الاسدي: الحشد الشعبي لديه علاقات واسعة مع منظمات الأمم المتحدة
اثنى الناطق الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي النائب احمد الاسدي على مشاركة الأمم المتحدة الفعالة عموما ومنظمة يونامي بوجه خاص في دعم العراق في حربه على الارهاب ، مشيرا الى دورها سابقا في ترسيخ الديمقراطية في البلاد ، مثمنا حضورها الفعال في السنوات العشرة الأخيرة من العملية السياسية .
جاء ذلك خلال لقاء الاسدي اليوم الثلاثاء 21/3/2017 مع مانوج ماثيو ممثل منظمة يونامي التابعة للامم المتحدة في مقر الناطقية .
وقال الاسدي ، ” نحن كحشد شعبي لدينا علاقات واسعة مع منظمات الأمم المتحدة واستقبلنا ممثل الأمين العام اكثر من مرة وقدمنا شرح تفصيلي لتشكيلات الحشد الشعبي ” ، مبينا ” ان المعركة الان في فصلها الأخير ولا يمكن تحديد وقت لانتهاءها بدقة ولكن يمكن القول تفصلنا بضع أسابيع عن النصر في الساحل الايمن ” ، مضيفا ” ان المعركة العسكرية الكلية لا تنتهي بتحرير الساحل الأيمن من الموصل فقط بل لدينا معارك أخرى مثل مناطق في غرب العراق والحويجة وبعض مناطق جبال حمرين والقيروان”، وشدد على ان ” الحرب مستمرة ضد الإرهاب ونحن في تقدم مستمر يوميا ونحتاج الى مساعدة الأمم المتحدة لإعادة اعمار المناطق المحررة وإعادة النازحين” .
وقدم ممثل المنظمة شكره الى الحشد الشعبي لحمايتهم المدنيين والنازحين وتساءل عن موقف الحشد من تحرير تل اعفر مستفهما عمن يدير المناطق المحرر الان.
أجاب السيد الناطق بان مبادرة لأجلكم التي ستستمر لمدة 30 يوما لدعم النازحين وانطلاق القافلة الأولى والتي تعتبر اكبر قافلة لدعم النازحين الى خمسة مخيمات في نينوى والقيارة وحمام العليل والمناطق الأخرى، نؤكد بان الحشد الشعبي يحرص بقوة على العامل الإنساني ومثال على ذلك فقد تأخرت لدينا عملية تحرير الفلوجة لمدة يومين بسبب وجود عائلة واحدة، حيث لم تبدأ هذه العملية الا بعد إيصال هذه العائلة الى بر الأمان ونحن دائما نعمل بهذا النهج، مشيرا الى “ان المناطق المحررة تخضع الى إدارة العمليات المشتركة والى الإدارات المحلية “، واوضح “ان الوضع الأمني في اغلب المناطق الغربية التي تم تحريرها من قبل الحشد الشعبي مستقر وبعضها عاد الأهالي اليها ماعدا مناطق الاشتباكات الدائرة حاليا”.
كما بين الاسدي ان ” الحشد الشعبي هو من نقل النازحين الى مناطق الايواء وهو من قام بتقديم المساعدات لهم وهو من قام ويقوم بارجاع النازحين الى ديارهم بعد تطهير الأراضي ، حيث تم نقل 217 الف نازح الى مناطق امنة وتقديم المساعدات لهم”. مؤكدا على ان ” مستويات الامن في المناطق المحررة جيد جدا وخصوصا جنوب وغرب الموصل، اما بخصوص تل اعفر فهي منطقة غير محررة لغاية اليوم والمناطق القريبة منها هي مناطق اشتباك”.
ولدى سؤال ممثل المنظمة عن مدة بقاء الحشد في المناطق المحررة والمناطق الحدودية؟ أجاب السيد الناطق بان خطوط الصد تبعد عن الحدود السورية تقريبا 50 كيلومتر وبصورة عامة ان مشكلة الدولة هي بان قوات الجيش لا تكفي لتغطية الحدود كافة لذلك من المؤكد بان الدولة ستستعين بقوات الحشد للتحرير ولمسك الأرض والرأي يعود أولا واخرا الى القائد العام للقوات المسلحة” .
