة تحرير الشام تعلمت كيف تحاكي الاعتدال، إلا أن هذه المحاكاة ليست سوى التقية القاعدية، فقادة جبهة النصرة المتحكمين بهيئة تحرير الشام لا يزالون ملتزمين بمنهج القاعدة وأهدافها ولا يزالون مبايعين لأيمن الظواهري، وسيحاولون إنكار هذا ولكنهم يكذبون".واتهم راتني في بيانه "الجولاني وعصابته" بأنهم يريدون السيطرة على المعارضة، مؤكداً أن بلاده "ستتعامل مع القاعدة في سوريا بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع داعش".