فاو تطلق ورشة لتقوية المعلومات الوطنية للأمن الغذائي في العراق
ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في العراق د.فاضل الزعبي قال” أن المنظمة تهتم بعدة اهداف ستراتجية لتطوير الأمن الغذائي والزراعي في العراق وجميع الامور المتعلقة بالإنتاج الزراعي والعمليات الزراعية والتنمية الريفية ووقدرة المجتمعات على مقاومة ازمات قطاع الذهب الاخضر .
د.فاضل الزعبيويشير خلال حديثاً لـ”NEN عراق” أن هده الورشة التي عقدت تأتي لتطوير الأمن الغذائي والزراعية و لتقوية المعلومات الزراعية ومشاركتها مع اصحاب الشأن العراقي, مؤكداً أن هدف منظمة فاو من هذه الورشة تقوية القدرة عند صناع القرار في العراق من أجل توجيه القرارات والسياسيات الحكومية في العراق لمعالجة الفقر والجوع .
مشيراً إلى أنه من أجل أن تتمكن أي دولة من تحقيق أمنها الغذائي عليها تحسين مستوى إنتاج الأغذية من خلال إعطاء الأفضلية للقطاع الزراعي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر وضع سياسات زراعية تضمن تحسين مستوى أسعار المنتج الزراعي وإدخال التقنيات الحديثة في عملية الاستثمار وزيادة الاستثمارات في القطاع الزراعي وتطوير مشروعات الري واتباع أساليب الري الحديثة ودعم الإنتاج الزراعي وتحفيز المزارعين وتخفيف الأعباء عنهم ليتمكنوا من الاستمرار بالزراعة لضمان عدم تحولهم لأعمال أخرى أكثر ربحية فمن المعروف أن للزراعة الدور الأكبر في تحقيق الأمن الغذائي وستبقى الركن الأهم في كل بناء اقتصادي وفي كل تنمية اجتماعية فالقطاع الزراعي هو المصدر الرئيسي للغذاء وتقع على عاتقه مهمة تأمين الغذاء للمجتمع إلى جانب مساهمته في التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي .
باسمة عبد الرحمن مدير برنامج التغذية والزراعة ونقطة اتصال للشبكة الاقليمية للأمن الغذائي تفيد بأن الشبكة عملها هو لتقييم الامن الغذائي في الدول المتأثرة بالازمات منها العراق , لتقوية الشبكات والانظمة الغذائية الموجودة على صعيد البلد , واضافت بالقول خلال تصريحاً لـ”NEN عراق” أن العراق يحتوي على مناطق كثيرة زراعية مهمة لكنها تعرضت للازمة بسبب أغتصاب تلك الاراضي من قبل عصابات داعش الارهابية وعدم قدرة الفلاحيين والمزارعيين على الاستمرار في أرضهم .
باسمة عبد الرحمنونؤكد عبد الرحمن على أهمية التنمية الزراعية التي تعد الجزء الأهم من عملية التنمية الشاملة وغايتها الرئيسية الإنسان حاضرا ومستقبلا وأهم واجبات هذه التنمية أن تضمن نمواً زراعياً يتوازن مع ضغط النمو السكاني والمتطلبات المتزايدة إضافة لمساهمتها في دعم ميزان المدفوعات وفي الوقت نفسه وعلى التوازي المحافظة على البيئة واستدامة الموارد الطبيعية وتنميتها حيث يجب أن يكون استخدامها للموارد الطبيعية بشكل مستدام وكفء وذلك عبر إيجاد توازن ما بين الطلب والحاجة وبين ندرة الموارد .
ويتوافق بالقول د.الزعبي ” إن دعم أسعار السلع الزراعية الأساسية ذات الطابع الاستراتيجي يحقق الاستقرار في مسألة الأمن الغذائي وقد أبرزت أزمة الغذاء أهمية الاكتفاء الذاتي الغذائي والدول التي أولت قطاعها الزراعي ما يستحق من دعم واهتمام كانت الأقدر على تخطي هذه الأزمة . ونختم مادتنا بالتأكيد مرة أخرى على اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تطوير إنتاجنا الزراعي وزيادة معدلات النمو الاقتصادي وتطويرا آلية وتسويق المنتجات الزراعية .
إن قضية الأمن الغذائي وتأمينه تشكل تحديا مزمنا ومؤرقا لكل دول العالم في السنوات الأخيرة حيث أدت الظروف المناخية والحروب في بعض الدول وانخفاض مستوى المياه إلى تراجع المساحات المزروعة وضعف الإنتاجية في وحدة المساحة وصغر الحيازات مع الازدياد الكبير في عدد السكان حيث يشكل التزايد السكاني تحدياً كبيراً أمام المعنيين بالإنتاج خاصة الزراعي لكون الزيادات السكانية أكثر من الزيادة في الإنتاج الزراعي لذلك ازدادت وتيرة الواردات من الأسواق الخارجية فالموارد في ظل الظروف الطبيعية والمناخية أصبحت محدودة والحاجة ماسة لتوفير موارد متجددة وتنمية هذه الموارد واستثمارها بشكل علمي ومرشد دون التفريط والابتعاد عن الهدر وسوء الاستخدام فالإنتاج الزراعي يمكن أن يتراجع إذا لم نستخدم طرقا وأساليبا متطورة تعتمد البحث العلمي واستنباط أصناف وأنواع عالية الإنتاج ومقاومة للجفاف والأمراض .
