قوات الشرق الليبي تستأنف القصف على منطقة الهلال النفطي
علاء أبوالعينين / الأناضول
أعلنت قوات الشرق الليبي بقيادة خليفة حفتر أنها قصفت الإثنين تمركزات وآليات تابعة لقوات "سرايا الدفاع عن بنغازي" في منطقة "الهلال النفطي" (شمال وسط).
وحسب وسائل إعلام ليبية محلية، بينها صحيفة "الأيام"، قالت رئاسة أركان القوات الجوية، التابعة لقوات الشرق، في تدوينة عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن مقاتلاتها نفذت عددًا من الطلعات الجوية على تمركزات وآليات "سرايا الدفاع عن بنغازي" في منطقة الهلال النفطي، وأنها كبدتها خسائر في العتاد والأرواح، دون ذكر أية تفاصيل أخرى.
بينما قال ميلاد الزوي، وهو متحدث باسم "القوات الخاصة" التابعة لقوات الشرق، في تصريحات صحفية، إن 3 من جنود القوات الخاصة قتلوا بينما أصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات جرت الإثنين مع قوات معادية في منطقة الهلال النفطي، دون تقجديم تفاصيل أخرى.
وخسرت قوات الشرق الليبي مينائي "السدرة" و"رأس لانوف" بمنطقة الهلال النفطي إثر هجوم مفاجئ شنه مقاتلو "سرايا الدفاع عن بنغازي" في 3 مارس/آذار الجاري، وتسعى حالياً إلى استعادة المينائين.
في المقابل، أبلغ العميد إدريس بوخمادة، آمر جهاز حرس المنشآت النفطية التابع لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من بعثة الأمم المتحدة برئاسة فائز السراج، قناة "النبأ" الليبية التلفزيونية، بأنه سيطالب بحماية دولية للموانئ النفطية عبر فرض حظر طيران فوق المنطقة.
ونقلت القناة عن بوخمادة قوله الإثنين إن قواتهم موجودة داخل الموانئ في منطقة الهلال النفطي لحمايتها وتأمينها بناء على تكليف صادر عن المجلس الرئاسي لحكومة السراج، واصفاً القصف الجوي الذي تتعرض له الموانئ النفطية بـ"محاولات خلط الأوراق والعمل التخريبي".
كانت "سرايا الدفاع عن بنغازي" أعلنت أنها سلمت مينائي السدر ورأس لانوف إلى وحدة من حرس المنشآت النفطية الليبي موالية لحكومة السراج، وأن المؤسسة الوطنية للنفط تستطيع مواصلة العمل هناك.
وسرايا الدفاع عن بنغازي، تضم عدة وحدات عسكرية ومقاتلين من شرقي ليبيا، من بينهم ضباط وجنود في الجيش على رأسهم العميد مصطفى الشركسي، وقادة كتائب من مجلس شورى ثوار بنغازي، وغرفة عمليات ثوار أجدابيا، وقوات إبراهيم جضران القائد السابق لحرس المنشآت النفطية (من قبيلة المغاربة).
ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/شباط 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية.
وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود ثلاث حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن "برلمان طبرق".