كما اجاب الاسدي على سؤال ممثل المنظمة عن دور الحشد في سوريا قائلا ،” ان جميع تحركات الحشد الشعبي داخل العراق تخضع الى أوامر القائد العام للقوات المسلحة وليس لديه صلاحيات لتحريك هذه القوات خارج العراق الا بموافقة مجلس النواب العراقي ليس لدينا مشاركة في المعارك داخل سوريا”.
وفي جانب آخر من اللقاء أكد الاسدي” اننا قلنا بان علاقتنا التاريخية والنضالية القديمة مع الاكراد ستذلل أي خلاف يحدث وأننا قادرون على حل أي اشكال متوقع الحدوث”.
وحول اقرار قانون الحشد الشعبي بين الاسدي ،”بعد الانتهاء من إقرار قانون هيئة الشعبي من البرلمان العراقي واصبح هيئة تابعة للقائد العام للقوات المسلحة بدأنا بكتابة هيكلية للحشد الشعبي وتم تشكيل لجنة عليا برئاسة السيد القائد العام للقوات المسلحة ولجنتين فرعيتين احداهما تختص بالشؤون الإدارية والمدنية للحشد والأخرى تختص بالشؤون العسكرية، واضاف” تم انجاز اكثر من 80 بالمئة من هذا القانون وسيتم عرضه للسيد القائد العام خلال الاسابيع القادمة”.
وتساءل ممثل المنظمة عن نسبة المكون السني في الحشد؟ وعن تخفيض رواتب الحشد؟
أجاب الناطق ان عدد منتسبي الحشد الشعبي هو حوالي 152 الف مقاتل وتم تخصيص رواتب ل 122 الف فقط مما دفعنا الى تقسيم رواتب 122 الف على 152 الف مقاتل.
وفيما يخص اعداد المكون السني في الحشد قال الاسدي إن “نسبة المكون السني هي بين 25 الى 28 بالمئة ونسبة المكون المسيحي هي 2 بالمئة والمكون الايزيدي لديهم 1000 مقاتل ونسبة المكون الشبكي هي واحد بالمئة والمكون التركماني 5 بالمئة والكرد الفيلي واحد بالمئة والباقي من أبناء الوسط والجنوب”.
وفي معرض سؤاله عن مشاركة الحشد الشعبي في الانتخابات القادمة ، قال الاسدي ” بانه لا يمكن لمنتسبي القوات المسلحة المشاركة بالانتخابات لذلك لا يمكن للحشد المشاركة بالانتخابات ولكن سيشارك مؤيدي او انصار او محبي الحشد الشعبي في الانتخابات وكذلك القوى السياسية التي شاركت في دعم الحشد بالمتطوعين”.
وعن نهاية داعش وعن ما يسمى بالنقشبندية أجاب الناطق نعتقد بان نهاية المعارك العسكرية ستنتهي بنهاية العام الحالي ولكن سيبقى فكر داعش سيختفي افرادها تحت الأرض وسيظهر بمسميات أخرى مثل النقشبندية وغيرها. لذلك نعتقد داعش سيبقى ناشط امنيا ونحتاج الى أدوات للقضاء عليها.
وفي سؤال ممثل المنظمة عن راي الناطق الرسمي بالتسوية
قال الاسدي ” فيما يتعلق بالتسوية وما شابهها وبغض النظر عن المسميات نحن مع جلوس العراقيين لحل مشاكل العراق ويجب ان يكون داخل العراق”.
وقال ممثل المنظمة بان السنة يدعون ان ايران سوف لن تسمح للشيعة بالجلوس مع السنة للتسوية؟
ردّ الاسدي: “نحن تحدثنا عن وجهة نظر العراق والعراقيين ويمكنك ان تسأل الجانب الإيراني عن وجهة نظرهم”.
وختم الاسدي حديثه بان “الحشد الشعبي هو جزء من الدولة العراقية ونحن نحتاج الى مساعدة الأمم المتحدة عموما ومنظمة يونامي خصوصا لإعادة اعمار المناطق المحررة وإعادة النازحين لاماكن سكناهم”.
من جانبه قال ممثل منظمة يونامي باننا سنساعد العراق ولكن لن نتدخل بالشؤون السياسية بل ستكون مساعدتنا تقنية فقط.