الأمينة التنفيذية للإسكوا تستقيل بعد ضغوط لسحب تقرير عن إسرائيل
وكانت المنظمة قد أصدرت تقريراً مفصلاً، حصلت عليه الميادين، بيّنت فيه كيف أن إسرائيل أسست لنظام فصل عنصري "أبارتهايد" ضد الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
خلف وخلال مؤتمر صحافي عقدته في نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت، تلت فحوى رسالة إستقالتها التي بعثت بها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت للميادين أن غوتيريش أمر بسحب التقرير.
وقالت خلف إنه ليس خافياً ما يتعرض له الامين العام للامم المتحدة من ضغوط وتهديدات لسحب التقرير حول إسرائيل، مضيفة "لا أقبل الخضوع لهذه الضغوط وأنا أؤمن بالقيم السامية للأمم المتحدة".
وكشفت خلف أن غوتيريش طلب منها خلال شهرين سحب تقريرين بسبب الضغوط عليه.
وقالت الأمينة التنفيذية لمنظمة الاسكوا في رسالتها إن "سيلاً من المظالم يتم التغاضي عليها بسبب قوة بعض الحكومات المهيمنة"، خاصة أن التقرير "يؤكد أن اسرائيل أسست نظاماً عنصرياً".
وقَبِل غوتيريش استقالة خلف بعد ظهر اليوم الجمعة.
وقالت خلف إن استقالتها لا تهدف للضغط على الأمين العام.
والدول الاعضاء في الاسكوا هي التي طلبت إعداد التقرير عن الاضطهاد الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وتقرير الاسكوا يعني أنه صادر عن الأمم المتحدة، بحسب خلف التي أضافت أن إسرائيل لم تستطع تكذيب أي جملة من التقرير الذي طٌلب سحبه من الموقع الإلكتروني للمنظمة.
ويجزم تقرير الإسكوا أنه من غير الممكن نجاح حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، إلا بتفكيك جدار الفصل العنصري.
والتقرير كتبه باحثان بطلب من الاسكوا.
وجاء في التقرير أن الوقائع والأدلة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن إسرائيل بسياساتها وممارساتها مذنبة بارتكاب جريمة الفصل العنصري.