هولنديو تركيا يتضامنون مع الوزراء الأتراك ضد ممارسات أمستردام العنصرية
أنطاليا (تركيا)/ عائشة يلدز/ الأناضول
أعرب مواطنون هولنديون مقيمون في تركيا، عن أسفهم حيال الأزمة التي شهدتها العلاقات بين البلدين على خلفية الممارسات العنصرية التي تعرض لها مسؤولون أتراك خلال الآونة الأخيرة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهم مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مبنى قائمقامية مدينة "ألانيا"، التابعة لولاية أنطاليا، جنوبي تركيا.
وعبّر المواطنون الهولنديون عن تضامنهم مع الوزير التركي.
وتحدث الوزير جاويش أوغلو، إلى الهولنديين الموجودين في القائمقامية، باللغة الانكليزية، وسألهم عن حالهم وأوضاعهم وعمّا إذا كانت هناك مشاكل يعانون منها خلال فترة إقامتهم في تركيا.
وقال جاويش أوغلو: "لا تقلقوا بالنسبة للأزمة الحالية، لن تكون هناك انعكاسات سلبية عليكم، ونحن نستقبلكم بشكل جيد في أنطاليا".
وأضاف: "علينا أن نقف أقوياء اليوم ضد فيلدرز والبقيّة، لكي نحمي القيم الأوروبية، لأننا نعيش في قارة واحدة، ولكن للأسف هناك تصاعد كبير للشعبوية".
و"خيرت فيلدرز"؛ زعيم حزب "الحرية" اليميني المتطرف في هولندا.
وأكّد جاويش أوغلو، أن المواطنين الهولنديين يعتبرون أصدقاء بالنسبة لتركيا وشعبها.
ولفت إلى أن الحكومة التركية ليست لديها أي مشاكل معهم.
المواطنة الهولندية "سارة فان دير بيك"، رفعت العلم التركي للتعبير عن ارتياحها في تركيا وتضامنها مع الوزراء الأتراك.
وبينت سارة، للصحافيين، إنها تقيم في ألانيا، منذ نحو 14 عامًا، وأنها تشعر بالراحة والأمان أكثر من هولندا وحتى أوروبا بشكل عام.
وقالت: "هنا مكان آمن أكثر من بلادي وحتى أوروبا. شعرت بالحزن حيال عدم استقبال الوزراء الأتراك في هولندا، وأرى أن ذلك تصرف غبي جدا، وكان يجب أن لا يحدث أبدًا".
ودعت سارة، إلى ضرورة أن يكون الناس أحرارًا في جميع بقاع الأرض، وأن يتمتع مواطنو جميع الدول بحرية التصويت والتعبير.
بدوره، لفت الهولندي "أريه وير بون" إلى أنه يعيش في ألانيا، منذ نحو 16 عامًا، وقال إن "الوزراء الأتراك على حق".
وأضاف بون، "العائلات الهولندية جاءت اليوم، للقاء جاويش أوغلو، للتعبير عن حزنها حيال الأحداث الأخيرة بين البلدين".
والسبت الماضي، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية، جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة فاطمة بتول صايان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية، قبل إبعادها إلى ألمانيا في وقت لاحق.
واستخدمت فرق الشرطة الهولندية القوة والكلاب البوليسية في مواجهة متظاهرين أتراك احتجوا على هذه الإجراءات.