اشتباكات بمحيط سجن يضم رموزاً لنظام القذافي بطرابلس
اندلعت مساء اليوم الخميس، اشتباكات بمحيط سجن "الهضبة" جنوبي طرابلس، الذي يضم عدداً من رموز نظام الراحل معمر القذافي، بين قوة أمنية تحمي السجن، وأخرى تابعة لحكومة الوفاق الوطني، بحسب مصادر أمنية.
وقالت المصادر بحكومة الوفاق، في تصريحات للأناضول، مفضلة عدم كشف هويتها، إن الاشتباكات ما تزال مستمرة حتى الساعة 19:05 ت.غ، دون الإعلان عن سقوط قتلى أو جرحى.
ولا تعلن القوة التي تحمي السجن تبعيتها لجهة بعينها، غير أن إعلام محلي يصفها بالمقربة من حكومة "الإنقاذ" غير المعترف بها دوليا.
ولم يصدر أي تعقيب فوري من حكومتي الإنقاذ أو الوفاق حول الاشتباكات.
ويضم سجن الهضبة قيادات بالنظام السابق من بينهم، نجل العقيد الراحل الساعدي القذافي، وعبدالله السنوسي، رئيس المخابرات في عهد القذافي، وآخر رئيس وزراء في عهد النظام السابق، البغدادي المحمودي.
وفي وقت سابق اليوم، قالت "مؤسسة الإصلاح والتأهيل الهضبة" (إدارة السجن)، في بيان، إنها "بمنأى عن كل التجاذبات السياسية والعسكرية" التى تحدث في العاصمة طرابلس.
وأضاف البيان الذي نشره إعلام محلي، أن المؤسسة معنية فقط بتأمين حياة السجناء الموقوفين عندها من قبل النائب العام وتأمين سير محاكماتهم وحفظ حقوقهم التى كفلها لهم القانون.
ومنذ 23 مارس/آذار 2013 يحاكم رموز النظام الليبي السابق بتهم ارتكاب أعمال عنف إبان الثورة، التي اندلعت يوم 17 فبراير/شباط 2011، وتشكيل كتائب مسلحة لقمع المتظاهرين.
وأمس الأربعاء اندلعت اشتباكات بمنطقة قصور الضيافة في العاصمة الليبية، بين مسلحين موالين لحكومة الوفاق وآخرين تابعين لحكومة الإنقاذ، قبل أن يعلن المجلس الرئاسي في وقت سابق اليوم عن اتفاق وقف إطلاق نار.
ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني، فضلا عن أزمة سياسية، تتمثل بوجود 3 حكومات، اثنتان في طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، (معترف بها دوليا) و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق.