اخبار العراق الان

مقتل أكثر من 40 مدنياً بالموصل استخدمهم “الدولة الاسلامية” دروعا بشرية.. والقوات العراقية تستعيد مناطق جديدة في شمال غرب المدينة واشتباكات عنيفة مع التنظيم ومواجها

مقتل أكثر من 40 مدنياً بالموصل استخدمهم “الدولة الاسلامية” دروعا بشرية.. والقوات العراقية تستعيد مناطق جديدة في شمال غرب المدينة واشتباكات عنيفة مع التنظيم ومواجها
مقتل أكثر من 40 مدنياً بالموصل استخدمهم “الدولة الاسلامية” دروعا بشرية.. والقوات العراقية تستعيد مناطق جديدة في شمال غرب المدينة واشتباكات عنيفة مع التنظيم ومواجها

2017-03-19 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


الموصل – الاناضول – د ب أ – قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان (غير حكومي)، اليوم الأحد، إن أكثر من 40 مدنياً قتلوا بمعارك اليومين الماضيين، في الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال).
ونقل تقرير للمرصد عن نشطاء وعمال إغاثة، أثناء تواجدهم في الموصل، إنه “خلال 48 ساعة الماضية، قتل أكثر من 40 مدنياً عندما استخدمهم تنظيم الدولة الاسلامية، دروعاً بشرية وقصفتهم الطائرات الأمريكية”.
ولفت الناشطون وعمال الإغاثة، بحسب تقرير المرصد اليوم، إلى أن “الـ40 مدنيا من سكان مناطق السرجخانة والفاروق والشهوان والميدان وحي الرسالة”، وجميعها بالجانب الغربي للموصل.
وأضافوا أن “التنظيم يعتلي أسطح المنازل، ويرتدي الملابس العسكرية، التي ترتديها القوات الحكومية، لعدم لفت الانتباه، لكن بعد أن تعلم القوات الأمنية بذلك فإن المنزل بأكمله يُستهدف”.
وبحسب التقرير، فإن شبكة الرصد، في المرصد العراقي لحقوق الإنسان، وبناءً على معلومات حصلت عليها من مصادرها في الجانب الغربي للموصل، فإن “الدولة الاسلامية، يحتجز مدنيين في سراديب لاستخدامهم دروعاً بشرية، وهذا حدث تحديداً في منطقتي موصل الجديدة وحي الرسالة”.
وتحدث أعضاء الشبكة عن معلومات تفيد بتعرض المئات من السكان في الجانب الغربي إلى صدمات نفسية، وهناك حالتي انتحار حدثتا خلال فبراير الماضي، في الموصل القديمة”.
وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن استمرار القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الثقيلة بشكل مفرط في المناطق المكتظة بالسُكان، وعدم مراعاة الملف الإنساني، سيزيد من أعداد القتلى المدنيين ويساعد “الدولة الاسلامية”، على إنجاح خططه في استخدامهم دروعاً بشرية.
ودعا المرصد قادة الجيش العراقي وجميع من يساندهم في معركة استعادة الساحل الغربي من الموصل إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني واتخاذ الخطوات اللازمة للحد من خطورة التنظيم على سلامة المدنيين.
وطالب المرصد، التحالف الدولي والجهات الاستخبارية بتحديد أهداف عناصر “داعش” بدقة تامة لمنع تعرض المدنيين للخطر، وإعطاء سلامة المدنيين الأولولية في الطلعات الجوية التي يشنها التحالف ضد التنظيم.
وأشار إلى أن أكثر من نصف مليون مدني يواجهون خطر الموت في الجانب الغربي للموصل، التي تشهد معارك شرسة بين القوات الحكومية العراقية بمساندة طيران التحالف الدولي، والتنظيم الإرهابي.
وقال المرصد، في تقريره، إن “القوات الأمنية العراقية والتحالف الدولي ما زالوا يستخدمون القصف المفرط على الأحياء السكنية في الموصل، وهذا يزيد من أعداد الضحايا المدنيين”.
ونقل المرصد، عن مصدر طبي، لم يسمه، وما زال يعيش في منطقة الموصل القديمة (من الجانب الغربي) إن “المدنيين داخل المناطق التي تشهد قتالاً شرساً، يعيشون في وضع نفسي صعب، الكثير منهم تعرضوا للصدمات بسبب اشتداد المعارك أو رؤية الجثث المنتشرة أو الخوف من سقوط المنازل عليهم”.
وأشار المصدر، وفقا للتقرير، إلى “سقوط العشرات من المنازل في مناطق الفاروق والسرجخانة، كما أن داعش، أعدم الأسبوع الماضي، عائلة كاملة في حي الرسالة، كانت تنوي الهرب باتجاه المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمنية العراقية”.

من جهتها، أعلنت القوات العراقية، اليوم الأحد، استعادتها مناطق ومرافق جديدة من سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي، في شمال غرب الموصل.
جاء ذلك على لسان الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان بثه تلفزيون “العراقية”، (شبه رسمي).
وقال يار الله إن قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش حررت قرية “الحويدرة”، شمال ناحية بادوش (17 كلم شمال غرب الموصل)، من “الدولة الاسلامية”.

وأضاف يار الله، أن قوات الجيش من الفرقة نفسها حررت أيضا “المنطقة الملوثة”، ومطحنة ومحطة وقود الراشدي.
والمنطقة الملوثة؛ هي سهل خالي ويستخدم كمكب للنفايات.
وأشار يار الله، إلى أن القوات العراقية كبدت “الدولة الاسلامية”، خسائر بالأرواح والمعدات، دون توضيح حجمها.
ويأتي هذا التقدم ضمن العمليات العسكرية الرامية لاستعادة السيطرة على المناطق المحيطة بالموصل، بالتزامن مع تقدم القوات العراقية في الشطر الغربي للمدينة.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية نجحت القوات العراقية بعزل الجانب الغربي للموصل، عن قضاء تلعفر، وهو مركز حضري آخر تحت سيطرة التنظيم، على بعد نحو 65 كلم غرب الموصل.
في هذه الأثناء، قال مصدر عسكري عراقي، إن فصائل من الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) عززت تواجدها باتجاه قضاء تلعفر تمهيدا لانطلاق معارك المرحلة الأخيرة، الخاصة بتحرير مركز القضاء من سيطرة التنظيم

وذكر الملازم أول في الجيش نايف الزبيدي، للأناضول أن “تعزيزات قتالية من الحشد الشعبي، وصلت إلى خطوط الصد المقابلة لقضاء تلعفر، وبدأت بالانتشار والاستعداد لشن عمليات عسكرية باتجاه مركز القضاء”.
وأضاف الزبيدي، أن “القوات أقامت العديد من الحواجز الترابية لصد أي هجمات محتملة لعناصر داعش، لأماكن تواجد التعزيزات العسكرية التي ضمت آليات تحمل صواريخ وآليات مدرعة”.

وأفاد ضابط عراقي في شرطة نينوى الاحد بمقتل 20 من عناصر الدولة الاسلامية، جراء اشتباكات مسلحة ومواجهات عنيفة في مناطق وأسواق مكتظة وسط الموصل .

وقال العميد عبد الكريم السبعاوي من قيادة شرطة نينوى، إن قوات الشرطة العراقية تخوض اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم على خلفية تعرض القوات الأمنية الى قصف من قبل التنظيم من منطقة شارع النجيفي الذي يخضع لسيطرة التنظيم .

وأشار إلى أن القصف استهدف قوات الشرطة الاتحادية المتواجدة حالياً في منطقة سوق الاربعاء المحرر وهو أكبر سوق تجاري في مركز مدينة الموصل. وأضاف أن “القوات العراقية فتحت نيران أسلحتها الخفيفة والثقيلة ضد عناصر داعش في مركز مدينة الموصل وتمكنت من قتل نحو 20 ارهابياً من التنظيم فيما فر الآخرون تاركين اسلحتهم في ساحة القتال”.

وأوضح أن” القوات الأمنية شرعت بدعم من سلاح الجو العراقي باقتحام ساحة صقور الحضر وهي ساحة واسعة تضم مبان تجارية وحكومية وسط الموصل ينتشر فيها عدد كبير من قناصة داعش فوق الأبنية العالية “.