مصر.. مفاجأة بشأن التمثال الضخم المكتشف حديثا
قال وزير الآثار المصري خالد العناني، الخميس، إن نقوشا على التمثال الأثري الملكي المكتشف حديثا بمنطقة المطرية بالقاهرة ضربت توقعات خبراء الآثار بشأن هوية صاحب التمثال.
وعثرت البعثة الأثرية المصرية-الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة سوق الخميس الأسبوع الماضي على أجزاء لتمثالين بمحيط بقايا معبد رمسيس الثاني.
وقالت إنهما يعودان لنحو 3000 عام قبل الميلاد، أحدهما للملك سيتي الثاني، والآخر ضخم يرجح أنه للملك رمسيس الثاني وكلاهما من الأسرة التاسعة عشرة.
إلا أن وزير الآثار خرج اليوم ليقول إن النقوش التي وجدت على التمثال تعود إلى الملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين وليس الملك رمسيس الثاني.
وقال العناني، في مؤتمر صحفي بالمتحف المصري في ميدان التحرير، "عندما أخطروني بالعثور على أجزاء لتمثال ضخم من حجر الكوارتزيت طوله يتخطى الثمانية أمتار ووزنه يتخطى سبعة أطنان كان أول انطباع أن تمثالا بهذا الحجم وفي هذا المكان يخص رمسيس الثاني."
وأضاف: "عندما استخرجنا الرأس في أول يوم بدأنا نتحفظ قليلا ولاحظنا بعض التفاصيل الدقيقة، مثل شكل التاج وملامح الوجه والعين والتفاف التاج حول الأذن مما دفعنا ألا نجزم بهوية صاحب التمثال."
وتابع قائلا "بعد انتشال الجزء العلوي عثرنا على أربعة حروف هيروغليفية تحمل لقب "نب عا" ومعناها صاحب الذراع أو القوي وهو أحد ألقاب الملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين."
وحكم بسماتيك الأول مصر لمدة 54 عاما من 664 إلى 610 قبل الميلاد وهو مؤسس عصر النهضة في مصر المعروف باسم "العصر الصاوي".
وقال العناني في المؤتمر، الذي حظي بحضور كبير لدبلوماسيين أجانب في مصر ووسائل إعلام محلية ودولية، "رغم أن النقش يعود للملك بسماتيك الأول إلا أنه لا يمكننا التأكيد أيضا بنسبة 100 بالمئة أنه من شيد التمثال.. فمن المحتمل أن يكون أقيم في عهد سابق وأعاد بسماتيك الأول استخدامه."
وأضاف: "لن نجزم نهائيا بشيء لكننا سنعمل خلال الأيام والأسابيع القادمة على البحث والتنقيب وانتشال أجزاء أخرى من التمثال للتأكدت ماما من هوية صاحبه."
واستأنفت مصر خلال الأعوام القليلة الماضية نشاط التنقيب عن الآثار بهدف إنعاش هذا القطاع، الذي تضرر كثيرا عقب انتفاضة 25 يناير 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك.