وقف العراق السُني يفتح مساجده لإيواء نازحي الجانب الغربي للموصل
العراق/علي جواد/الأناضول
قرر ديوان الوقف السُني في العراق (مؤسسة رسمية تعنى بتنظيم الأمور الدينية للسُنة) فتح جميع المساجد في الجانبين الشرقي والغربي لمدينة الموصل، لإيواء نازحيها مع استمرار المعارك ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي تصريح للأناضول، قال حارث الجنابي، مدير إعلام الوقف السُني، إن "رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم، أمر بفتح جميع المساجد في الجانب الشرقي والغربي للموصل لايواء نازحي المدينة، ووجه أيضا دوائر ديوان الوقف السني في الموصل بمضاعفة جهودهم الإغاثية لتقديم الخدمات للنازحين".
وأوضح الجنابي أن "هناك لجنة من ديوان الوقف السُنية تعنى بتقديم المساعدات الإغاثية للنازحين في جميع المدن، وتعمل حاليا أيضا في الموصل لاغاثة النازحين".
من جهته، قال عضو في هيئة الرأي التابعة للحشد الشعبي، إن فصائل الحشد (مليشيات شيعية تابعة للحكومة) تسلمت فتوى دينية جديدة من المرجع الديني علي السيستاني، بشأن إغاثة نازحي الموصل.
وقال كريم النوري، في بيان له إن "فصائل الحشد الشعبي تسلمت فتوى من المرجع الديني علي السيستاني، لإغاثة نازحي مدينة الموصل وإيوائهم في مناطق آمنة، وتوفير جميع الاحتياجات الضرورية لهم".
وأضاف كريم إن "فصائل الحشد الشعبي استنفرت جميع طاقاتها وإمكانياتها لتأمين عملية ايواء النازحين، وتقدم الخدمات لهم في أماكن بعيدة عن مناطق العمليات العسكرية".
وأعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف، أمس الإثنين، ارتفاع أعداد النازحين من غربي الموصل، شمالي البلاد، إلى أكثر من 111 ألف نازح، مشيرا أن معدل النزوح اليومي يصل ما بين 7 آلاف - 8 آلاف نازح.
وأطلقت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي، في 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، عملية عسكرية لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، وبعد ثلاثة أشهر من القتال تمكنت من استعادة الجانب الشرقي للمدينة.
وبدأت القوات العراقية في 19 من فبراير/شباط الماضي، عمليات اقتحام الجانب الغربي لمدينة الموصل (المعقل الرئيس لداعش) وحررت نحو 14 حياً إضافة إلى مطار المدينة وقاعدة عسكرية قريبة وقرى ومناطق في الأطراف.