ضابط ترکی یدیر اجتماعات "وفد الریاض" فی جنیف
وعن الأسباب التي دعت إلى عدم حضور وفد المجموعات المسلحة إلى مباحثات أستانا، وموقف الوفد السوري من ذلك، قال عضو البرلمان السوري عمر أوسي لمراسل تسنيم: "كان التباطؤ والتلكّؤ التركي واضحاً بموضوع أستانا2، فتركيا هي التي أصدرت الأمر للمعارضات المسلحة للتأخير في الحضور إلى منصة أستانا، وقد يحضر وفد المسلحين وقد لا يحضر وهذا تراجع تركي واضح لإفشال أستانا، وأعتقد بأن أمر التركي جاء بأمر من سيده الأمريكي من واشنطن"
ولفت أوسي إلى أن "المحادثات سوف تستمر بمن حضر وكما نعلم أن محادثات أستانا تدرس الوضع العسكري وثبيت وقف إطلاق النار إضافة إلى أنها مكمل لمباحثات جنيف التي تبحث المسائل السياسية والعناوين الأربعة التي تم الاتفاق عليها في جنيف4 والمتمثلة بـ "مكافحة الإرهاب والحكم والدستور والانتخابات"
وحول "اللجنة الدستورية" التي تم الاتفاق على تشكيلها في نهاية اجتماع الوفدين السوري والروسي في أستانا وإمكانية أن نشهد دستوراً جديداً للبلاد في الأيام القليلة القادمة، قال أوسي: "لقد تم الاتفاق في جنيف 4 على سلة من 4 نقاط ستطرح في جنيف 5، المتوقع انعقاده في نهاية شهر آذار الحالي وسندخل في دراسة المواد الجديّة في الملفات الأربعة وليس في الدستور فقط وعندما يحدث تقدم في أحد المحاور سننتظر المحاور الأخرى لتلحق ببعضها البعض"
وأشار أوسي أن "الدستور السوري سيحدده الشعب السوري حصرياً وهو الدستور الوطني الذي ستتفق عليه كل مكونات الشعب السوري، ولن يفرض من الخارج لا من الأصدقاء ولا من الأعداء"
ولدى سؤاله: هل لمستم جدية من قبل المجموعات التي حضرت في جنيف 4 حتى يكون هناك اجتماع قريب بجولة جديدة في جنيف 5، قال أوسي: "الأسبوع الأول من الباحثات كان صعباً وحصل اشتباك دبلوماسي جدّي بين الوفد السوري من جهة وبين دي ميستورا وطاقمه المؤلف من 20 مستشاراً من جهة أخرى، فقد طرح دي ميستورا في أول اجتماع عمل موضوع الانتقال السياسي في حين تمسكنا نحن بالثوابت الوطنية السورية وطرحنا مسألة مكافحة الإرهاب كأولوية يعاني منها شعبنا، لأن الشعب السوري هو الذي يقدّم الدماء يومياً وبالفعل تم إضافة مكافحة الإرهاب إلى السلات الثلاث، وقُدمت لنا ورقة من قبل دي ميستورا تضمنت 12 بنداً وأجرينا عليها تعديلاتنا، وأنا مرتاح لنتائج جولة جنيف 4 وأمامنا أيام لنخوض الجولة الخامسة بجدّية أكثر"
ولفت عضو البرلمان السوري عمر أوسي إلى أن "وفد المعارضة كان أداؤه سيئاً للغاية في جنيف، فما يسمى "الهيئة العليا للمفاوضات" وأعني المعارضة المدعومة من الرياض، كان يقودهم ضابط تركي اسمه مصطفى وكان يدير كل اجتماعاتهم قبل اجتماعهم مع دي ميستورا وبعده، وكان من بينهم إرهابيون قتلوا ضباطاً وجنوداً سوريين بطريقة بربرية وحشية"
وأضاف أوسي: لقد قال الدكتور بشار الجعفري لدي ميستورا: "إنك وجّهت الدعوة لإرهابيين كي يفاوضونا ولا يحق لك ذلك لأن هؤلاء قتلة والكثير منهم دخل إلى الأراضي السويسرية بجوازات سفر مزورة" لافتاً أن انفراجاً حدث في الأسبوع الثاني وتم الاتفاق مع دي ميستورا على جدول الأعمال لجنيف 5.
/انتهى/